طرق التحكم في نوبات الغضب عند المراهقين

مساعدة المراهقين في التحكم في الغضب والحفاظ على هدوء الأعصاب و تعلم ضبط النفس

ألا يستطيع ابنك التحكم في غضبه؟ هل ينخرط في سلوكيات عدوانية مثل العض أو الضرب أو البصق أو الشجار؟ هل يصرخ أم يفقد السيطرة بسرعة؟ إذا كان الأمر كذلك، فأنت لست وحدك من تعانين من هذه المشكلة.

الصراخ والعراك والعض هي سلوكيات طبيعية للمراهق الغاضب، لكن تذكري أن الغضب لا يكون مصحوباً بهذه الحالات دائماً، فيمكن أن يحمل بعض المراهقين مشاعر الغضب داخلهم. يمكن أن يؤدي الغضب المكتوم والإحباط إلى القلق وحتى الاكتئاب. هناك الكثير من الآباء الذين يريدون السيطرة على غضب أطفالهم. لكن تذكري أن الخطوة الأولى لمساعدة طفلك هي التعرف على الأعراض التي يعاني منها عند الغضب.

الأعراض التي يعاني منها المراهقون عندما يكونون غاضبين

في هذه المواقف، قد يُظهر السلوكيات التالية:

• يغضب حتى لو كانت المشكلة بسيطة حقًا.
• يكون غير قادر على التعبير عن مشاعره عند الانزعاج.
• لا يمكنه الاسترخاء بسهولة.
• يستخدم العدوان مثل الضرب والشجار والركل والصراخ والبصق والشتائم للتعبير عن غضبه.
• لا يهتم بمشاعر الناس أو الحيوانات.
• يلوم الآخرين على عدوانه.
• إنه يعمل بدون تفكير.
• يتصرف بتهور.
• يحتاج إلى توبيخ أو تذكير للتحكم في مزاجه.
• يشعر بخيبة أمل.
• إنه عابس للغاية وصامت.
• يتكلم أو يكتب أو يرسم في مزاج عنيف.
• لديه سلوك تنمر أو عدواني تجاه الآخرين.

ما هو الحل ؟ كيف أعلم ابني المراهق أن يتحكم في غضبه؟

إذا كنت على علم بهذه السلوكيات، يمكنك بسهولة التحكم في غضبه. يختلف كل مراهق عن الآخر، لذا يمكنك استخدام تجربة إستراتيجيات مختلفة لمعرفة كيف يتصرف ابنك المراهق تجاهها. قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يغير ابنك المراهق عاداته، لذا لا تلجأ إلى القوة لحل المشكلة. فيما يلي بعض النصائح لمساعدة إبنك المراهق على إدارة غضبه بطريقة صحية.

1. علميه الكلمات الصحيحة للتعبير عن المشاعر

يُظهر العديد من المراهقين الغضب والقلق من خلال أشياء مثل الضرب أو الصراخ أو الدفع أو المضغ لأنهم لا يعرفون كيفية التعبير عن إحباطهم. في الواقع، هم بحاجة إلى كلمات للتعبير عن مشاعرهم. في هذا القسم سوف نعلمك كلمات يمكن أن يستخدمها ابنك المراهق للبدء. عندما تعلم ابنك الكلمات الصحيحة للتعبير عن مشاعره فشجعيه على التحدث عن غضبه.

ملاحظة:لا تنسي أن ابنك المراهق قد يصرخ قائلاً "أنا غاضب حقًا" "لقد دفعتني إلى الجنون".

في هذه الحالة، لا تلوميه على الإطلاق. فهذا هو بالضبط ما تريدينه أن يفعله. أي أنه يتعلم التعبير عنها بدلاً من التنفيس عن غضبه.

2. اكتشف سبب غضب ابنك المراهق

تتمثل الخطوة الأولى في السيطرة على الغضب في مساعدة ابنك المراهق على فهم متى يبدأ في الشعور بالغضب، وعندما يشعر أنه بحاجة إلى تحويل غضبه إلى فعل، وما إذا كان هذا الفعل تجاه الآخرين أو تجاه نفسه. علميه أن يسأل نفسه بعض الأسئلة مثل، "ما الذي يجعلني غاضبًا جدًا؟" او "هل يمكنني أن أحدد زمناً لهذا الغضب، وإذا كان الأمر كذلك فما هو هذا الوقت؟".

3. البحث عن عدة حلول لكل مشكلة

إدارة الغضب صعبة بالنسبة لبعض المراهقين. أخبري طفلك أنه بالإضافة إلى ردة الفعل الذي يظهرها، هناك طريقة أخرى يمكنه من خلالها التحدث معك عن مشاعره وعواطفه أو إيجاد طريقة للتنفيس عن مشاعره بطريقة صحية. يجب أن يتعلم أن هناك حلولًا لكل مشكلة، وبعض هذه الحلول أفضل من غيرها.

