العلاج النهائي لـ سرعة القذف

ما هي سرعة القذف او القذف المبكر؟

القذف يعني إخراج السائل المنوي (الحيوان المنوي)من الجسم. اما القذف المبكر (PE) فهو حالة يحدث فيها القذف أثناء ممارسة الجنس قبل أن يرغب الشخص او شريكته بذلك.

في السنوات الأخيرة أصبح الضعف الجنسي عند الذكور معروفًا و مفهومًا على نطاق واسع، واصبح هناك فهم أفضل للمشكلات التي تنجم عنه. يعتبر القذف المبكر من أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا لدى الرجال و يمكن أن يؤدي إلى أعراض ثانوية مثل القلق و الإحراج و الاكتئاب، مع العلم انه مرض قابل للعلاج.

بشكل عام، تنقسم مشاكل القذف عند الرجال إلى ثلاث فئات:

1. سرعة القذف أو القذف المبكر
2. تأخر القذف
3. القذف العكسي او المرتجع.

كم هي مدة القذف المبكر؟

مع انه لا يمكن تحديد التوقيت الدقيق لمدة الجماع و وقت القذف، لأنه يعتمد على رغبة الزوجين و قدرتهما أثناء الجماع. لكن وفقًا للابحاث فإن متوسط ​​وقت القذف هو 5 دقائق و نصف. ومع ذلك فالزوج و الزوجة هما من سيقرران ما إذا كنتم راضين عن طول الجنس و مدة القذف.

في اي حالة تكون سرعة القذف خطرة؟

المعاناة من فترات عرضية من سرعة القذف أمر طبيعي وليس شيئاً يدعو للقلق. ومع ذلك إذا وجدت أن حوالي نصف جهودك لممارسة الجنس تؤدي إلى سرعة القذف أو أنها تقلل المتعة الجنسية و تؤثر على علاقتك مع شريكتك. يمكنك حينها زيارة طبيب المسالك البولية و الطبيب النفسي لتلقي العلاج اللازم لحل هذه المشكلة.

ما هي أسباب سرعة القذف؟

يمكن أن تتسبب العديد من العوامل العقلية و الجسدية في إصابة الرجال بسرعة القذف. ينتج القذف المبكر عن تفاعل معقد بين العوامل الجسدية و النفسية.

ما هي الأسباب الجسدية لسرعة القذف؟

• داء السكري
• تصلب متعدد
• مشاكل البروستاتا
• مشاكل الغدة الدرقية (قصور أو فرط نشاط الغدة الدرقية)
• بعض الأدوية
• أسباب بيولوجية (قضيب بعض الرجال حساس للغاية).

ما هي الأسباب النفسية لسرعة القذف؟

• الاكتئاب
• التوتر
• مشاكل في العلاقة الزوجية
• مخاوف و قلق بشأن الوظيفة الجنسية (خاصة في بداية علاقة جديدة أو عندما يكون الشخص قد عانى سابقًا من خلل وظيفي جنسي).
• الشعور بالذنب أو عدم الاكتفاء
• التعاليم و المفاهيم الخاطئة عن الجنس
• توقعات غير واقعية حول الوظيفة الجنسية
• قمع الرغبة الجنسية
• انعدام الثقة
• مشاكل عاطفية
• قلة الخبرة الجنسية
• حداثة العلاقة
• الإثارة أو التهيج المفرط.

العلاج النهائي لسرعة القذف

ضع في اعتبارك أن عملية الشفاء قد تستغرق وقتًا طويلاً. ان العلاجات النفسية و العلاج السلوكي و الأدوية هي الدعائم الأساسية لعلاج سرعة القذف.

1. العلاج النفسي

العلاج النفسي هو طريقة لفحص المشاكل الدفينة في المشاعر و العواطف و التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الاتصال الجنسي، بما في ذلك سرعة القذف. الهدف من هذا النوع من العلاج هو إيجاد مصدر المشاكل و إيجاد الحلول التي قد تساعد في علاجها.

يمكن أن يساعد العلاج النفسي و العلاج الاسري الأزواج على الاقتراب من بعضهم البعض و تقليل نسبة الغضب و الانزعاج عند ممارسة الجنس. يجدر بالذكر انه يمكن أن يعزز العلاج النفسي الثقة الجنسية.

2. تقوية عضلات قاع الحوض

يمكن لبعض التمارين أن تقوي عضلات قاع الحوض و تكون فعالة في الحد من سرعة القذف. للعثور على عضلات قاع الحوض، ركز على العضلات التي تستخدمها لإيقاف التبول في منتصف مجرى البول. عضلات قاع الحوض هي نفس العضلات التي تستخدمها لتثبيت معدتك أو البراز. بمجرد أن تعرف مكان تلك العضلات يمكنك تمرينها و انت واقف أو جالس أو مستلقي.

اتبع هذه الخطوات لأداء تمارين تقوية قاع الحوض:

• شد عضلات قاع حوضك لمدة 3 ثوانٍ.
• ثم قم بفكها لمدة 3 ثوان.
• افعل ذلك عدة مرات متتالية خلال اليوم.
• كرر هذا التمرين 3 مرات في اليوم و 10 مرات في كل مرة.
• تجنب حبس أنفاسك والتنفس بحرية أثناء التمرين.
• عند القيام بتمارين تقوية عضلات قاع الحوض احرص على عدم استخدام عضلات البطن أو الورك بدلاً من العضلات المستهدفة.
• قد يستغرق تقوية عضلات قاع الحوض أسابيع أو شهور.

