اتخاذ القرار النهائي
اتخاذ القرار النهائي ليس دائماً بيد الرجال فاحياناً تكون الزوجة هي المسيطرة في المنزل واحياناً اخرى يكون الطفل وهذه مشكلة.

من له الكلمة الأخيرة في منزلك؟

إن أهم حاجة يلبيها الزواج هي الحاجة إلى الراحة والأمن والطمأنينة، ولكن للأسف يحول الكثير من الناس الزواج إلى ساحة معركة من أجل السلطة لتكون الكلمة الأخيرة لهم في منازلهم. إن العلاقة التي يريد فيها أحد الطرفين أن يستولي على السلطة في جميع مجالات الحياة تجعل الحياة الزوجية كابوسًا رهيبًا للطرف الآخر.

في الزواج الناجح والأسرة السليمة، يجب أن يتعاون الزوجان في مختلف الأمور والقرارات ويجب وضع القواعد بين الزوجين بطريقة تراعي الاعتدال. إذا كنت تريدين معرفة من لديه الكلمة الأخيرة في المنزل، فاقرئي هذا الجزء من الموقع ( آي مجلة ).

عندما يكون الرجل لديه الكلمة الأخيرة في المنزل

في الماضي، كان الرجال هم الذين لعبوا دورًا رائدًا في الأسرة، كما لعب الرجال دورًا حاسمًا في توفير موارد أكثر قيمة خارج المنزل وإعالة الأسرة، وكان لديهم قوة أكبر في الأسرة. إذا اتخذ النظام الأبوي شكلاً متطرفًا، فإنه يخلق العديد من المشاكل في الحياة الزوجية.

إن التفكير الذكوري المتعصب وامتلاك السلطة يضران بالرجال قبل اي احد فهي تسبب في وضع العديد من المسؤوليات وضغوط الحياة على عاتقهم. لا يستطيع الرجل الذي يتحمل جميع المسؤوليات أن يوفر الاحتياجات العاطفية للعلاقة بشكل جيد ويقضي وقتًا كافيًا للتعبير عن الحب لزوجته.

في هذا النوع من الأسرة يتخلى النساء والأطفال دائمًا عن العديد من رغباته وتحاول النساء الحفاظ على أدوارهن كأمهات وزوجات.

إذا كان موقف المعيل وربة المنزل هو السائد في المجتمع، فإننا سنحرم من عائلة تتمتع بخصائص الألفة والحب والتعاون والمشاركة، کما إن هذا الموقف يشكل عقبة أمام نمو المرأة وتميزها. إن اعتبار النساء غير قادرات على الإنتاج، يؤدي إلى ظهور جيل معاق، ولن تتمكن الأمهات المعوقات أبداً من إنتاج جيل قادر.

الزوج المتحكم

عندما يكون للمرأة الكلمة الأخيرة في المنزل

مع مرور الوقت وحدوث تغيرات في تقاليد وثقافة المجتمع، تغير دور الأزواج كثيرًا واصبحت النساء يشاركن في الأنشطة الاقتصادية مثل الرجال. التغييرات في المجتمع والعمل المتكافئ نسبيًا بين النساء والرجال جعلت المرأة أقوى. لكن إذا كان للمرأة الكثير من القوة في الأسرة وكان لها الكلمة الأخيرة في المنزل، سيكون هناك توتر شديد في العلاقة وستكون ثقة الرجل بنفسه منخفضة.

تجاهل الحقوق والإدارة العامة للزوج، و إجبار الرجل على العمل الإضافي والمرهق وأحيانًا غير القانوني والإجرامي لكسب المزيد من المال للحصول على المزيد من الرفاهية، و إجبار الرجل على شراء وتوفير الأثاث للعيش والتأثير على العلاقات الاجتماعية وأحيانًا قطع التواصل مع الأشخاص الذين لا ترضى عنهم المرأة هي نتيجة للنسوية في الأسرة.

عندما يكون للطفل الكلمة الأخيرة في المنزل

في بعض العائلات يتمتع الأطفال بسلطة اتخاذ القرارات والسيطرة على الأسرة، وفي هذه العائلات يتم تلبية مطالب الأطفال الغير السليمة دون أدنى اعتراض. يعني أن الشؤون العامة للأسرة واحتياجاتها والأسرة بشكل عام تتركز على الأطفال.

