تعرف على فنون الاعتذار بلباقة

أشياء تحتاج إلى معرفتها لتكون فعالا في الاعتذار

أحيانا نرتكب جميعا سلوكيات خاطئة تزعج أصدقائنا أو عائلتنا وأحبائنا ونضطر للاعتذار. لكننا قد لا نعرف الطريقة الصحيحة للاعتذار ولا نستخدم سوى كلمات مثل "عفوا"، "آسف" غير مدركين أنه بهذه الكلمات لا يمكننا إصلاح الضرر الذي لحقنا بالطرف الآخر، لذلك يجب أن نعرف الاعتذار الصحيح والاستخدام بشكل صحيح للقيام بذلك، اقرأ هذا القسم من الموقع(آي مجلة) بعناية.

التأثير فن!

مثل أي طفل، قبل الرسم، يتعلم أولا كيفية الرسم بطريقة متناسبة ومتناسقة وجميلة، وفي الرسم، لا يخرج عن الخط ولديه توازن ولا ينشغل في التجاوزات. الاعتذار هو أيضا فن سلوكي لا ينبغي أن يكون كثيرا لإيذاء احترامك لذاتك ويجب ألا تقصر في الاعتذار حتى يشعر الآخرون بخيبة أمل فيك لعدم تعويضك عن أخطائك. الأشخاص الذين يعتذرون باستمرار عما فعلوه وما لم يفعلوه، بعد فترة، يجعلون الآخرين غير قادرين على الاعتذار، حتى في نزاع خطير يكون خطأه واضحا. لذلك، مثل أي فن وممارسة وممارسة أخرى، تعلم هذا الفن لتحسين حياتك.

اعتذر بوضوح و صراحة

للاعتذار عليك أن توضح تصرفاتك وخطائك الذي أزعج صديقك وتعزية لنفس الخطأ، و لا تقول جمل عامة التي لا تبين انك عن اي شيء نادم مثل، كأن أكون قد أزعجتك، سامحني. يجب أن يكون الاعتذار بسيطا جدا ومباشرا ونموذجية. على سبيل المثال، قل:سامحني لإخبار شخص ما، أنك بخيل، وإذا كان لعملك سبب، فذكر سبب ذلك وقل لماذا ارتكبت مثل هذا الخطأ بحيث الطرف الآخر لا يفكر فيه أنت تكره.

أنا آسف، لكني لست مقصرا

للاعتذار، عليك أن تفعل ذلك بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، لأن فعل شيء خاطئ أكثر ضررا من عدم القيام به. الوقت الحقيقي للاعتذار هو عندما تعترف بأنك ارتكبت خطأ، وليس عندما يؤذي تصرفك شخص ما. لذلك إذا اعتذرت فقط عن إزالة الاضطراب والإحباط والخوف من تدمير علاقتك، فلن تنجح وقد تتجادل وقد يتعمق الإحباط.

لأخذ زمام المبادرة للاعتذار، يجب أن تعترف بأنك فعلت شيئا خاطئا، حتى لو لم يكن الشخص الآخر منزعجا أو لم يظهر ذلك. لتقبل خطأك في لغة الجسد والعبء الدلالي للكلمات عبر عن مشاعرك للجانب الآخر. كن حذرا في اختيار الكلمات ولا تقلها دون توجه حتى يفهم الطرف الآخر أنك تلعب دورا وأن مشاعرك ليست حقيقية لأن لغة الجسد تفضح ومشاعر الطرف الآخر لن تكون خاطئة في هذا الصدد. لذلك اعتذر عندما اعترفت بخطئك.

تغيير السلوك على المدى البعيد

استخدام كلمات مثل "عفوا" أو "آسف" أو "واو! لقد ارتكبت خطأ" و...، هي أسباب الاعتذار ولا تعتبر اعتذارا حقيقيا. هذه الأنواع من الاعتذارات مفيدة في المهام السطحية مثل القفز بين كلمات شخص ما أو دفع شخص ما في الشارع، وهي ليست فعالة عندما نجرح مشاعر الطرف الآخر بشدة.

بالنسبة للأشخاص الذين خلقنا استياء أو تعكرا في قلوبهم، فإن الاعتذار صحيح وفعال لتقديم استجابة عاطفية من صميم القلب. أي أننا نعتذر من أعماق قلوبنا عن سلوك معين. يجب أن تعلم أن الاعتذار يختلف عن التعويض، فإن للتعويض يحدث تغييرات في سلوكك. إذا لم تعوض عن الخطأ، فسيزول الانزعاج مؤقتا، وفي المرة التالية التي ينشأ فيها الانزعاج، لن يكون الاعتذار مفيدا.

لا تتوقع أن تغفر على الفور

لا تتوقع مغفرة فورية من الطرف الآخر وامنحه وقتا للاستعداد روحيا. وبعد أن تعتذر، قل:"أعلم أنك لست مستعدا لتسامحني بعد، وأنا أفهم. أردت فقط أن أقول إنني آسف جدا. ليس عليك أن تسامحني الآن. لديك ما يكفي من الوقت لتدرك أنني قد تغيرت بالكامل."

دعونا نتعلم من أجل المستقبل

من الأفضل تجنب تكرار هذا الخطأ في المستقبل والتفكير قبل أي فعل أو كلمة تخرج من أفواهنا ثم اتخاذ خطوات للتعويض والقدرة على إجراء تغييرات في المستقبل حتى لا يحدث مرة أخرى؛ هذه طريقة لتقدير الشخص الذي نعتذر له.