ما هي أسباب الطلاق المبكر في هذا العصر؟

ما هي أسباب الطلاق المبكر؟

للاسف انخفض عمر الحياة الزوجية في السنوات الأخيرة وانفصل العديد من الأزواج في السنوات الأولى من زواجهم. هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأزواج الذين تزوجوا بألف أمل وطموح، أن يقرروا الانفصال بعد مدة من زواجهم ويختاروا اسوأ طريقة ممكنة لمستقبلهم. ابقي معنا في هذا القسم من الموقع لمعرفة سبب الطلاق المبكر؟

الأسباب الرئيسية للطلاق في هذا الزمن

تغيير موقف المجتمع من الطلاق

في الماضي كان الطلاق يعتبر امراً قبيحاً وغير سار، والأزواج الذين يعانون من مشاكل كثيرة لم يكونوا يلجئون الى الطلاق في حياتهم الزوجية حتى لا تتغير نظرة الآخرين إليهم، ولكن اليوم ومع تغير المجتمع فقد تغيير ايضاً موقفه تجاه الطلاق، بحيث أصبح الزوجين يفكران في الانفصال والطلاق فور وقوع أدنى مشكلة.

عدم البلوغ الفكري

يعد عدم الوصول إلى تعريف واضح للذات يعد من أهم أسباب الطلاق المبكر، والذي ترجع جذوره إلى فترة ما قبل الزواج. من لم يكتسب معرفة كافية عن نفسه ولا يستطيع أن يحدد وضعه مع الآخرين وليس مستعدًا لتكوين حياة مشتركة ودخل في مثل هذا الالتزام فإنه سوف يلجأ إلى الطلاق فور حدوث المشاكل، لأن هذا الشخص ليس لديه هوية مستقلة ويسمح للآخرين بالتدخل في علاقاته.

دوافع خاطئة للزواج

يتزوج بعض الأشخاص لأسباب متنوعة، مثل الاحتياجات الجنسية، والتعويض عن الإخفاقات العاطفية السابقة، والتعب من العزوبية، والخضوع للضغوط البيئية، والاهتمام من جانب واحد بالشخص الآخر، والخوف من التقدم في السن وعدم العثور على شخص آخر ولهذا السبب فان حياتهم لا تنتهي بشكل جيد.

الإدراك غير الكافي

من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق هو عدم وجود معرفة ووعي كافيين بسمات وخصائص الطرف الآخر. حيث يجب أن يكون لدى الأزواج تفاهم من حيث المظهر والجمال والأخلاق والأمور الدينية ومستوى الدخل والرفاهية والتقدم و غيرها. فعدم التفاهم بين الزوجين يؤدي إلى الطلاق.

قلة المعرفة الكافية بمهارات الحياة

أحد العوامل التي سوف تزيد من احتمالية الطلاق في السنة الأولى هو عدم إلمام الزوجين بمهارات حل المشكلات والتواصل والمهارات الفردية، والحوار، والاستماع، والتعاطف، والصبر، والتسامح، والمرونة، والمسؤولية والالتزام. وإدارة المشاعر أثناء الغضب بشكل خاص. يحتاج الناس إلى تعلم هذه المهارات بمرور الوقت.

مشاكل جنسية

هناك مشكلة أخرى تتسبب في طلاق الأزواج مبكرًا وهي الجنس. تأثير السلوك الجنسي على علاقات الأزواج مهم جدًا. حيث يجب على الأشخاص الذين يتزوجون بعضهم البعض التحدث عن الجنس وتلبية توقعات بعضهم البعض لأن عدم الكفاءة الجنسية يمكن أن تجعل العلاقة تسير نحو الطلاق.

تصبح الامور عادية

العلاقة الزوجية تحتاج أيضا إلى الاهتمام. إذا أهمل الزوجان الانتباه إلى بعضهما البعض بعد الزواج بسبب مشاغلهما، فسوف يصابان بالبرود تدريجيًا و سيكونان غير قادرين على التواصل مع بعضهما البعض. في العلاقة يجب نقل الإحساس بالأهمية إلى الطرف الآخر وتجنب جعل العلاقة مكررة.

التواصل مع الحب السابق

يجد العديد من الأشخاص بعد الزواج وبعد وقت قصير فقط من الزواج، أن شريكهم بارد وغير مبال بهم. لهذا البرودة واللامبالاة أسباب مختلفة وأحدها هو علاقة الإنسان بحبه السابق. بعض الشباب غير قادرين على الزواج من الشخص الذي يحبونه بسبب معارضة الأسرة أو غيرها من الأسباب، لهذا السبب يوافقون على الزواج من شخص آخر بينما يكون تفكيرهم عند الحبيب السابق ولا يقطعون علاقتهم العاطفية معه حتى بعد الزواج. في هذه الحالة سوف تقرر الزوجة التي دخلت الى حياته بألف أمل وطموح الانفصال عنه بسبب لا مبالاته وخيانته.

الزواج بإصرار الأسرة

بعض الشباب يتزوجون من شخص لا يريدون الزواج منه بسبب إصرار وضغوط الأسرة عليهم، وبالتالي يقعون في المشاكل بعد الزواج بفترة وجيزة. وبعد مرور القليل من الوقت سوف يدركون انه ليس لديهم عالم مشترك ولا يمكنهم فهم بعضهم البعض لذلك ينفصلون عن بعضهم.

تجاهل السمات السلبية

تستجيب بعض النساء بشكل إيجابي للشخص الذي يتقدم لطلب الزواج منهن ويتجاهلن صفاته السلبية على أمل أن يتمكنوا من تغييرهم في المستقبل، ولكن بعد فترة من الحياة الزوجية يدركون أنهم ارتكبوا خطئاً فادحاً ولا يرون حلاً لمشاكلهم سوى الطلاق.

الزواج لنسيان الحب السابق

يتزوج بعض الشباب لينسيوا حبهم السابق ويجعلون ويفسدون حياة شخص آخر. هؤلاء الأشخاص الذين يقررون الزواج من شخص آخر بهدف نسيان حبهم السابق سوف يدركون بعد فترة انهم لا يستطبعون نسيان حبهم فحسب بل لا يستطيعون حتى ان يعطوا بعض المحبة لزوجاتهم علاوة على احساسهم بالكراهية تجاهه، لذلك يقررون الانفصال.

مفارنة الزوجة مع الآخرين

بعض الناس لديهم توقعات عالية من زوجاتهم ويقارنونها دائماً بأشخاص آخرين ولا يريدون إقناع أنفسهم بأن كل شخص لديه عيوب معينة. لذلك فإنهم ينتقدون زوجاتهم باستمرار ويشغلون عقولهم بالكامل في هذا الأمر، بحيث لا يكونون مستعدين لمواصلة العيش مع زوجاتهم تحت أي ظرف بعد مرور فترة من الحياة الزوجية.