اسباب العنف بين الزوجين
كل شخص لديه نزاع في حياته المشتركة، ولكن إذا كانت هذه الخلافات مصحوبة بالعنف، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة ستكون متوترة ولها عواقب مريرة ومخيفة.

سبب العنف والعدوان في الشجار و الضرب بين الزوجين

يقال أن الشجار بين الزوجين هو ملح الحياة، ولكن ماذا عن اليوم الذي تصبح فيه الحياة مالحة ويصل العمل إلى العنف والعدوان؟، لأن هذه التصرفات تضعف جذور التعايش.

كل شخص لديه نزاع في حياته المشتركة، ولكن إذا كانت هذه الخلافات والشجار مصحوبة بأعمال عنف، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة ستكون متوترة وستكون لها عواقب مريرة. في هذا القسم من الموقع(آي مجلة)، سوف نقدم لك أولا تعريف العنف ثم العوامل التي تؤثر على حدوث العنف في الخلافات الزوجية.

التقاضي الجسدي بين الزوجين وتعريف العنف وأنواعه

العنف هو السلوك الذي يتم تحديده من خلال النية العلنية أو السلوك المتعمد ولكن المفهوم لإلحاق الأذى الجسدي بشخص آخر. لكن هناك أنواعًا أخرى من العنف، أبسطها هو العنف الجسدي.

بشكل عام، العنف هو شكل متطرف من أشكال العدوان الذي يسبب الأذى للضحية. في الواقع، إن العنف هو عندما يستخدم شخص في الأسرة سلطته الجسدية أو الاجتماعية أو الاقتصادية لتعزيز رغباته وأهدافه، بغض النظر عن رغبة الآخر.

الخلافات الزوجية

العوامل المؤثرة في حدوث العنف في الخلافات الزوجية

1- الخلفية العائلية:

العوامل الوراثية والضيق العاطفي وعدم وجود أنماط مناسبة تسبب غضبا لا يمكن السيطرة عليه.

2- العوامل النفسية:

في العائلات التي تعرض أفرادها للعنف في الماضي، من المرجح أن يحدث العنف أو يتم التسامح مع العنف، وهو أكثر من غيره.

يعتقد بعض علماء النفس أن أسلوب العدوان يعتمد على شخصية الشخص وأن العنف أكثر احتمالًا بين الأشخاص العدوانيين والنرجسيين أكثر من غيرهم. لكن بعض علماء النفس الاخرين يعتقدون أن أسلوب العدوان لا يعتمد على نوع معين من الشخصية، بل هو وصف عام بين أنواع الشخصيات. الشك في الآخرين، والاستهانة باحتياجات الآخرين، والاستعداد للعدوانية أو التهديد في حالة الصراع هي من بين المعتقدات والخصائص التي تؤدي إلى العدوان والعنف.

الإحراج والخجل هو القوة الدافعة وراء العنف، ويمكن أن يرتكب العنف في المواقف المحرجة من قبل الضحية إذا شعر أن فائدته (أي أنه قادر على الفوز) والتعاطف مع الضحية لا يمنعه. مصدر العديد من الخلافات في الأزواج غير المتوافقة هو الإحراج.

الغيرة من جانب الرجل تجاه المرأة تخلق حالة خطرة و تجعله يرى الرجال الآخرين على أنهم لصوص، ولهذا السبب يرتكب العنف ويعمل باضطهاد شخص على رغم تقديره له.

3- العوامل الاجتماعية:

كما أن الظروف الاجتماعية للناس تقلل أو تزيد من العنف. العوامل الاجتماعية المسببة للعنف هي الضغوط النفسية والتوترات التي تنتج عنه أو الأزمات الاجتماعية والاقتصادية.

العنف الزوجي

4- الاقتصاد والبنية الاقتصادية:

العامل الاقتصادي هو أحد الأسباب المهمة للـعنف المنزلي والاعتداء، فـ مشاكل العمل وقضايا الأسرة المالية تسبب العنف داخل الأسرة. إن توظيف الأسرة للذكور والنجاح الوظيفي والرضا من دخل الأسرة لها تأثير كبير على حدوث العنف بين الرجال والنساء ويمكن أن تؤثر أيضًا على الأطفال.