3. الكريمات أو البخاخات المخدرة

يعد استخدام كريمات و بخاخات التخدير احد الاساليب الشائعة في علاج سرعة القذف. حيث يمكن وضع منتجات التخدير على رأس القضيب قبل الجماع بحوالي 20 إلى 30 دقيقة.

كيفية استخدام كريم او بخاخ التأخير (المؤخر)؟

• لاستخدام أي كريم أو مخدر، يجب قراءة كيفية استخدامه اولاً ثم التصرف وفقًا لذلك.
• إذا قمت باستعمال كريم او بخاخ مخدر على قضيبك لمدة أطول من 20 إلى 30 دقيقة فسوف يفقد حالة الانتصاب.
• أثناء الجماع المهبلي(بدون واقي ذكري) لا يجب استخدام كريم أو بخاخ مخدر على القضيب وذلك لأنه قد يسبب خدرًا للمهبل.
• يوصى بغسل المخدر عن قضيبك قبل الجماع بحوالي 5 إلى 10 دقائق.

4. الواقي الذكري

استخدم الواقي الذكري للمساعدة في تقليل حساسية القضيب. يمكنك الحصول على المساعدة من الواقي الذكري الذي يحتوي على مواد مخدرة مثل البنزوكائين أو الليدوكائين أو الواقي الذكري المصنوع من مادة اللاتكس السميكة لتأخير القذف.

5. الاستشارة في علاج سرعة القذف

يتضمن ذلك التحدث إلى معالج نفسي عن علاقاتك و خبراتك الجنسية. يمكن أن تساعدك تلك الجلسات على تقليل قلق الأداء و إيجاد طرق أفضل للتعامل مع التوتر. تتسبب سرعة القذف في ان تشعر أنك لم تعد قريباً مع شريكك جنسياً. وبالتالي فقد تشعر بالغضب و الخجل و الانزعاج و تبتعد عن شريك حياتك. و من ناحية أخرى فقد ينزعج شريكك أيضًا من التغيير الذي طرأ في العلاقة الجنسية بينكما. كما يمكن أن يسبب القذف المبكر ابتعاد الشريكان عن بعضهما. يعد التحدث عن هذه المشكلة خطوة مهمة، وذلك لأن المشورة بشأن العلاقة الجنسية مفيدة للعلاج.

6. توقف

يتم استخدام طريقة الإيقاف او التوقف عندما يشعر الشخص بأنه اقترب من الوصول إلى النشوة الجنسية، وفي هذه الحالة يتم منع القذف عن طريق إزالة القضيب و بعد مرور بضع دقائق يمكنهم متابعة العملية السابقة مرة أخرى.

7. الأقراص

حبوب القذف هي أيضًا طريقة شائعة لكن لم يتم تأييدها بسبب التأثيرات السلبية الناتجة عن الاستخدام العشوائي لها.

8. أدوية تؤخذ عن طريق الفم لعلاج سرعة القذف

يمكن للعديد من الأدوية تأخير النشوة الجنسية. على الرغم من عدم اعتماد أي من هذه الأدوية من قبل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية إلا أن بعضها موصوف لهذا الغرض. على سبيل المثال يمكن لمضادات الاكتئاب و بعض المسكنات أن تؤخر القذف.

مضادات الاكتئاب:

يعد تأخر النشوة الجنسية و تأخر القذف في بعض الأحيان من الآثار الجانبية لبعض مضادات الاكتئاب. لهذا السبب تُستخدم مثبطات امتصاص السيروتونين (SSRIs) مثل سيتالوبرام (ليكسابرو) أو سيرترالين (زولف) أو باركاستين (باكسيل) أو فلوكستين (سارافيم) لعلاج سرعة القذف. بينما تشير بعض الأبحاث إلى أن الباروكستين قد يكون أكثر فعالية من الأدوية الأخرى. عادة ما يستغرق الأمر من 1 إلى 10 أيام حتى يسري مفعول هذا الدواء بينما قد تحتاج إلى 2 إلى 3 أسابيع للحصول على التأثير الكامل. إذا لم تنجح مثبطات امتصاص السيروتونين فقد يصف لك طبيبك حينها مضادًا آخر للاكتئاب يسمى أنافران. بالطبع يمكن أن تسبب مضادات الاكتئاب آثارًا جانبية كالغثيان و التعرق و الدوخة و انخفاض الطاقة الجنسية لدى بعض الأشخاص.

المسكنات:

يوصف الترامادول عادة لتسكين الألم. ويعد تأخر القذف أحد الآثار الجانبية لهذا الدواء بينما قد يشمل آثاراً جانبية أخرى كالغثيان و الصداع و النعاس و الدوخة.

مثبطات فوسفوديستيراز :

قد تكون بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ضعف الانتصاب مثل الفياجرا و السياليس (تادالافيل) و الفاردينافيل فعالة أيضًا في علاج سرعة القذف. في حين قد تكون هذه الأدوية أكثر فعالية عند تناولها مع مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.