إذا نشأ الأب أو الأم في أسرة كانت السلطة فيها تتمحور حول الأم أو الأب وتم فيها قمع احتياجاتهم، فسوف يبالغون في رعاية أطفالهم لكي لا يعانوا كما عانوا، وهكذا تتمركز السلطة لدى الطفل.

بهذه الطريقة سوف يتعرض الآباء لضغط كبير لإعالة جميع أطفالهم. اضطراب الشخصية النرجسية و اضطراب الشخصية الاعتمادية عند الأطفال نوعان من الاضطرابات المتأصلة في هذه الطريقة التربوية.

اسره سعيدة

ما هي العوامل التي تحدد مستوى قوة كل فرد في الأسرة؟

الدخل

في بعض العلاقات يتولى الشخص ذو الدخل المرتفع والذي يقوم بتأمين الاحتياجات الكبيرة في المنزل سلطة الأسرة. في العائلات التي يدفع فيها الرجال جميع النفقات تدير النساء الأعمال المنزلية وتكون معظم قرارات وسلطة الأسرة في أيدي الرجال.

الحالة الاجتماعية

في بعض العلاقات، يكون الشخص ذات المنصب الأعلى هو المتحكم في الحياة السلطة وعادة ما يميل إلى إعطاء الأولوية لآرائه واتخاذ القرارات المهمة بمفرده.

الثروة

إذا كان الزوجين من طبقتين اجتماعيتين مختلفتين، فقد يكون للشخص الذي ينتمي لعائلة ثرية سيطرة أكبر على شريكه ويلعب دورًا حاسمًا في اتخاذ القرارات.

الثروة

السيطرة على العاطفة

في بعض العلاقات، الشخص الذي يظل هادئًا في المواقف الحرجة ويتخذ قرارات أكثر عقلانية سوف يكتسب في النهاية مزيدًا من القوة في العلاقة. عندما لا تتحكم في عواطفك، يمكنك بالتأكيد أن تواجه صعوبة في التحكم في علاقتك وبالتالي سوف يبهت دوره في الحياة الزوجية.

الثقة المنخفضة بالنفس

كثير من الناس يستغلون السلطة إذا حصلوا عليها ليتمكنوا من استعادة ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذاتهم التي فقدوها بسبب الصدمات النفسية التي عانوا منها طوال حياتهم.

تربية الأسرة

تؤثر كيفية تربية الطفل على حياته المستقبلية. قد يكون الأطفال الذين ينشأون في أسرة يسيطر فيها أحد الوالدين أكثر ميلًا للاستيلاء على السلطة.

معاقبة الاطفال

من الذي يجب أن تكون له الكلمة الأخيرة في المنزل؟

إذا تم مراعاة الإنصاف والاستشارة في أخذ القرارات، فإن الحياة الزوجية ستكون مليئة بالحميمية والطمأنينة، لذلك توصلا إلى اتفاق مع بعضكما بشأن مختلف القضايا واتخذا القرارات بعد التشاور مع بعضكما، لأنه فقط في هذه الحالة يمكنك بناء أسرة سليمة.

يتمتع كلاكما بسلطة كبيرة في الحياة الزوجية، لذلك في الحالات التي تكون فيها ارائكم مختلفة عن بعضها، يفضل أن يلعب أحد الزوجين دورًا حاسمًا وتكون له الكلمة الأخيرة بشرط أن يتم تحديد هذا الشخص باتفاق الطرفين.

إذا كان لدى كلا الشخصين حاجة كبيرة للسلطة ولم يكونا قادرين على الاتفاق، فإن إمكانية الصراع على السلطة واتخاذ القرارات تضر وتتلف علاقتهما.

تصرف بطريقة لا يشعر بها زوجك بأن القوة غير فعالة، وبكلمة واحدة، دائمًا ما تكون الكلمة الأخيرة في منزلك وحياتك هي نتيجة التشاور الذي تم إنشاؤه أولاً بينك وبين زوجتك وأحيانًا مع طفلك عند الحاجة.