افكار و تصرفات و اخطاء تدمر الحياة الزوجية

كيف تفسد الأخطاء العقلية للزوجين علاقتهما؟

يعتبر الدماغ البشري عضوا رائعا يتمتع بقدر كبير من القدرة على المعالجة، ولكن الدماغ أيضا يرتكب أخطاء ويعتمد بشكل أكبر على عدد من الأخطاء العقلية الشائعة بدلا من الأدلة المنطقية.

تصنع عقولنا، بناء على الأنماط الشائعة، أحكاما ضعيفة وغير عقلانية تسمى الأخطاء العقلية، ويمكن لهذه الحجج المعيبة أن تدمر العلاقات العاطفية والاجتماعية وحتى المهنية للناس. في هذا القسم، ستتعرف على الأخطاء العقلية للزوجين التي تدمر العلاقة.

ما هو الخطأ الفكري؟

الأخطاء المعرفية هي نوع من الانزلاق العقلي الذي يؤثر على قراراتنا وأحكامنا ويمكن أن يغير طريقة تفكيرنا في العالم من حولنا والطريقة التي ننظر بها إليه. لدى الناس تحيزات وأخطاء معرفية ليس فقط في حياتهم الشخصية ولكن أيضا في حياتهم الزوجية، ونتيجة لذلك، يمكن أن تتعرض علاقتهم للخطر.

هذه الأخطاء في وقت الحدث تحرمنا من قوة التحليل والتفسير والحكم وتجعلنا غير قادرين على تقييم الوضع الحالي بشكل صحيح واتخاذ القرار الأفضل.

الأخطاء المعرفية في الحياة الزوجية

تعتبر الأخطاء المعرفية التالية من الأسباب الرئيسية للنزاعات الزوجية وهي شائعة بين الزوجين وهذه الأخطاء الإدراكية هي:

وضع العلامات

الإنسان عبارة عن مجموعة من النقاط الإيجابية والسلبية التي يجب رؤيتها في مجملها، لكن الأشخاص المصنفين يعممون جانبا واحدا من وجود الآخرين على وجودهم بالكامل، على سبيل المثال، إذا تجاهل زوجهم المسؤولية مرة واحدة، فهو دائما يعتبر شخص غير مسؤول. يتسبب التوسيم دائما في أن ننسب سمات سيئة مثل الكسل وعدم التفكير وعدم المسؤولية والبخل إلى أزواجنا وأقاربنا.

لوم الذات

بعض الناس عندما يحدث لهم شيء لا يلومون إلا أنفسهم دون التفكير في عدة عوامل. على سبيل المثال، إذا تشاجر هؤلاء الأشخاص مع زوجاتهم وتورطت زوجاتهم بالجدل مع شخص آخر، فإنهم يشعرون بالذنب. غالبا ما يشعر هؤلاء الأشخاص بالذنب والخجل وما إلى ذلك.

التفكير في 0 أو 100

تتراوح معظم المهارات والمهام البشرية من ضعيف إلى ممتاز، لكن بعض الناس يفكرون بشكل صفر او مائة، مما يعني أنه ليس لديهم الطيف لرؤية الأشياء ورؤية كل شيء باللونين الأبيض والأسود. وفقا لهؤلاء الأشخاص، إما أنه يجب القيام بشيء ما بشكل رائع أو لا قيمة له. يجد هؤلاء الأشخاص أحيانا أنفسهم ناقصين و أحيانا لا تشوبهم شائبة.

على عكس هذا الرأي، يجب أن تعلم بأن المعتقدات يجب ان تكون نسبية، وما نفهمه من كلمات وسلوك الآخرين هو تفسيرنا الخاص. يعاني الأشخاص ذوو التفكير الأبيض والأسود من مشكلة في حياتهم الزوجية، على سبيل المثال، إذا أخطأت عائلة الزوج فتسقط العالئلة من نظرهم، أو على سبيل المثال، اذا وافق على شراء جهاز لا يحب اختيار بديل.

خطأ في التأكيد

يتجاهل الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخطأ المعرفي المعلومات التي تتعارض مع وجهة نظرهم ويسعون فقط للحصول على المعلومات التي تتفق مع وجهة نظرهم. يقودك خطأ التأكيد إلى الاعتقاد بأن الطرف الآخر يفكر في شيء سيء بي، في حين أنه في الحقيقة ليس كذلك.

قراءة الافكار

الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخطأ المعرفي يفسرون الآخرين وردود أفعالهم بناء على عالمهم العقلي. يعتمد تفكير هؤلاء الأشخاص على الافتراضات الأساسية لعقولهم. يؤثر هذا النوع من الخطأ المعرفي على الحياة الزوجية لأن هؤلاء الناس يحكمون على زوجاتهم من خلال رؤية تعاسة الزوج في أذهانهم ويعتقدون أن تعاستهن مرتبطة بهم.

التعميم المبالغ فيه

الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الخطأ المعرفي يعمم كل حدث سلبي على الحياة كلها ويرى كل حدث على أنه أكثر سخونة من قيمته الحقيقية. الأشخاص المصابون بالرهاب هم أكثر عرضة للتعميم المبالغ فيه.

