اهل الزوج
ان تدخل اهل الزوج في الحياة الزوجية هي مشكلة شائعة في العديد من العائلات لذا ابقوا معنا لنقدم لكم الحل النهائي لهذه المشكلة.

أفضل سلوك أثناء وبعد تدخل أسرة الزوج في الحياة الزوجية

معايير بعض الناس للزواج هي الاستقلال الشخصي، وفي بعض الأحيان يقرر الناس الزواج من أجل الحصول على الاستقلال. إنهم يحبون اتخاذ قرارات بشأن حياتهم بعد الزواج دون تدخل من أحد، لكن عندما يفكرون في أن اسرة الزوج سوف تتدخل في حياتهم وسوف يتعين عليهم تفسير كل افعالهم بعد الزواج فإنهم ينزعجون للغاية. إن اتخاذ موقف غير لائق في مواجهة تدخل أسرة الزوج ليس له تأثير إيجابي على الوضع وسوف يزيد الوضع سوءًا. لكن ما هي الطريقة الصحيحة للتعامل معهم وكيف يمكن منع تدخلاتهم نهائياً؟ اقرأي هذا الجزء من الموقع بعناية للحصول على إجابة لهذا السؤال.

الوقاية من تدخل أسرة الزوج

التعرف على المشاعر بشكل صحيح

الخطوة الأولى في إدارة الموقف هي تحديد المشاعر غير السارة. إذا لم يتعرف الإنسان على غضبه فلن يتفاعل معه بشكل صحيح. على سبيل المثال إذا كانت لديك مشكلة مع طفلك أو عاقبته جسديًا بعد كل مرة تزورك فيه حماتك، فيجب أن تعلمي أن السلوكيات غير السارة لحماتك جعلتك غاضبة، لكنك لم تنتبه لذلك حتى الآن، وكنت تصبين جام غضبك على الطفل الصغير.

حدد موضعك

تظهر بعض المفاهيم الخاطئة أن الآباء يعتقدون أنه إذا كان طفلهم زوجًا صالحًا، فهذا يعني انه ليس طفلًا جيدًا بالنسبة لهم والعكس صحيح. يعتقد بعض الأزواج خطأً أيضًا أنه إذا كان ازواجهم ابناء صالحين لوالديهم فلن يكونوا ازوجًا صالحين. من الصعب جدا تحقيق التوازن في هذه الحالة. تحديد مكانة كل فرد في الحياة وجعل الزوج والأبوين يتقبلون هذا الشيء هو نوع من البراعة. أحد الاختلافات الشائعة بين الأزواج هو ان الشخص يتخذ قراره ثم يبلغه لوالديه وبالتالي تكون زوجته اخر من تعلم بالموضوع. وهذا الأمر ينقل لزوجته الشعور بأنه لا مكان لها في حياة زوجها مما يؤدي إلى إضعاف العلاقة العاطفية على المدى الطويل.

ايجاد الطريقة الصحيحة للتهدئة

إن معرفة الطرق الصحيحة والفعالة للتهدئة هي الخطوة الثانية في ادارة المشاعر. لا يوجد قانون ثابت في هذا الصدد. لكن الشيء المهم هو تحديد الأساليب المناسبة و المفيدة والفعالة لحالتك.

عائلة الزوج

ايجاد مصادر دعم بديلة

اذا كانت تدخلات عائلة زوجك ما زالت تضايقك وكان زوجك لا يتفق معك، فلا تتشاجري معه أبدًا ولا تحاولي إقناعه. يعاني الكثير من الأشخاص الذين يطبقون هذه النصيحة في حياتهم من مشاكل أخرى. يشعر هؤلاء الناس بالوحدة الشديدة والعجز. أفضل طريقة للتغلب على هذه المشاعر هي العثور على شخص جدير بالثقة وصادق لدعمك. بالطبع تجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت ردود أفعال الشخص عند تحدثك معه تغضبك، فتأكدي من أنك لم تختاري الشخص الصحيح. كما يجب أن يكون كاتماً للسر ولا يشارك كلامك مع الآخرين. نقطة أخرى مهمة هي أنك لا يجب أن تتخذ هذا الأمر كحل دائم، لأنه لا يجب أن تستبدلي زوجك بشخص آخر لإيذاءه. استخدمي أسلوب التحدث مع شخص موثوق فقط للتخلص من الأزمات والمواقف المؤقتة.

كن على حقيقتك

احترمي عائلة زوجك واحبيها قدر الإمكان، لكن لا تغيري نفسك. حافظي على أولوياتك دائماً. لا يتعين عليك التغيير من أجل الآخرين إلا إذا كان ذلك في صالحك. إذا كنت تحترمين نفسك وقراراتك فسوف يحترمك الآخرون.

أثار اللطف والمحبة أكبر من أي شيء

لقد قيل دائمًا أن اللطف يلين أقسى القلوب، لذا استخدمي كل فرصة لإظهار حبك لعائلة زوجك ولا تترددي في مساعدتهم. على سبيل المثال إذا كانوا مسافرين فقومي بالاعتناء بمنزلهم أو اعتنوا بهم عند المرض، حتى ينبت الحب تدريجياً في الطرفين.

