معلومات عن الحب
سوف تعرفين هنا على كل ما يجب معرفته عن الحب قبل ان تقعي فيه وذلك لكي تتمكني من تمييزه وتعلم طرق التعامل معه بالطريقة الصحيحة.

اخلق حبًا حقيقيًا بوعيك

الحب يقود الإنسان إلى طريق مليء بالتقلبات، ولن يستطيع عبور هذا الطريق بنجاح الا من اكتسب المهارة الكافية في هذا الخصوص.

يعتقد بعض الناس أن الحب الحقيقي لا ينتمي إلا إلى الأساطير والأفلام والكتب التاريخية التي يصعب الوصول إليها، ولكن قبل أن تقع في حب أحد، يجب أن تعلم أن هذا الحب يمكن أن يكون بداية لطريق طويل مليئ بالتقلبات، لذا اسعى بوعي لخلق حب حقيقي.

الاختلافات بين الحب الأسطوري وحب البشر

الحب الأسطوري هو الحب الذي يتجاوز العالم الحقيقي والخيال البشري، كحب ليلى وقيس التي تم تناقلها لقرون، او حب روميو وجولييت. قصص الحب هذه توفر خلفية للناس ليعتقدوا أنها غير متوقعة.

محبة الله هي من أكثر أنواع الحب الحقيقي وضوحًا، وهي تقرب الإنسان من طبيعته وتجلبه إلى كمال الإنسان.

في الحب الأسطوري، يريد كلا الطرفين الانتماء إلى بعضهما فقط وعدم رؤية أي شخص آخر غير بعضهما، لكن هذا ليس هو الحال في الحب الحقيقي.

حب المراهقين

الحب الذي يسبب الانزجار

في بعض الأحيان نبدأ علاقة رومانسية ونسميها حب دون ان ندرك ذلك.

الحب يجلب معه تحيزًا غريبًا، تحيزًا غير مبرر قد يكون سبباً في نهاية العلاقة، في مثل هذه العلاقات يريد الإنسان سعادة الطرف الآخر فقط مع نفسه ولا يكتفي أبدًا بسعادته مع أي شخص آخر، بينما الحب الحقيقي ليس كذلك.

تحديد العوامل المحفزة للتعلق

إحدى الطرق الرئيسية لتحديد مصدر التعلق بالشخص الآخر هي بتحديد العوامل المحفزة. في المراحل الأولى من التعلق يجب ان نعلم ما هي الاشياء التي سببتها، هل كانت عوامل جسدية كالمظهر و الجمال أو طريقة التعامل وطريقة معاشرة الجنس الاخر.

ما هو الحب

المشاعر الغير مستقرة أو الحب العابر

في بعض الأحيان نرى أشخاصًا يتظاهرون بأنهم وقعوا في حب الجنس الآخر من النظرة الأولى أو يقولون إنهم شعروا بأنهم يحبونهم.

في حين أنه ليس حبًا يتشكل بداخلهم ولا يمكن تسميته حبًا عابرًا حتى، بل هي اثارة غير مستقرة لن تدوم طويلاً مثل كل المشاعر الأخرى وسوف تنطفئ نيرانها في قلبك قريبًا، لذلك فلا وجود لشيء يسمى "الحب العابر".

تحدث هذه المشاعر غير المستقرة بناءً على الاحتياجات المختلفة للناس، وعندما توجد هذه الاحتياجات تولد معها هذه المشاعر، وإذا لم تكن هذه الاحتياجات موجودة فإن هذه المشاعر تنخفض أيضًا. إذا أردنا أن يكون لدينا شعور عميق ودائم لكي تنتهي علاقتنا إلى الزواج، يجب أن نراجع عملية تكوين مشاعرنا.

يجب أن يكون الحب متبادلاً

لا توجد علاقة أحادية الاتجاه في الحب، أي إذا كان شريك حياتنا يحبنا فسوف يعتني بنا بالتأكيد بأي شكل من الأشكال. يجب أيضًا أن نسعى جاهدين لجعل الحياة مستقرة ونهتم بها، لأنه لا توجد علاقة أحادية الاتجاه ومستقرة.

لقد ذكرنا سابقاً أنه في حالة الحب، يجب على الطرفين الاعتناء بعلاقتهما والاهتمام ببعضهما، حتى في الحب الذي ينشأ بين الزوجين، فلا وجود لشيء يدعى حب ورعاية من طرف واحد.

الحب المتبادل

كيف يتم خلق الحب؟

في البداية وفي جمع الاصدقاء او الجامعة او مكان العمل وما الى ذلك يجذب شخص ما انتباهك بسبب مظهره الجيد أو مهاراته ويخلق فيك ميلًا عقليًا يجعلك تتعمق في سلوكياته ومهاراته وشخصياته وما إلى ذلك وتبدأ بتقييمه.

حينها سوف ترغب في قضاء المزيد من الوقت معه، وعندما تكون معه سوف تشعر بالاسترخاء، وبذلك تصل إلى المرحلة التالية وهي "الرغبة".

بعد هذه المرحلة ينشأ "التعلق"، أي أنك سوف تتمنى رؤيته في كل مكان، والتحدث وقضاء المزيد من الوقت معه. واذا لم تره فسوف تشعر بالضيق والحنين إليه، وإذا كنت كذلك فهذا يعني أنك متعلق بهذا الشخص.

بعد التعلق، تأتي مرحلة تصبح فيها أشد تعلقاً وهي تكون كالادمان، وهذا يعني أنه علاوة على أهمية حضور هذا الشخص مهم بالنسبة لك فإنك تبدأ بالشعور بعاطفة تجاهه. إذا استمرت هذه المرحلة، فسوف يعترف الشخص بحبه وسوف يبذل قصارى جهده لإسعاد الطرف الآخر.

وبالتالي فإنه سوف يوفر كل ما يلزم لراحة الطرف الآخر، وعند هذه النقطة سوف يصل الناس إلى "الحب العميق" أو الحب الحقيقي. تذكر أن هذه المراحل يجب ان تتم بين الأشخاص الذين يرغبون في الزواج والا فسوف يتشكل حب من طرف واحد ويأتي بنتائج مدمرة.