ما هو تأثير أن يكون الزوجان زملاء على علاقتهما؟
أن تكون زميلاً لشريك حياتك في بيئة العمل له مزايا وعيوب. فقد تخضع العلاقات الزوجية بين الأزواج الذين يعملون مع بعضهم البعض لتغييرات بسبب علاقات العمل. عندما يعمل الزوج والزوجة معًا، فإنهما يواجهان تحديات أقل في دمج العمل والحياة، بالإضافة إلى أنهما يمكنهما الاستفادة من الدعم العاطفي لبعضهما البعض عند ظهور المشاكل. يمكن أن يؤدي هذا النوع من الدعم العاطفي إلى انخفاض مستويات الإرهاق العاطفي.
أن يكون الزوجان زميلان في مكان العمل له جوانب إيجابية وسلبية. على سبيل المثال إذا كان الرجل يرأس الشركة وزوجته موظفة لديه، فمن الصعب على المرأة أن تطيعه بالكامل، وفي هذه الحالة يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل في بيئة المنزل أيضًا. عندما تعملون مع شريك حياتكم، يجب أن تنتبهوا إلى أن القيام بواجباتكم لا ينبغي أن تسبب مشاكل في حياتك الزوجية.
نصائح مهمة للمحافظة على جودة العلاقات بين الأزواج الذين يعملون مع بعضهم البعض:
هناك طرق مختلفة للحفاظ على التوازن في العلاقة بين الزوجين. من خلال اتباع النصائح التالية، يمكنكما العمل معًا في نفس البيئة، أو بدء عمل جديد معًا أو أن تعملا تحت امرة بعضكما.
الاهتمام بالتقدم والاستبصار
ان يكون الزوجان زميلان في العمل ليس جيداً دائمًا لأن شريكك قد يغض الطرف عن أوجه القصور والعجز لديك أو يحاول تعويضها. اطلب من شريكك أن يخبرك عن مشاكل عملك بنبرة ودية، بغض النظر عن اهتمامه بك، وان يشجعك على تحسين وتقوية مهاراتك بدلاً من تعويضك.
قيمة أن يكون الزوجان زميلان
قد يكون حقيقة ان الزوجين هما زملاء في العمل مصحوبًا بالتحديات، ولكن له أيضًا فوائد. العمل جنبًا إلى جنب مع الشخص الأكثر ثقة في الحياة، والالتزام الذي يتعين عليكما تحقيقه في العمل معًا، والهدف المشترك في الحياة، وفهمكما لوضع بعضكما هي من فوائد كونكما زميلان في العمل.
فصل موضوع العمل عن العلاقة
تختلف علاقات العمل والأسرة عن بعضها البعض، ولهذا السبب يجب أن يكون سلوكك مختلفًا أيضًا، ويجب ألا تؤثر العلاقات العاطفية أو مشاكل الحياة على علاقات العمل الخاصة بك لأنها تقلل من جودة المهام التي تتحمل مسؤوليتها في بيئة العمل.
التعاون رغم اختلاف الرأي
غالبًا ما يعاني الزوجين الذين يعملان معًا في نفس المكان من التوترات والخلافات. كما أن تقليل الاختلافات في الرأي والتوصل إلى اتفاق مهمة صعبة لهما، لكن يجب أن تحاولا تقليل التوتر والخلاف بينكما من خلال فهم الاختلافات والتعاطف ومحاولة الوصول إلى اتفاق مشترك.
فصل مساحة عمل
تتمثل إحدى طرق حماية الخصوصية والهوية في الفصل بين مساحة العمل. من الأفضل فصل غرفة العمل الخاص بك عن غرفة زوجك او زوجتك. إذا كنتما تعملان في المنزل، فافصلا بين وقت ومكان عملكما قدر الإمكان. أيضًا إذا كنتما تعملان في مشروع مشترك، فيجب أن تفصلا مساحة عملكما عن بعضكما. كما يجب عليكما استخدام مستندات وأجهزة منفصلة عن بعضكما ايضاً.
القيام بالمسؤوليات
لا ينبغي أن تكون حقيقة أن الزوج والزوجة زميلين سببًا لأداء واجبات بعضهما. يجب ألا تضع مسؤوليتك على زوجك او زوجتك. يجب أن يقوم كل منكما بواجباته الخاصة ويجب أن يكون تعاملكما مع بعضكما أثناء العمل هو نفسه سلوككما مع الزملاء الآخرين.
الحفاظ على الاستقلال والهوية الفردية
من الصعب الحفاظ على هوية وشخصية مستقلة عندما يعمل الزوج والزوجة في نفس البيئة. هناك طرق مختلفة للحفاظ على الهوية الشخصية. إن القدرة على اتخاذ القرارات الشخصية ووجود أفكار منفصلة هي حلول فعالة.
العمل في أقسام وبيئات منفصلة
إذا كانت مساحة عملكما قريبة من بعضها، فتجنبا التدخل في شؤون بعضكما ولا تتدخلا في عمل الآخر حتى يطلب منكما النصيحة. إذا تسبب اهتمامك أو فضولك في التدخل في عمل شريكك، فقم بتغيير قسم العمل الخاص بك، يمكن للشركة أو المؤسسة أن تعرض عليك العمل في قسم آخر.
عدم نسيان الحب
يمكن أن يؤدي إطالة الوقت الذي تقضينه معاً إلى تقليل حبكما لبعضكما البعض. فدوام الحب والعلاقة يحتاج الى مجهود. إذا كنت تتطلع إلى الحفاظ على الحب في حياتك الزوجية، فقم بتقوية وتحسين علاقتك الزوجية. السفر والنزهات لشخصين هي إحدى طرق الحفاظ على السعادة في الحياة. يجب أن تلاحظا أن حب الزوجين لبعضهما له الأسبقية على عملك.
ترك قضايا العمل جانباً في المنزل
البيئة المنزلية هي مكان يعمه السلام، ولهذا السبب لا يجب أن تدمر راحة المنزل من خلال إثارة قضايا العمل. في المنزل يجب ان تلعبا دوركما كزوج وزوجة بأفضل طريقة ممكنة. الأشخاص الذين لم يبلغوا النضج الفكري الكافي أو ليس لديهم علاقات مناسبة وجيدة مع شريكهم، يجلبون قضايا العمل إلى المنزل ويوفرون أساسًا للعديد من المشاكل.