اختبار لكشف مقدار التضحية في الحياة الزوجية

ما مقدار التضحية التي لديك في حياتك المشتركة؟

لنفترض أن زوجك قد عاد إلى المنزل وأخبرك بحماس أنه قد وجد وظيفة أفضل في مدينة أخرى. هل تتخلين عن وظيفتك وحياتك وأقاربك وعائلتك وتذهبين معه إلى مدينة أخرى لتحقيق طموحاته، أم تهتمي بنفسك فقط؟

تتطلب بعض العلاقات الوثيقة التضحية، لكن الكثير من الناس يخلطون بين التضحية وسحق أنفسهم. أي أنهم يخالفون كل رغباتهم من أجل تنفيذ مفهوم التضحية.

التضحية المفرطة ليست مجدية بالتأكيد للعلاقة فحسب، بل إنها ضارة أيضا. إذا قمت بالكثير من التضحيات ولكن زوجك لا يدرك ذلك أو لم يقدم التضحية بنفسه، فاعلمي أنك ستكونين دائما الشخص الذي تضحي به، وهذا يصبح توقعا في الآخرين ويخلق نمطا غير متوازن من التضحية.

أسئلة لتوضيح حالة التضحية الخاصة بك

الآن، لفهم متى تكون التضحيات مطلوبة، نقترح أن تسألي نفسك أولا الأسئلة السبعة التالية لمعرفة ما إذا كان الأمر يستحق التضحية. تُظهر إجابتك على هذه الأسئلة ما إذا كان لديك، كما يقول المثل، شغف التضحية أم لا. إذا أظهرت لك هذه الأسئلة أنك تبالغين في التضحية وأنك أعطيت زوجك أولوية كبيرة على السبب، فتوقفي عن فعل ذلك قريبا واتبعي المسار الطبيعي لهذا الروتين.

ما مدى التزامك؟

هل الشخص الذي ستضحين من أجله يضمن أنه سيكون معك دائما ويقدم لك تلك التضحية في المقابل؟ هل هو يقدرك لفعل ذلك؟ هل هو ملتزم بما فيه الكفاية تجاهك؟ إذا كنت تريدين تقديم تضحية كبيرة، فعليك أن تكوني متأكدة من العلاقة التي استثمرت فيها وأن يكون لديك صورة ذهنية واضحة لمستقبلك مع هذا الشخص. وإلا فلا تجوز التضحية.

هل يقدم زوجك نفس التضحية من أجلك؟

يجب أن تكون التضحية متبادلة. عندما تقررين أن تغضي النظر عن شيء ما من أجل زوجك، تحتاجين إلى التأكد من إذا غيرتما مكانكما، فسوف يفعل هو نفس الشيء من أجلك. هل ضحى زوجك من أجلك في الماضي؟ هل أبدى استعداده للتضحية من أجلك؟ خلاف ذلك، إذا شعرت أنه في مثل هذه الحالة قد لا يضحي زوجك من أجلك، فمن الأفضل ألا تفعلي الشيء نفسه.

هل هناك شخص لديه جشع خاص في العلاقة؟

عندما يتعلق الأمر بالتضحية في علاقة ما، يحتاج كلا الطرفين إلى تقديم مساهمة متساوية. قد يطلب منك زوجك عدم زيارة عائلتك، لكنه لن يستمع إلى طلبك في هذا المجال. هل تشعرين أن زوجك يطالب بإفراط في الحياة ولديه توقعات عالية منك، بينما لم يلبّي العديد من أولوياتك؟ فعليك إعادة النظر في سلوكك.

هل يدرك زوجك أنك قد قدمت تضحية؟

ليست هناك حاجة للصراخ حول تضحياتك أو إعلانها للآخرين، ولكن يجب عليك بالتأكيد معرفة انه هل زوجك يتفهم تضحياتك أم يعتبرها واجبا. إذا لم يلاحظ زوجك تضحياتك، فالأفضل أن تتركي التضحيات جانبا. من المهم جدا أن يلاحظ تضحياتك بنفسه، وإلا فإن ما تفعلينه لن يكون جديرا بالثناء على الإطلاق.

هل هناك حل أفضل؟

في بعض الحالات، قد تكون هناك حلول لا تتطلب تضحيتك على الإطلاق. في بعض الأحيان توجد مواقف لا تتطلب تضحية الطرف الآخر، لكن البعض يفعلون ذلك لأنهم يشعرون أن علاقتهم تصبح أحلى مع التضحية. لكن إذا شعرت أنه لا داعي لتضحياتك وأن هدفك سيحصل دون تضحيتك، فلا تفعلي ذلك.

هل يمكنك التفاوض؟

بالطبع، العلاقة الوثيقة والحميمة تتطلب التفاعل والتضحية بالنفس، لكن هذا لا يعني أنه يجب لا أن تتفقي مع زوجك. أحيانا يتوقع منك تضحية، لكنه هو نفسه لم يفكر في جميع جوانب العمل. في بعض الحالات، يمكنك التفاوض معه للتوصل إلى حل أفضل. على سبيل المثال، إذا كان من المقرر أن تنتقلي إلى مدينة جديدة أو تهاجري إلى بلد آخر من أجل وظيفته، فيجب أن تجري محادثة جادة ذات اتجاهين وتتفقان مع بعضكما البعض.

ما الذي يدفعك للتضحية؟

في كثير من الحالات، هذا هو أهم سؤال يجب أن تطرحيه على نفسك. تظهر الأبحاث أن الكثير من الناس على استعداد للتضحية والأسباب مختلفة، لكن ليس كلهم سعداء بعد التضحية. هل تريدين التضحية فقط من أجل زوجك، أم تريدين تجنب الجدال؟ يجب أن يكون دافعك للتضحية واضحا جدا.

إذا كنت تريدين فقط تقديم تضحيات حتى لا تفقدي علاقتك، فمن الأفضل التوقف عن التضحية مرة واحدة وإلى الأبد، ولكن إذا كانت هذه التضحيات مشتركة بينكما وأنت تفعلين ذلك من أجل المزيد من السعادة والعلاقة الدائمة، فيمكن القول:ان التضحية في مثل هذه الحال جائز.