يؤثر هذا النوع من الخطأ المعرفي أيضا على الحياة الزوجية، على سبيل المثال، الشخص الذي يعاني من هذا النوع من الخطأ الذي لم تكن زوجته مخلصة له، ويرى احتمالا بنسبة 100٪ لتكراره، أو إذا أسائت أسرة زوجته له بشيء ما، فلا يمكن أن یعفو ذلك. لأنه يعتقد أن هذه العمل سيتكرر.

عرض خطأ التحديد

يرى دماغ الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخطأ شيئا واحدا فقط جيدا ولا يهتم كثيرا بأشياء أخرى. إذا لم يكن لدى هؤلاء الأشخاص علاقة عاطفية ناجحة، فلن يعود بإمكانهم اختيار أي شخص، أو إذا جذب شخص ما انتباههم، فعليهم فقط الحصول عليه ولم يعد بإمكانهم التواصل مع أشخاص جدد.

تنبؤ

ينتظر الأشخاص الذين يعانون من أخطاء في التنبؤ الإدراكي دائما حدوث أشياء سيئة ويتنبأون بالمستقبل بدون سبب وجيه. يؤثر هذا النوع من الخطأ أيضا على الحياة، على سبيل المثال، سيتجادل الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخطأ مع زوجاتهم بعد الذهاب إلى منزل والدتهم.

خطأ في التفاؤل

الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الخطأ العقلي مفرطون في التفاؤل بشأن الخطط المستقبلية. هؤلاء الأشخاص قد يدخلون في علاقة دون تفكير ويتجاهلون مشاكل هذه العلاقة بسبب الإفراط في التفاؤل، بينما إذا فكروا بشكل منطقي فهذه العلاقة سامة و البقاء فيها مضيعة للوقت.

ايجاد كارثة والنظر المحدود

يعتبر الأشخاص الذين يعانون من هذا الخطأ المعرفي أن نقاطهم الإيجابية وقدراتهم صغيرة وغير مهمة ويعتبرون أخطائهم كبيرة. هؤلاء الناس يفهمون الأشياء السيئة أسوأ بكثير مما هم عليه في الحقيقة. يؤثر هذا النوع من الخطأ أيضا على الحياة، على سبيل المثال، إذا كان لديهم خلاف مع زوجاتهم، فلن يعودوا قادرين على العيش معهن.

التفكير العاطفي

يعرف الأشخاص الذين يعانون من هذا الخطأ المعرفي الحقيقة كما تقول مشاعرهم السلبية. إذا حدث شيء سيء عن طريق الصدفة بناء على تفكير هؤلاء الأشخاص، فإنه يعتقد أن مشاعره دائما على صواب، على سبيل المثال، لأنه يشعر أنه سيتعرض لحادث، فانه لا يسافر أو إذا تشاجرت زوجته معه يشعر بأنه فشل في حياته الزوجية وأن زوجته لا تحبه.

منقي سلبي

يعتقد الأشخاص الذين لديهم هذا النوع من التفكير أنه إذا حدث شيء سلبي لهم، فسيتم التشكيك في عملهم بالكامل. هؤلاء، إذا حدث شيء سلبي في حياتهم، فلن يسير شيء في حياتهم على ما يرام وبشكل صحيح.

يؤثر هذا الخطأ المعرفي على الحياة. على سبيل المثال، الآباء الذين لديهم هذا التفكير، عندما يحصل طفلهم على درجة سلبية في المدرسة، يشككون في تعليمه بالكامل ويعتقدون أنه طفل لا يدرس، أو إذا سارت الحفلة بشكل جيد، ولكن شيء واحد فقط ناقص، يعتقدون أن الحفلة بأكملها ليست جيدة.

التفكير الإجباري

المرء الذي يفكر ويتوقع أن أشياء عقله كلها يجب أن تتحقق لا يمكنه فهم المواقف المختلفة. إذا لم يتم تلبية احتياجات الشخص، فسيشعر بالذنب والخجل واليأس. يؤثر هذا النوع من الخطأ أيضا على الحياة، على سبيل المثال، إذا لم يتم تلبية احتياجات الشخص فيما يتعلق بالآخرين، فسيشعر بالغضب والإحباط.

التسوق بالخطأ

يعتقد الأشخاص الذين يعانون من التسوق في الخطأ أن الجميع يفكرون مثلهم وأن واقعهم العقلي يتوافق مع الآخرين ولا يمكنهم فهم الاختلافات. على سبيل المثال، يعتقد الأشخاص الذين يتمتعون بهذه العقلية أن جميع الرجال والنساء يفكرون على حد سواء ويواجهون صعوبة في التفاعل مع الجنس الآخر.

تجاهل الإيجابيات

الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من التفكير، والذين غالبا ما يكونون مكتئبين، لا يدركون الجوانب الإيجابية في حياتهم والتجارب والأحداث الجيدة التي تأتي في طريقهم. هذا النوع من التفكير يؤثر على الحياة الزوجية، على سبيل المثال، عندما تعجب زوجاتهم بهم يفكرون أنهن يردن شيئا و لذلك يمدحنهم.