تعلمي كيفية تربية الاطفال بهذه الطرق العجيبة

تنمية الطفل والتربية السليمة

التربية السليمة للطفل هي نهج يهدف إلى إدارة سلوك الطفل بطريقة بناءة وغير ضارة وتعزيز نموه. الأبوة والأمومة الإيجابية يمكن أن تساعد الطفل على النمو من خلال التواصل الجيد.

الأطفال الذين يكبرون بأسلوب تربية إيجابي هم أكثر عرضة لتطوير مهاراتهم ومشاعرهم الإيجابية، وكذلك أقل عرضة لمشاكل سلوكية.

اكتشفي سبب سوء سلوك الطفل

قبل كل شيء، اكتشفي سبب سوء سلوك الطفل. هناك عدة أسباب لسوء سلوك الأطفال:

• لجذب الانتباه
• المرض أو التعب أو الغضب
• إظهار القوة والسيطرة على الأمور
• عدم قدرة الطفل على التحكم في سلوكه بسبب المشاكل والأمراض

يسيء الأطفال السلوك بطرق مختلفة:

• فعل ما لا تحبينه
• اللامبالاة والعدوان وإيذاء النفس والآخرين.
• التراخي في الأمور

إذا كانت ردة فعل الوالدان فورية وثابتة وحاسمة تجاه سوء سلوك أطفالهم، فسوف يتعلم الأطفال أيضًا ضبط النفس.

اعرفي ما هو مطلوب للتربية الإيجابية والناجحة

تتضمن أفضل نصيحة من الخبراء للنجاح في الأبوة والأمومة ما يلي، والذي سوف نقرأه معًا.

وضع قواعد انضباطية صارمة

كما قلنا في مقالات مختلفة في موقع آي مجلة فإن الاتصاف بالانضباط والالتزام يعني أن تكون ثابتًا وتتصرف بسرعة في بعض الأحيان عندما ترى طفلك يسيء التصرف وتعلمه أو تعلمها السلوك الصحيح.

عندما يلزم الآباء الانضباط بشكل حاسم، يتعلم الأطفال أيضًا تحمل المسؤولية عن سلوكهم الخاص والوعي باحتياجات الآخرين، وكذلك التحكم في سلوكهم. حيث إذا كان سلوك الوالدين مستقرًا ومتوقعًا، فمن غير المرجح أن يعاني الأطفال من مشاكل سلوكية.

يمكن للوالدين توقع تصرف أطفالهم بحكمة من خلال إعطاء القيمة لشخصيتهم. عندما ترى طفلًا يتصرف بشكل لائق أو مزعجً، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو التزام الهدوء وعدم الصراخ وعدم مناداته بصوت عالي وعدم تهديده أو معاقبته.

خلق بيئة إيجابية وغنية بالمعلومات للطفل

يجب أن يكون الآباء متاحين للأطفال. بالطبع فإن هذا لا يعني أن يكونوا مع الطفل في جميع الأوقات، ولكن يجب أن الطفل قادراً على الوصول إلى الوالدين بسهولة عندما يحتاجون إليهم.

عندما يقترب منك الطفل فمن الأفضل أن تتوقف عن عملك وتقضي الوقت معه. شجع طفلك على القيام بأشياء شخصية حتى يتمكن من تعلم القيام بالأشياء بمساعدتك.

اهتمام الوالدين وتشجيع الطفل يخلق اهتمامًا بالتعلم. عندما يفعل الطفل ما تريده أن يفعله، انتبه إليه وأظهر له أنك تحب عمله حتى يرجح أن يكرر الطفل هذا العمل.

وجود توقعات واقعية للطفل

تعتمد توقعات الآباء من أطفالهم على ما يعرفون أنه طبيعي في مختلف الأعمار. وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال هم أفراد فريدون ينمون بسرعات مختلفة.