4. قولي له أن يفكر في عواقب اختياره

يحتاج المراهقون الغاضبون إلى التفكير في عواقب سلوكياتهم ومعرفة أن سلوكياتهم لها عواقب، لذلك قبل القيام بأي سلوك، يجب أن يفكروا في عواقب اختياراتهم وأن يفكروا في ما سيحدث وفي سبل حلها. إذا جرب و رأى نتيجة التفكير قبل اتخاذ أي إجراء، فسوف يتعلم مهارات إدارة الغضب.

5. استخدمي الحديث الذاتي

علمي ابنك المراهق رسالة بسيطة وإيجابية ليخبرها لنفسه في المواقف العصيبة. على سبيل المثال:"تحلى بالصبر والهدوء"، "حافظ على سيطرتك"، "يمكنني التعامل مع الأمر".

6. لا تلومي نفسك

خذي غضب طفلك على محمل الجد، لكن لا تأخذي الأمر على أنه أمر مسلم به ولا تلومي نفسك، لأن غضب طفلك لا يتعلق فقط بممارسات الأمومة السيئة، فطفلك يقضي ايضاً الكثير من الوقت مع الأصدقاء والأقران الآخرين.

7. كافئيه

ضعي قواعد لمنزلك و كافئي طفلك إذا التزم بهذه المبادئ، وفكري في العواقب العادلة إذا خالف هذه القواعد. عندما يلتزم طفلك بالمبادئ، قدري وشجعي عمله الجيد، ولا تتذمري أو تعظي أو توبخي طفلك بعد عصيانه بل واجهيه بعواقب افعاله.

8. دعيه ينفس عن غضبه على الأشياء

ساعدي إبنك المراهق في اختيار الطريقة الأكثر فعالية للاسترخاء. يمكنك تشجيعه على التنفيس عن مشاعره عن طريق ضرب الوسادة، ولكم كيس اللكم ورمي الكرة على الحائط وما إلى ذلك. من ناحية أخرى، تظهر الأبحاث الحديثة أن هذه الاستراتيجية قد تأتي أحيانًا بنتائج عكسية وتزيد من دوافعه للغضب، لذا استخدمي هذه الطريقة فقط لتقليل الغضب وابعاده عن أي شخص.

9. انتبهي لما يقوله طفلك

خصصي وقتًا لابنك المراهق كل يوم وتحدثي معه. التحدث معه يجعله يشعر بالتقدير. لكن لا تلوميه أو تعظيه لساعات. المراهقون الذين يتم اعارة المزيد من الاهتمام لكلماتهم أقل عرضة للانخراط في الأخطاء ويكون لديهم مزاج أفضل.

10. خذيه إلى مكان هادئ

اطلبي من ابنك المراهق تحديد مكان يذهب إليه للسيطرة على غضبه. قدمي له أشياء مهدئة مثل الكتب والموسيقى والأقلام والأوراق وأقلام التلوين، ثم شجعيه على الذهاب إلى مكان هادئ للاسترخاء.

11. ابحثي عن أنشطة ممتعة ومريحة له

لكي ينأى العديد من المراهقين بأنفسهم عن الغضب ويكونوا قادرين على إلهاء أنفسهم، اطلبي منهم أن يفعلوا شيئًا يجعلهم سعداء لمدة ساعة أو ساعتين بعد أن يغضبوا.

12. كوني قدوة جيدة لإدارة الغضب

تعلمي المهارات اللازمة للتحكم في العواطف والغضب لتكوني نموذجًا جيدًا لطفلك.

13. افهمي طفلك

قد يشعر ابنك المراهق بحالة جيدة جدًا في لحظة ما وسيئة في لحظة أخرى. التعليم والمسؤوليات الشخصية، والعلاقات الاجتماعية الودية والمليئة بالتحديات، والأهم من ذلك التغيرات الهرمونية تؤثر على المراهق وتضايقه. لذا تفهمي ابنك المراهق.

14. اخبريه ان يكتب همومه على الورق ثم يمزقها

أخبري ابنك المراهق أن يرسم أو يكتب على قطعة من الورق ما أزعجه. ثم اخبريه ان يمزقها إلى قطع صغيرة و لكي يتخلص من غضبه.

15. علميه ينتظر ويأخذ نفسًا عميقًا

أخبري ابنك المراهق بالعد حتى خمسة واخذ نفس عميقً ثم يتوقف لثانيتين ويعيد الكرة مرة اخرى وينتظر 5 ثوان. سوف يؤدي تكرار تسلسل الأرقام إلى توفير أقصى قدر ممكن من الاسترخاء وتقليل التوتر ومنع الغضب.

