اخطاء الزوجين
هذه اخطاء تدمر الحياة الزوجية ويقوم بها معضم المتزوجين دون ان يشعروا بذلك لذا يستحسن ان تتعرفي عليها لكي تتمكني من تجنبها.

الأنماط المدمرة في الحياة الزوجية

في الحياة الزوجية وعندما يواجه الأزواج مشكلة في علاقتهم فإنهم يحاولون اتخاذ طرق غير مباشرة لحل هذه المشكلات دون محاولة التصرف بطريقة منطقية، بينما ربما تكون هذه الحلول غير مؤثرة في تحسين علاقتهم بل وتتسبب أيضًا في فجوات عميقة أخرى في العلاقة، لذلك يجب أن تعلمي أنه لإصلاح وإعادة بناء العلاقة فأنت بحاجة إلى اجرائات ذكية من كلا الجانبين.

بخصوص هذه المشكلة، سوف نزودك في هذا الجزء من الموقع ببعض الأنماط السلوكية المدمرة التي لها تأثير كبير على حياتك، لكي تتمكني من وضعها جانبًا، وتختاري الطريق الصحيح لحياة وعلاقة صحية.

أنماط التواصل المدمرة التي تسبب أكبر ضغط في العلاقات الزوجية تشمل ما يلي:

الانسحاب والخضوع

في بعض الأحيان وبمرور الوقت يميل العديد من الأزواج إلى قصر تواصلهم ومحادثاتهم على كلمات قصيرة جدًا، مثل "هل تحتاج شيئاً ؟" و "كيف". فالناس المنسحبون والخاضعين يطيعون الآخرين ويستائون بسرعة ويعبرون عن مشاعرهم بصعوبة. يجب تسمية هذه العلاقة بقطع العلاقة. وذلك لأنها بعيدة كل بعد عن معنى التفاهم.

نمط المتحكم

في هذا النمط المدمر، يتحدث الناس كثيرًا ويحققون مع الطرف الآخر، وبالطبع فهم دائمًا يقاطعون الطرف الآخر ويحاولون تضليل الموضوع.

طريقة التفكير صفر واحد

عندما يرى أحد الأزواج أن جميع أحداث الحياة بيضاء أو سوداء ولا يفكرون في أي حل وسط لهذه الأحداث، ومن ناحية أخرى إذا لم يكن شيئاً في أحسن حال يحكمون عليه بالفشل ويرون أنه أمر خاطئ. في هذا النوع من الأنماط من المحتمل جدًا أن يواجه الشخص صعوبة في اختيار الامر الذي سيشعر بالرضا عنه.

مشاكل المتزوجين

الانتقاد أو الدفاع

في هذا النوع من الأنماط، لا يستطيع الرجال والنساء الاعتراف بأخطائهم وينكرون أي انتقاد وليس لديهم مرونة في آرائهم العنيده ويلومون الطرف الآخر باستمرار. يعاني الناس في هذا النمط من التوتر وعدم القدرة على التواصل بشكل صحي. ويكون فيه الزوجين في حالة جدل مستمر.

تضخيم الأحداث

عندما يضخم الزوجين أو أحدهما كل شيء من حولهما ويرونه سيئاً، فإن ذلك سوف يجعل كل الإيجابيات والأشياء الجيدة تبدو عديمة القيمة وغير مهمة بالنسبة لهما.

التعميم أو السمة

إذا كنت أحد هؤلاء الأشخاص المعتادين على التكشير عند فقدان الأمل و الاستياء، وعممت نفس السلوك الذي لديك على الآخرين، على سبيل المثال عندما ترى شخصًا مستاءً تتخيل أنه قد يكون لديه مشكلة أو أنه مستاء من امر ما بينما قد يكون تكشيره نابعاً عن التفكير.

لذلك لا تظن أن جميع السلوكيات التي تقوم بها من المفترض أن يقوم بها الآخرون لنفس السبب.

حل المشاكل الزوجية

المقارنة

أحد العوامل المهمة التي لها تأثير مدمر للغاية على العلاقة هو مقارنة الزوج بشخص آخر. ويمكن القول أن هذا هو السلوك الأكثر ضررًا الذي تمت دراسته في العديد من المقالات.

يمكن تخيل بعدين للمقارنة، أحدهما يقارن زوجنا بشخص آخر والآخر يقارن أنفسنا بأشخاص آخرين. في كلتا الحالتين، وبسبب عدم فعالية هذا السلوك، لن ترى النتيجة المرجوة، لأن أفضل طريقة ممكنة لإنشاء علاقة صحية هي قبول زوجك كما هو دون قيد أو شرط.

إنكار المسؤولية والأعمال والأفكار

السبب الثاني الذي يجعل الزوجين بعيدين عن مفهوم التواصل والتعايش هو عدم قبول مسؤولية السلوكيات والأفعال التي يقومون بها، ويستخدمون في هذه الحالات جملاً مثل "أنت سبب تصرفاتي هذه أو انت تسببت في أن أتصرف معك بهذا الشكل". كما أن هناك أوقات يستخدم فيها الأزواج العنف الجسدي أو اللفظي ويمنحون أنفسهم الحق ويقولون "أنا أكره هذه السلوكيات القاسية، لكنك تفعلين اشياء تجعلني اغضب." ولكن إذا فكرنا بشكل واقعي في الحياة سوف نجد أنه في الحياة الزوجية يجب أن نتحمل المسؤولية عن أفعالنا وإذا فعلنا شيئًا خاطئًا فعلينا قبوله وتجنب تبريره.