يجب أن يكونوا مستعدين من الناحية التطورية للقيام بهذه الأشياء قبل أن يتمكنوا من تعلم مهارات جديدة، مثل استخدام المرحاض وتناول الطعام بمفردهم وارتداء الملابس. إذا لم تكوني متأكدة مما إذا كان طفلك مستعدًا لتعلم مهارة جديدة بعد ام لا، فاستشيري خبيرًا.

تنشأ المشكلات السلوكية عندما يكون لدى الآباء توقعات عالية من طفلهم في الوقت الذي لا يكونون مستعدين فيه للقيام بذلك أو عندما يتوقعون أن يكون طفلهم مثاليًا.

على سبيل المثال، يتوقع الآباء أن يكون طفلهم دائمًا مهذبًا ومبهجًا ويسمع الكلام، أو أن يكون دائمًا منظمًا ومفيدًا، لذلك يضعون أنفسهم في موقف يشعرون فيه بالإحباط ويكون لديهم خلافات مع طفلهم. يجب أن تلاحظي أنه ليس كل الأطفال يخطئون وانهم ليسوا مثاليين.

العديد من الأخطاء ليست مقصودة. يجب أن يكون لدى الآباء توقعات واقعية عن أنفسهم. إنه لأمر جيد أن تبذل قصارى جهدك كوالد، لكن السعي لتحقيق الكمال لا يؤدي إلا إلى الشعور بالفشل وعدم الكفاءة. لا تكوني قاسية على نفسك لأن كل شخص يتعلم بمزيد من الخبرة.

عندم التحدث إلى الطفل، انزلي الى طوله

لا تتحدثي مع طفلك من أعلى وانزلي الى طوله حتى تصبحي مواجهة لوجهه. يُظهر التحديق في عيون طفلك الحميمية والاحترام وهو طريقة رائعة له لكي يسمع ما تقولينه بشكل صحيح.

التواصل

تحدثي إلى طفلك مثل أي شخص واستخدمي لغة مناسبة لعمره. لا تعتقدي أن طفلك أصغر من أن يفهم. التواصل السليم خلال اليوم هو علامة على احترام الطفل. كشخص استمتعي بمعرفة ما يحدث لك خلال النهار.

لهذا السبب تخططين ليومك، وتريدين أيضًا معرفة أسباب كل ما يحدث وهو الشيء الذي سوف يساعدك على فهم العالم بشكل أفضل. الأطفال ايضاً كذلك لذا ابقوا على تواصل سليم ومؤثر معهم طوال اليوم.

منح الطفل القوة والثقة بالنفس

بعد سن الثانية، يمكن للأطفال ترتيب غرفهم، على الأقل يمكنهم ترتيب الفوضى الناشئة من بعثرت الالعاب في الغرفة. اسمحي لطفلك باتخاذ القرارات بأنفسهم لتعزيز ثقتهم بالنفس وتمكينهم.

القرارات الصغيرة تعلم الأطفال أن يتحملوا المسؤولية عن قراراتهم تدريجياً، على سبيل المثال بدلاً من إخبارهم بشرب الحليب قبل النوم، حددي له بعض الخيارات مثل أن يشرب الحليب في كوب أو فنجان، أو هل يريد القليل من الشوكولاتة معه أم لا.

الحفاظ على الهدوء

إذا شعرت بالتوتر، فسوف يتعرض طفلك ايضاً للتوتر. إذا كنت بحاجة الراحة بنفسك، فلن تتمكني من تهدئة طفلك. تحدث هذه الضغوط أحيانًا عندما يكون لديك طفل. لكن يجب ألا تنسى أن الأطفال يتعلمون من خلال الاقتداء. لذا عندما تكونين قدوة بسلوك جيد، يتعلم الأطفال أيضًا السلوك الصحيح.