16. علميه تقنية 1 + 3 + 10

بمجرد أن يرسل جسد ابنك المراهق إشارة تحذير لإظهار أنه يفقد السيطرة فعلميه ثلاثة أشياء:

قولي له أن يهدأ

ثم يأخذ ثلاثة أنفاس عميقة

ثم يعد ببطء حتى 10

تساعده هذه التقنية التي تدعى 1 + 3 + 10 على الهدوء والسيطرة.

17. اطلبي منه تخيل مكان هادئ

علمي طفلك عندما يكون غاضبًا بأن يتنفس ببطء، ويغمض عينيه، ويتخيل مكانًا هادئًا مثل الشاطئ أو السرير أو الفناء أو الغابة أو البحر. يمكن أن يكون وضع صورة لمثل هذا المكان الهادئ بجوار سريره وغرفة نومه بمثابة تذكير مرئي للتحكم في غضبه.

18. تمارين الاسترخاء تساعد على تهدئة الغضب

يجب التعرف على المشاعر والعواطف والتعبير عنها، ويجب أن يتعلم المراهق أنه لا حرج في التعبير عن مشاعره وإظهارها، لأن قمع العواطف وإخفائها لا يساعده بل سوف يصبح مشكلة بالنسبة له في المستقبل. ساعديه على تهدئة الغضب بتعليمه التأمل وطرق الاسترخاء الأخرى.

19. اطلبي منه أن يرسم

يجد بعض المراهقين الرسم نشاطًا مهدئًا، لذلك كما ذكرنا سابقًا، أحضروا ورقاً وأقلاماً للتلوين واطلبي منه إظهار غضبه على الورق

20. كوني متسامحة و متعايشة

إذا اعترض ابنك المراهق على القواعد والقيود الخاصة بك، فكوني متسامحة مع الأمر احياناً. على سبيل المثال، إذا حددت وقتًا له لدخول المنزل وكان هو يراعي هذا الأمر، فاسمحي له بالعودة إلى المنزل متأخراً ليوم أو يومين ولا تئاخذيه على ذلك.

21. أخبريه أنك متواجدة كلما احتاج إلى مساعدة

لا يمكنك منع ابنك المراهق من ارتكاب الأخطاء لأنه يحب تجربة كل شيء بنفسه. أخبريه أنه كلما احتاج إلى مساعدة، فأنت متواجد معه ويمكنك دعمه. إذا أخطأ فلا تتصلي به وتحكمي عليه ودعيه يتعلم من أخطاء الماضي.

22. تجاهلي سلوكه الخاطئ

تجاهلي سوء سلوكه، لكن انظري إلى سلوك طفلك الجيد وأظهري ذلك. يركز الاهتمام بنجاحات طفلك وإنجازاته وسلوكياته الإيجابية على شخصيته وسلوكه أكثر من التركيز على أخطائه.

23. قدم له التشجيع أو ردود الفعل الإيجابية

لا تلومي ابنك المراهق أو تضايقيه باستمرار ولا تنتقديه باستمرار. لكل مرة توبخين فيه ابنك المراهق، قدمي له خمس تشجيعات أو ردود فعل إيجابية، واجعليها عادة لنفسك. يمكن أن تكون التعليقات الإيجابية قيمة وفعالة عليه.

24. كوني يقظة

يصاب العديد من المراهقين بالاكتئاب قبل بلوغهم سن الرشد. يتعارض الاكتئاب غير المعالج أيضًا مع التعليم والعمل. إذا شعرت أن طفلك يعاني من الاكتئاب، فاطلبي المساعدة المتخصصة.

25. حافظ على روح الدعابة لديك

عندما يكون طفلك متمردًا ومنزعجًا، احصلي على المساعدة من روح الدعابة لديك في الوقت المناسب ولا تنزعجي وكوني هادئة حتى تتمكني من التحكم في الموقف.

26. أظهري حبك وعاطفتك

انقلي كل مشاعرك بسلوك محب صغير مثل تحضير طعام طفلك المفضل، والجلوس بجانب سريره و إيقاظه بحب بعناقه وحتى ابتسامة دافئة وهدئيه بذلك.

27. اطلبي منه أن يكتب

أحد الاقتراحات العظيمة لنمط الحياة هو أن له تأثيرًا هائلاً، يجد بعض المراهقين أيضًا أن الكتابة فعالة في السيطرة على غضبهم. لذا شجعيه على الذهاب إلى مكان هادئ والكتابة عن غضبه. البعض منهم يفضل كتابة خطاب للشخص الذي يغضب منه (على الرغم من أنه يجب أن تكون حريصًا على أن المراهق لا يعطي الرسالة للشخص المعني!).

الهدوء ليس قابلاً للتعليم فحسب، ولكنه ضروري أيضًا للمراهق لينشأ في عالم لا يمكن التنبؤ بأي شيء فيه. إذا كنت ثابتة الخطى، يمكنك حينها مساعدة ابنك المراهق على تعلم طريقة صحية للسيطرة على غضبه. لذلك لا تنتظري ولا تستسلمي.