الخوف من الزواج
هل سمعتي مصطلح الجاموفوبيا من قبل ؟ سوف نعرفك اليوم على حالة تصيبك قبل الزواج وسنقدم لكي مسبباتها و اعراضها و طرق علاجها.

ما هو الخوف من الزواج أو الغاموفوبیا؟

في هذه الأيام، ولأسباب مختلفة، استحوذ الخوف من الزواج على العديد من الشباب في المجتمع، وفي جميع أنحاء العالم، هناك رجال ونساء يفضلون، بسبب الخوف الذي لديهم، البقاء عازبين لتجنب المسؤولية.

يحافظ الخوف غريزيا على سلامة كل إنسان في مواقف مختلفة، ولكن في بعض الأحيان يتخذ هذا الخوف جانبا غير عقلاني ويؤثر على الحياة، على سبيل المثال، إذا ظهر الخوف من الزواج في الأشخاص بطريقة متطرفة فهو نوع من اضطراب القلق و له العديد من العواقب والأعراض.

الخوف من الزواج يخلق خوفا غير واقعي من قبول الالتزام بالبقاء والالتزام والعهد في الشخص ويمكن القول أنه مصطلح يستخدم في مخاوف غير عادية من الزواج والالتزام. إذا كنت تقرأ في قسم نمط الحياة بالموقع، من أجل إنشاء علاقة حميمة وآمنة مع شريكك، يجب عليك مواجهة مخاوفك وتقبل جميع المخاطر العاطفية التي لم تحدث لك بعد والتي قد تواجهها في مستقبل.

رهاب الزواج هو خوف شائع بين العزاب، ويعتقد معظمهم أنه إذا تزوجوا وقبلوا التزامًا، فسوف يفقدون الراحة التي يتمتعون بها في العزوبة. لأنك تنفق أموالك ووقتك كما يحلو لك في حياتك الفردية، يمكنك إظهار عيوبك أمام الآخرين بالطريقة التي تريدها، فدخولك وخروجك إلى المنزل غير مقيد، و تقوم بتنظيف الأوساخ من الأطباق والملابس متى شئت.

علامات وأعراض الخوف من الزواج

بالتأكيد، في كل اضطراب وحالة، تظهر علامات وأعراض معينة لدى الأشخاص، رجالا ونساءً. وفيما يلي بعض علامات الأشخاص المصابين برهاب الزواج، وهي:

  • خوف شديد وغير عقلاني من الارتباط والزواج حتى لا يتمكن الشخص من السيطرة عليه
  • تجنب المرافعات المتعلقة بالزواج
  • قلة الاعتزاز بالنفس وقلة الثقة بالنفس
  • سوء السلوك ونوبات الهلع والعدوان عند مناقشة أو التفكير في الزواج
  • أعراض جسدية مثل البكاء وصعوبة التنفس وارتفاع معدل ضربات القلب والتعرق وعدم الراحة في البطن والتعب أو الدوخة والقيء والغثيان والرعشة

رهاب الزواج

الأسباب الرئيسية للخوف من الزواج

1- الشخصية الانطوائية و المتجنبة

في هذه الشخصية لا يدرك الشخص ما سيواجهه في الزواج، وبسبب انطوائه، تعتبر العلاقات الجديدة كابوسا بالنسبة له. يُقترح أن يبدأ هؤلاء الأشخاص في العيش مع شخص انطوائي مثلهم تماما، لأنه في هذه الحالة، يمكنهم تقدير بعضهم البعض بمفردهم ومساحتهم الشخصية أثناء وجود علاقة بين شخصين، وإلا فمن المحتمل جدا أن زواج الانطوائي مع المنفتح أو زواج المتهرب من البراغماتي سيؤدي إلى الفشل.