يزداد العنف بين الزوج والزوجة إذا كانت توقعات الأسرة لا تتناسب مع مستوى دخلها، أو إذا كان رب الأسرة لا يعمل بشكل جيد.

الرجال العاطلون عن العمل هم أكثر عنفًا في الأسرة من الرجال العاملين انتقامًا من إحباطهم وفشلهم في المجتمع، وبالتالي يؤثرون سلبا على تربية أطفالهم.

في العائلات التقليدية حيث يكون الرجل هو المعيل والمرأة مسؤولة عن المنزل، فإن عمل المرأة يعرض دور الرجل للخطر، وإذا كانت المرأة تعمل في هذه الأسرة، فمن المرجح أن تشعر بالذنب عندما يكون زواجها عنيفًا.

إذا عمل الآباء في نوبتين لتغطية نفقاتهم، فلا يمكنهم أبدًا أن يكونوا هادئين ولطيفين وحميميين، ويمكن أن يتسببوا في العدوان.

5- العادات والتقاليد:

يلعب وجود العادات والتقاليد دورا مهما في أعمال العنف ضد المرأة والأطفال. التقليد الأعمى بهذه الممارسات ونقص المعلومات والتعليم في المناطق التي توجد فيها هذه الممارسات، فضلاً عن فشل الحكومة في التعامل مع هذه الممارسات الشائعة والتقليدية، كل ذلك يؤثر في استمرار الممارسات التقليدية التي تعرض صحة النساء والأطفال للخطر.

ليست كل العادات والتقاليد تهدف إلى عدم حماية حقوق المرأة، وإجراءات خاصة تعزز وتحمي حقوق المرأة وشخصيتها.

ومع ذلك، هناك عادات وتقاليد مثل إعداد المهر من قبل عائلة العروس والتي تؤدي إلى العنف ضد المرأة، بحيث في الهند، في المتوسط، يتم حرق خمس نساء يوميًا من قبل زوجها أو عائلة الزوج بسبب النزاعات المتعلقة بالمهر.

الخلاف بين الزوجين

6- وسائل الإعلام:

كل وسائل الإعلام كالتلفزيون تنكر العنف ولا مكان فيها للعنف. لكن في بعض الأحيان يعرضون أفلاما يتم فيها استخدام العنف والعنف العاري على التلفزيون والسينما وأجهزة الكمبيوتر، بحيث يتم عرض عدد القتلى في ألعاب الكمبيوتر لاكتساب النقاط في اللعبة، مما يضفي التركيز على العنف في الشخصية و النظام السلوكي للأفراد.

نظرا لأن التلفزيون متاح للجميع، يجب على العائلات التحكم في البرامج التلفزيونية واتباع النصائح التالية:

1. اتبعوا برامج محددة خالية من العنف.

2. استخدموا العناصر المفضلة للأطفال مثل الألغاز وألعاب التفكير وأقلام التلوين والورق والكتب والمجلات بدلا من أجهزة التلفزيون.

7- مشاكل الأدوار:

عندما لا يستطيع الأطراف في الأسرة تلبية توقعات بعضهم البعض، ينشأ خلاف، وتعتمد شدة هذا الخلاف على عدد التوقعات ودرجة كونها داخلية. عوامل مثل التعليم وتطوير الاتصال ووسائل الإعلام وما إلى ذلك تجعل أفراد الأسرة يتوقعون المزيد من بعضهم البعض ويتغيرون.

لدى الأشخاص عدة خيارات عند التعامل مع عدم التوافق، أحدها هو قمع توقعاتهم أو تلبيتها بطرق أخرى.

في غضون ذلك، يستخدم بعض الناس طرقا مقنعة لـ تقليل توقعاتهم والتوصل إلى تفاهم، وتستخدم مجموعة أخرى أساليب قسرية لإجبار الآخرين على تلبية توقعاتهم، وغالبا ما تلجأ هذه المجموعات إلى العنف.