الحياة بعد الطلاق
الطلاق أو الانفصال عن الزوج لديه أشكال مختلفة ودائماً ما يكون مصحوباً بالعديد من المشكلات، وبدء الحياة بعد الطلاق صعب وحزين على بعض الناس لفترة طويلة.

بدء حياة جديدة بعد الطلاق و أنواع مختلفة من الانفصال عن الزوج

الطلاق هو أحد المشاكل الاجتماعية الشائعة جدًا خصوصاً في هذه الفترة. إن الطلاق أو الانفصال عن الزوج لديه أشكال مختلفة و دائماً ما يكون مصحوباً بالعديد من المشكلات، سواء كانت العلاقة قصيرة أو طويلة الأمد. ستكون الحياة بعد الطلاق صعبة وحزينة على الناس لفترة طويلة.

لكي نتمكن من تجربة حياة ناجحة نسبيًا بعد الطلاق و الانفصال، من الضروري إن ننتبه إلى النقاط المذكورة في هذا القسم من الموقع(آي مجلة).

الطلاق هو آخر الطرق للعلاج لذلك و طالما أن هناك علاجات أخرى فلا ينبغي لنا طلب الطلاق كأول خطوة.

يمكنك منع الطلاق بطرق مختلفة مثل تقوية الحب الصادق بين الرجل و المرأة و الصبر و ضبط النفس و الرضا وما إلى ذلك.

الطلاق

حياة الرجل و المرأة بعد الطلاق

الرجال أضعف من النساء في التعامل مع جميع مراحل الانفصال المختلفة، وتكون لديهم علاقات أقل مع أصدقائهم خلال السنوات القليلة الأولى بعد الطلاق.

لكن المرأة تتأقلم بشكل أفضل من الرجل في مواجهة أزمة مفاجئة مثل الطلاق، و تكون أقوى من الرجل في مواجهة جميع مراحل الانفصال المختلفة، و خلال السنوات القليلة الأولى بعد الطلاق فهن يمضون وقتاً أكثر مع أصدقائهن و عوائلهن بينما يبحث الرجال غالبًا عن ملذات مؤقتة.

لا يجب على الرجال الإصرار على عزل الأبناء نهائياً عن أمهاتهم و عدم التشهير بهن مقابل الأبناء، لأنهم عندئذٍ يستبدلون العلاقات الاجتماعية الإيجابية بالعلاقات السلبية.

إذا أراد الرجال إنجاب طفل مع زوجة ثانية فعليهم مناقشة الأمر مع أطفال الزوجة الأولى قبل اتخاذ أي إجراء، بمعنى آخر يجب منحهم الحق في الاختيار. في كل الأحوال فإن الطلاق لا يميز بين الرجل والمرأة ويطال جميع أفراد الأسرة بما في ذلك المرأة و الرجل و الأطفال و أسر الطرفين.

أنواع الطلاق و الحياة بعد الطلاق

ينقسم الطلاق الدائم إلى قسمين (رجعي و ملزم) و لكل منهما شروطه الخاصة وفق الشريعة و القانون.

يطلقون عليه الطلاق الرجعي

يعني الطلاق الرجعي أنه عندما يقع الطلاق بين الرجل و المرأة، فإن الرجل يستطيع إعادة المرأة إلى ذمته لبدء العيش معًا مرة أخرى دون الحاجة إلى إعادة التسجيل في مكاتب الزواج و قراءة عقد الزواج، ولكن يشترط على هذه المرأة أن تعود خلال فترة الحيض.

إن محاولة إعادة المرأة يجب أن يتم من خلال الرجل فقط، وإن فعلها من قبل المرأة لن يكون لها أي تأثير. يجب أن تكون محاولة الرجل رد المرأة إما شفهية، أي أن الرجل يجب أن يطلب من المرأة العودة، أو يجب أن يكون بالسلوك و الأفعال أي أن يرجع الرجل المرأة بالحب و الرومانسية.

في الطلاق الرجعي، يجب أن يعطي الرجل نفقة للمرأة طالما هي فترة العدة وفي حال أراد الرجل العودة إلى المرأة يجب أن يراجع المحكمة و يأخذ اذناً بذلك.

في حالة الطلاق الرجعي، يرث الزوجان من بعضهما البعض، ولا يحق للرجل أن يخرج طليقته من المنزل حتى انتهاء مدة العدة.

أنواع الطلاق

يطلق عليه الطلاق الملزم

وهذا يعني أن الرجل لا يمكنه اتخاذ إجراء لإعادة زوجته ما لم يتزوجها مرة أخرى و فقًا للإجراءات القانونية.

يعتبر هذا النوع من الطلاق انفصالاً تاماً حيث انه نتيجة لهذا الطلاق يمكن للرجل أن يتزوج دون إذن من المحكمة ولن يكون مضطراً يدفع نفقة لزوجته السابقة.

لا يرث الرجل و المرأة أحدهما الآخر في هذا النوع من الطلاق، ويجب على المرأة مغادرة منزل طليقها بعد الطلاق فوراً، وبعد فترة يمكنها الزواج و العيش كما تشاء.

إذا طلق الزوج زوجته أثناء المرض ولم تتزوج تلك المرأة ومات الرجل بسبب المرض، فإن الطليقة ترث منه في أي نوع من أنواع الطلاق.

طرق العودة إلى الحياة بعد الطلاق

إذا قررت أن تبدأ حياة جديدة بعد الطلاق، فاحرصي على الاهتمام بالنقاط و المبادئ التالية.

هناك فرق بين المحو و الإنهاء

فرق بين المحو و الإنهاء، يعني عند إنهاء العلاقة لا تنسوا ذكرياتكم المشتركة. يحاول العديد من الأشخاص أثناء الانفصال و بسبب فوران المشاعر المختلفة مثل الغضب و الحزن و الكراهية وما إلى ذلك أن ينسوا و يمسحوا ذكريات حياتهم المشتركة دون وعي و يشعرون بالتعاسة و بأنه تم استغلالهم.

صدقوا الطلاق

يضع الطلاق الكثير من الضغط على الناس و يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب و الأمراض النفسية و الجسدية. لذلك من الأفضل إقامة حفل للطلاق مثل أي أحداث أخرى في الحياة حتى تتمكني من تصديقه.

طبعا لا نقصد الاحتفال بالطلاق، بل المقصود هو أن تسترجعي الذكريات القديمة و تكتبي ما تعلمته منها على ورقة مثل النقاط الإيجابية للطرف الآخر و إلخ، ثم تحرقيه أو نمزقيه لتفهمي أن تلك الحياة قد انتهت و عليك أن تبدأ حياة جديدة.

التعرف على المشاعر الناتجة عن الطلاق

يعد التواجد في تجمعات و دية و عائلية أمرًا فعالاً للغاية في إبعاد المشاعر غير السارة مثل الغضب و الشعور بالذنب و الحزن. كما يساعد الاعتراف بالطلاق على إبعاد المشاعر غير السارة و قبولها كجزء من الانفصال.