2- انعدام الأمن الشخصي

سبب رئيسي آخر لرهاب الزواج هو الشعور بعدم الأمان الشخصي. في هذه الحالة يرى الشخص مسؤولياته مائة مرة ويصبح الزواج صعبا عليه لأنه بالزواج یتشاركان معا بجميع الأمور الشخصية والمالية والاجتماعية والقانونية، ومن الممكن أن يكون الخوف من الزواج ناتجا عن الخوف من الضعف والأخطار، وهذه الحالات تبلغ ذروتها.

3- غلاء المهور

أدى ارتفاع معدلات المهور إلى زيادة مخاوف الشباب بشأن الزواج، ولسوء الحظ، تنسب العديد من العائلات الكرامة والقيمة إلى المهر المرتفع. وبسبب تمسكهم بتقاليد المهور الباهظة، فقد خلقوا ظروفا صعبة للشباب، وأصبح الشباب متشائمين جدا بالتفكير في كيفية دفع هذا الثمن الباهظ بعد الزواج.

4- الخوف من عدم تحقيق الأهداف

القلق من أي تغيير بعد الزواج وضياع الأهداف سبب آخر لخوف الشباب من الزواج، ويعتقدون أنهم إذا تزوجوا لن يحققوا أهدافهم، لکن لم يكن الأمر كذلك، وفي الحقيقة الزواج يمنحهم المصداقية و القيم. إنه يعطي قيمة جديدة وقد يسلب بعض أوراق الاعتماد السابقة منها، لذلك يجب أن تعلم أنه من خلال الزواج، لن تعاني من الإفلاس الروحي والشخصي والعاطفي، بل تتغیر ممتلكاتك وقيمك.

5- تكرار الوقائع المؤسفة المتعلقة بالزواج

أحيانا يكون رهاب الزواج مصحوبا بحدث مؤسف وغير مقصود لدى الأفراد، أحداث قد تحدث في مرحلة الطفولة، مثل إساءة معاملة الوالدين أو الطلاق، وكذلك المشاجرات بين الوالدين أو الأزواج الآخرين. او عانى من الفشل أو الخيانة الزوجية في زواج سابق، و هذا یجعله يتوقف عن التفكير في الزواج، أو إذا فكر في الأمر، فسيشعر بالخوف الشديد.

الجاموفوبيا

6- التعلق الفردي في الحياة

يعتقد الكثير من الأولاد أن الزواج يجعلهم يتجاهلون والدتهم. والأهم من ذلك، عندما يرون أنه بعد الزواج تزداد مسؤولياتهم ولا يفترض أن تعاملهم زوجاتهم مثل أمهم، فإنهم يتجنبون فكرة الزواج، بالطبع هذه التبعيات تنطبق أيضًا على الفتيات.

7- الخوف من القرب والألفة

غالبا ما يحدث هذا النوع من الخوف عند الأولاد، فلدخول العالم الذكوري يحتاج الصبي إلى الابتعاد عن والدته خلال فترة الاستقلال النفسي حتى يقبله والده وعمه، فتتم عملية الاستقلال عن الأم تدريجيًا وبالتالي، فإن عملية الاستقلال عن الأم تتسبب تدريجياً في الاستقلال عن المرأة عند الرجل بحيث يشعرون دون وعي أنه لا حاجة لهم بأي امرأة. وهي نقطة غامضة تسببت في إرباك المرأة بشأن شخصية الرجل.

عندما تكتشفين أن زوجك يتحرك بعيدا ويتراجع، على سبيل المثال، تجدين أنه لا يرد على مكالماتك أو دون أن يخبرك يذهب إلى مكان ما يعني أنه يريد أن يظهر لك أنه بحاجة إلى فرصة للتعافي في خصوصيته.

8- الإصابة بالاكتئاب

في الحالة التي يكون فيها الشخص مكتئبًا، يقوى فيه الخوف من الزواج والالتزام. قد تكون الرغبة في الزواج حاضرة لدى الشخص، لكن إجراء عملية الزواج أمر مخيف بالنسبة له. إن ضعف الصورة الذاتية، وعدم الثقة بالنفس الجنسية في الشخص ووجود مشاعر مختلفة مرتبطة بالاكتئاب تؤدي إلى ابتعاد الشخص عن الزواج والالتزام.