اذا لم يتخذ الرجل و المرأة في الحياة الزوجية طرق التواصل البناء والمؤثر فلن يتمكنوا اتخاذ خطوات لتحسين حياتهم. لذلك فإن إدارة الحياة تخرج عن سيطرتهم، وسوف ينخرطون في سلوكيات غير لائقة، وفي هذه الحالات ولأن كل طرف يعتبر الآخر هو سبب هذا السلوك، فلن يتقبلوا المسؤولية عن عملهم. وعدم قبول المسؤولية سوف يتسبب في تدمير التواصل والسلام والصداقة وفي ظل هذه الظروف سوف تتوتر العلاقة بين الزوجين.

الحكم المتسرع

لإثبات أي شيء، سنحتاج إلى دليل من مصدر موثوق ومؤكد. إذا قمنا بتفسير وتقييم جميع الأحداث دون وجود دليل ملموس، فإننا في الواقع في صدد تخريب حياتنا بأيدينا.

زوج غير مسؤول

طريقتان شائعتان يتمتع بهما هؤلاء الأشخاص:

قراءة الأفكار:يعني أنه بدون أي دليل، يعتقد أن الطرف الآخر سوف يعامله معاملة سيئة ويتفاعل بشكل سلبي مع سلوكه.

التوقع:يعني الاعتقاد بأن كل شيء سوف يتم بأسوأ شكل ممكن

لدى مايلز ديفيد إيمان راسخ بأنه "إذا فهمت كل ما أقوله، فيجب أن تكون أنا".

التطلب

يستخدم الأزواج أحيانًا احناً غير عادياً للتعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم، على الرغم من عدم وجود نية للإكراه، لكنهم يعبرون عن طلبهم بنبرة تشبه الأمر، ولأن الطرف الآخر يشعر بالإهانة والضياع تجاه الطلب. فلن يستمع وسوف يظهر نفسه باردًا وغير مكترثاً بهذا الطلب. في هذا الوقت يقاوم الزوجان بعضهما وتبدأ مشادة بينهما. هناك أوقات تكون فيها طلبات الزوج معقولة. ولكن لأن طريقة التعبير عنها تكون بتسلط فإنها تعتبر مرفوضة. النقطة المهمة التي يجب ملاحظتها هنا هي أنه عندما نتحدث عن علاقة مع شخص ما، فإننا في الواقع نشير إلى "إنسان" وليس جهاز كمبيوتر أو جهاز.

في طبيعة جميع البشر هناك حاجة إلى القوة. في العلاقة الإنسانية يجب أن ندرك دائمًا أنه بغض النظر عن مقدار ما نريده ونحتاجه من القوة، فإن الطرف الآخر يريده ايضاً، واذا أظهرنا متطلباتنا بشكل أوامر فإننا سوف تخدش احساسه في حاجة القوة. وسوف يعمل هذا الامر كالسد في وجه العلاقة السلمية.

وضع الصفات

هذه واحدة من أبشع طرق التفكير التي يمكن أن يمتلكها أي شخص في حياته. عندما يحدث لك شيء سيء بدلاً من أن تقولي "لقد ارتكبت خطأ" فإنك تلومين نفسك بأن تقولي "أنا خاسر حقيقي"، إذا نظرت الى الحياة بهذا الشكل فسوف تصبحين واحدة من هؤلاء الناس الذين يقبلون الهزيمة ولا يوجد تقدم في انتظارهم.

حكم أخلاقي

عندما ينتقد الزوجان تصرفات وسلوكيات بعضهما البعض ويقولان "سلوكك هذا سيئ" أو "أفكار هذه خاطئة"، ففي تلك الأثناء ينسى الزوجان أنه ربما يكون الشيء الذي يراه أحدهما قبيحاً يكون محبوبًا بالنسبة إلى الطرف الآخر، وهذا هو المكان الذي يجب أن نلاحظ فيه أن الأزواج لا ينبغي أن يقيسوا اهتمامات بعضهم البعض وما يعجبهم بمقياسهم الخاص.

الحكم الأخلاقي يعني أن الشخص يضع معاييره الخاصة كمعيار للسلوك الصحيح ويتوقع من الآخرين أن يفعلوا ما يراه صحيحاً ويحب أن يأقلم الآخرين أفعالهم وأفكارهم وفقًا لما يراه صحيحاً.

القاء اللوم على الزوجة

هناك حاجة إلى أداتين قويتين لتجنب الانخراط في أنماط مدمرة. وهما يشملان:

1- الاستماع:

لا يمكننا الاستماع إلى ما يقوله الشخص الآخر عندما نكون منشغلين بأحاسيسنا وأفكارنا. لذا قومي دائمًا بإجراء محادثة مع زوجك وامنحيه الفرصة ليوضح كلامه بالكامل، وقبل أن تعطيه ردًا أخبريه بما فهمته من كلامه واطلبي منه تأكيدها أو تصحيحها، عندما تصبحين متأكدة من أنك فهمت قصده، يمكنك حينها البدء الرد على ما قاله.

2- التعبير عن المشاعر بشكل صريح:

عبري عن مشاعرك مباشرة ولا تحاول إلقاء اللوم على زوجك بقول أشياء مثل "أنت لا تهتم بما أقوله" أو "أنت تضايقني". وبدلاً من ذلك حاولي استخدام عبارات مباشرة مثل "أنا مستائة "وما إلى ذلك لتحفيز زوجك لرد فعل تصالحي وعاطفي.

يجب أن يقوم كل حوار على نهج يربح فيه الجميع ويعود بالفائدة على الطرفين. التفاوض هو أحد الأدوات المشتركة والتي يتنازل فيه الطرفان عن بعض متطلباتهم للحفاظ على العلاقة.

يجب أن تعلمي أن هذا التنازل هو لأجل تحقيق هدف ذات فائدة حيث انك سوف تحصلين على امور اكثر اهمية بفعل ذلك.