كوني ايجابية

الطريقة التي تستجيبين وتتصرفين بها تؤثر على الأطفال. إذا حاولت أن تكوني إيجابية، فسوف تتأثر أيضًا طريقة تفكيرهم وشعورهم واستجابتهم للمواقف المختلفة، ولكن إذا كنت سلبية فسوف تتأثر مشاعرهم ومزاجهم أيضًا.

تؤثر مواقف الآباء والأمهات تجاه المواقف و الأشخاص والأحداث والتغييرات الجديدة على سلوك الأطفال. حيث تحدد كيفية استجابة الآباء لهذا الأمور طريقة استجابة الطفل. لذا من المهم جدًا أن تكوني إيجابية وتتحدثي بإيجابية مع الأطفال الذين يمرون بأشياء جديدة.

على سبيل المثال، في اليوم الأول من المدرسة إذا أظهرت قلقك للطفل، فمن المؤكد أنه سوف يواجه صعوبة أكبر في تجربته الجديدة.

اوفي بوعودك

يتمتع الأطفال بذاكرة جيدة وهم أذكياء جدًا، فهم يفهمون جيدًا أنك لست ملتزمة بكلمتك ولا تفعلين ما تقولينه، لذلك يتعلمون الهروب وعدم الوفاء بوعودهم.

على سبيل المثال، إذا قلت له بأنك لن يسمح لك بمشاهدة التلفاز إذا أحدثت ضوضاءً، فيجب أن تلتزمي بما قلته. قد يكون هذا صعباً بالنسبة لك ويبدو كعقاب ولكن من المهم جدًا أن يعرف الطفل أنك تفعلين ما تقولين.

إذا أدرك الطفل أن كلماتك ليست أكثر من تهديد، فسوف يكون من الصعب عليه الاستماع إليك في المستقبل لذا التزمي بوعودك. على سبيل المثال إذا وعدته بجائزة مثل الذهاب إلى الحديقة، فتأكدي من القيام بذلك لأن الأطفال لن ينسوا أي شيء.

السيطرة على العواطف والأحكام

إذا كنت تمرين بيوم صعب وتحتاجين إلى وقت لنفسك، فتأكدي من إشغال طفلك بأي شيء، وأمضي بضع دقائق بعيدًا عن طفلك.

راجعي نفسك

بدلًا من إخبار طفلك بعدم فعل شيء ما، شجعيه على ان يقوم به بشكل صحيح، على سبيل المثال وبدلاً من أن تقولي له أن لا يأخذ لعبة صديقه دون إذنه، اطلب من صديقك بأدب أن يعيرك إياها.

الاعتناء بالذات

تربية الطفل هو عمل شاق. يحتاج الوالدين إلى الاعتناء بأنفسهم واحتياجاتهم للعناية بصحتهم العقلية والبدنية. التركيز في الحياة على الأطفال ليس في مصلحة الأطفال ولا في مصلحة الوالدين، فهم لهم حقوق مثل امتلاك الخصوصية، وتخصيص الوقت لأنفسهم وأصدقائهم وما إلى ذلك.

نصائح مهمة للإعتناء بالنفس:

تقبلي وحبي نفسك. ركزي على نقاطك الإيجابية واهتمي بها.

قومي بنشاط جيد أو ممتع لنفسك كل يوم.

امتلكي توقعات واقعية عن نفسك. تحدث الأخطاء للجميع ولا يوجد إنسان كامل.

تأكدي أنه إذا كنت لا تشعرين بالثقة، فسوف يكون نقلها إلى الطفل صعباً.

تعاملي مع أفكارك ومعتقداتك غير العقلانية. لا تشكي من نفسك، وامتنعي عن قول كلمات محبطة ومطلقة مثل أنا مجبورة ويجب علي ان اقوم بهذا او ما الى ذلك.

حافظي على هدوئك. خصصي وقتًا كل يوم للاسترخاء. خذي نفسًا عميقًا لمدة 15 دقيقة. شدي عضلاتك بدئاً من الرأس ووصولاً إلى أخمص القدمين بالتدريج.