9- الخوف من الالتزام

يرى بعض الشباب أن الزواج هو التزام طويل الأمد تجاه شخص ما ويعتقدون أن جميع علاقاتهم الأخرى مع الأقارب والأصدقاء ستتأثر بعد الزواج.

10- الخوف من الفشل

عانى العديد من الأشخاص الذين يخشون الفشل العاطفي ولديهم رهاب الزواج الحاد من أسباب مختلفة في حياتهم مثل التجارب الفاشلة أو الخيانة والصراعات الأخرى. نفس الأشخاص القلقين من ارتفاع معدل الطلاق في المجتمع ويخشون أن يحدث لهم شيء مشابه. تذكر أن تجارب الآخرين قد تكون مصدر خوف بالنسبة لنا، ولكن لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن تلعب دورا رادعا في حياتنا.

التوتر

كيفية التعامل مع رهاب الزواج

- ضمان بدء الحياة المشتركة:أولا وقبل كل شيء، يجب أن تتأكد من أنك تريد مشاركة حياتك بأكملها مع شخص آخر، لأن العديد من الأشخاص غير المتزوجين بدليل عدم قدرة اتخاذ القرار لا يمكنهم قبول الالتزام وما إذا كان شخص ما يعجبهم حقًا أم لا؟ لذلك عليك أن تبدأ بتحديد رغباتك.

الوعي بمخاوفك:إذا أدركت في الوقت المناسب ما الذي يجعلك تنحرف عن أهدافك، فيمكنك أن تدع الخوف أن لايسيطر عليك. يجب أن تعلم أن وجود مخاوف مثل الخوف من فقدان الحرية والخوف من الرفض والتغيير أمر طبيعي تماما ومعقول. إذا كنت على علم بوجودها، يمكنك إنشاء استراتيجيات جديدة من خلال التغلب عليها.

- ضبط سرعة تقدم الاتصال:في مراحل الاتصال، يتوق معظم الأفراد إلى الوصول إلى ذروة العلاقة والوقوع في فخ الشهوة، وعندما يتعين عليهم اتخاذ القرار الصحيح للمستقبل، يتراجعون والعكس صحيح ان بعض الاشخاص يماطلون كثيرا لدرجة أنهم يواجهون الكثير من المشاكل بمرور الوقت.

- تقوية مهارات الالتزام:إحدى الطرق لتقوية هذه المهارة فيك هي الموافقة على أن تكونا على اتصال حصري لفترة معينة من الوقت والتحدث إلى بعضكما البعض عن أهداف الأحلام الموجودة في ذهنكما والتأكد من إظهار مشاعركما الداخلية والجوانب الداخلية للطرف الآخر، لأنه من خلال القيام بذلك، يمكنكما إنشاء مواقف نقية للألفة والقرب، فضلا عن اكتساب الثقة.

- توقعاتك من الزواج:ما هي توقعاتك من زواج حقيقي؟ هل تخشى أن تتحطم كل خيالاتك بعد الزواج؟ يجب أن تعلم أنه إذا كانت لديك مثل هذه الأفكار، فأنت لست وحدك لأن معظم الناس لديهم عقلية مثل عقلك. أحد الأسباب الرئيسية للخوف من الزواج هو أنهم يتخيلون أنهم قد يكونون قد فشلوا في الزواج وأنهم سيفقدون فرصتهم في النجاح برفض عرض الزواج تمامًا.

- العلاقات مع الأزواج الناجحين:استخدم تجارب الأزواج الناجحين الذين تربطهم علاقة سليمة لأنهم دائما ما يشجعون بعضهم البعض على زيادة أدائهم وإمكاناتهم في المجتمع ومنح بعضهم بعضا من الفضل والائتمان.

- لا تفكر مطلقا في ما ستخسره ولا تخف، وبدلا من ذلك ركز أفكارك على ما ستكسبه من خلال علاقة رومانسية وصادقة مثل العلاقة الحميمة و الثقة والألفة.

إذا لم تكن قادرا على إدارة واستئصال أفكارك ومشاعرك حول الخوف من الزواج باستخدام هذه الاستراتيجيات، فتأكد من البحث عن علاج متخصص، وإذا لم تكن قادرا على معالجة مخاوفك بنفسك، فقد حان الوقت لطلب المساعدة من أخصائي أو مستشار. احصل على المساعدة.

الاضطراب

حان الوقت لرؤية متخصص

رهاب الزواج اضطراب ومشكلة خطيرة للغاية يمكن أن تؤدي إلى العزلة، ومثل هؤلاء الأشخاص، على الرغم من عدم ترددهم في الزواج، يخافون بشدة من ذلك، وهذا الخوف سيضر بعلاقتهم بشكل كبير في الحياة. في مثل هذه الحالات لا بد من مراجعة الطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي، والأهم من ذلك، إذا كانت هناك فترة طويلة تزيد عن 6 أشهر من الأعراض المذكورة في الشخص، فسيكون هناك العديد من الاضطرابات في حياة الشخص، لذلك ينبغي البدء بالعلاج فورا.

كيفية علاج رهاب الزواج

يمكن علاج رهاب الزواج بالعديد من الأدوية والعلاج النفسي، وفيما يلي قائمة بالعلاجات الفعالة لهذا الاضطراب، وهذه الطرق هي:

العلاج الأسري

يعتبر العلاج الأسري من أهم مكونات عملية العلاج. في هذا النوع من العلاج، يقوم المعالج بتقديم المشورة لأسرة الفرد وإعلامهم بحالة الشخص الذي يعاني من الخوف المرضي. وفي الواقع، يؤدي عقد جلسات استشارية منتظمة مع العائلة إلى دعم الشخص من قبل العائلة وزيادة الحافز للعلاج. هذا يكون مفتاح النجاح في علاجه.

علاج التعرض

العلاج الفعال الآخر لرهاب الزواج هو العلاج بالتعرض. في هذه الطريقة، يتم تقديم الشخص من قبل المعالج في موقف مشابه للزواج أو المناقشة، ويحاول المعالج أن يكون مع الشخص أثناء جلسة العلاج ويهدأه وفي النهاية يعتاد الشخص على هذه المواقف مع التعرض المنتظم ويقدر على إدارة القلق و يزداد تحمل القلق فيه.

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

العلاج المعرفي السلوكي هو أحد أكثر العلاجات فعالية للخوف من الزواج. لأن الخوف من الزواج ينشأ من الأفكار المزعجة والسلبية حول الزواج، وليس من الزواج نفسه، فإن المعالج سوف يكتشف الأفكار السلبية حول الزواج في الفرد ويستبدلها بأفكار إيجابية.

العلاج الدوائي

على الرغم من أن العلاجات النفسية المذكورة فعالة جدا في علاج رهاب الزواج، فقد لوحظ أحيانا أن المعالجين يجب أن يصفوا أدوية مثل مضادات الاكتئاب الشائعة والأدوية المضادة للقلق لأنه في بعض الحالات يحتاج القلق والعزلة إلى الدواء وبهذه الطريقة فقط يمكنهم علاج اضطرابهم.

ادوية مهدئة

ملاحظات ختامية

كما رأيتم، فإن الخوف من الزواج أو رهاب الزواج هو نوع من القلق غير الواقعي والوهمي لدى الشخص الذي يحدث فيه لأسباب مختلفة ويسبب للشخص صراعات ومشاكل في حياته. مشاكل ناتجة عن الخوف من إن فقدان الحرية والاستقلال يقلل من فرص الحصول على عروض الحياة الجيدة فيها، إذا تم أخذ جميع الجوانب في الاعتبار، فإنه يدرك لاحقا أن الفوائد التي اكتسبها بعد الزواج أكبر بكثير مما كان يعتقد بأن سيفقدها.

الوسوم : ضغط عصبى