تحديد حدود الأسرة

قبل الزواج، تحدثي إلى زوجك دون أي مقدمة حول مقدار وكيفية لقائاتكم مع عائلات الطرفين وجدولتها والمسائل الأخرى ذات الصلة.

يجب على الأزواج والزوجات مناقشة المساعدة المالية الممكنة لأسرهم. في كثير من الحالات يكون أحد الزوجين غير راضياً عن الانماط الاقتصادية للطرف الآخر، وعندما يتحدثان عن ذلك يتصرفان بقسوة وبشكل غير عقلاني، لذا يفضلان الصمت وقمع غضبهما.

يجب على الأزواج والزوجات استشارة أزواجهم قبل اتخاذ أي قرارات والتشاور لحل المشاكل. من المهم معرفة ممن يمكن طلب الاستشارة وما هو الموضوع الذي يمكن التحدث عنه، بالإضافة إلى مقدار النصائح التي تحتاجونها من الآخرين.

التعامل مع الاخرين

امتلاك الخبرة والنضج

يتطلب التكيف مع أسرة زوجك الكثير من النضج. حقيقة أنهما ليسا والديك موجودة دائمًا، لذا حافظي على بعض المسافة. عند التعامل مع عائلة زوجك ضعي نفسك مكانهم واستخدمي غرائزك وكوني ذكية بدلاً من الشكوى المستمرة.

تقليص دائرة التدخلات

يختلف التدخل عن التعاطف والتشاور. الشخص الذي يتدخل في حياتك متجاهلاً كفاءتك يحاول التعبير عن رأيه في كل قضية صغيرة وكبيرة، وإذا تصرفت بشكل مختلف عن رأيه فسوف تواجهون اللوم. لذلك إذا حاول شخص ما التدخل والتعليق على حياتك فعليك بكل تهذيب واحترام، ان تشكريه على حبه واهتمامه وتقول إنك سوف تتخذين القرار النهائي بعد التشاور مع زوجك.

عدم انساب أي سلوك غير سار إلى النوايا السيئة

إذا اعتقدنا ان سلوكاً معينناً قد نشأ من سوء نية فإننا سوف نبحث دون وعي عن سلوكيات أخرى تثبت اعتقادنا، ثم بمرور الوقت سنجد أن معظم السلوكيات الإيجابية أو الخالية من الاشكالية تتحول الى تصرفات غير قابلة للتحمل فقط لأننا ننسبها الى النوايا السيئة. لذلك ولتقليل مشاعرك غير السارة حاولي دائمًا التفكير في مسألة الاختلافات الثقافية واختلاف وجهات النظر، لأن الاختلافات الثقافية هي مصدر العديد من السلوكيات التي تسبب اختلافات عائلية مع العروس أو العريس.

كل شخص مسؤول عن سلوكه

إذا كنت غاضبة من زوجك بسبب سلوك عائلته، فسوف تزداد مشاكلك بالتأكيد يومًا بعد يوم لأنك مستائة وغاضبة من شيء لا يتحكم به زوجك.

قد تعتقدين أن زوجك قد قاوم رغبتك في التحدث إلى أسرته ولا يريد يتحدث معهم بهذا الخصوص. قد تعتقدين أنه يستطيع إيقاف سلوكهم السيئ عن طريق التحذير.

إذا كانت لديك هذه العقلية، انتبهي إلى النقاط التالية:

1. قد يكون من الجيد أحيانًا أن يتحدث زوجك مع عائلته، لكن عليك ان لا تنتظري تحقق المعجزات.

2. لتجنب تصعيد الخلافات بينك وبين زوجك، انظري دائمًا إلى القصة من وجهة نظره. لهذا السبب ضعي في اعتبارك أنه من الصعب على أي شخص ان يتحدث ويعاتب أسرته، وقد تكون مقاومة زوجك للتحدث الى اهله بهذا الخصوص بسبب أخلاقه واهتمامه بأسرته.

3. على الرغم من أن زوجك مسؤول عن عدم التحدث إلى أسرته، إلا أنه لا يمكن تحميله المسؤولية عن جميع السلوكيات غير السارة لعائلته والغضب منه.

الزعل من الحبيب

قبول السلوكيات وخفض التوقعات

استمر في التأكيد على أن لكل شخص معتقداته وأذواقه الفريدة التي قد لا تكون مقبولة بالنسبة لك ولكنها محترمة بالنسبة لهم. على سبيل المثال إذا كانت حماتك لديها بعض التوقعات أو تقول اشياء قد تزعجك و ما الى ذلك فكرر لنفسك أن هذا رأيها وأن رأي الجميع محترم لأنفسهم، لذلك لا ينبغي أن تعترضي بسبب تصرفها بهذه الطريقة.

إذا رأيت حماتك تتطفل في العديد من شؤونك فهذا ليس دليلاً على سوء نيتها، فقد يكون ذلك بسبب مخاوف الأم أو فضول الإناث. تعاني الكثير من الأمهات من هذا الأمر في وقت مبكر من حياة أطفالهن، فلا تقلق كثيرًا حيال ذلك، لأنه يحدث احياناً وبمرور الوقت سوف يتأقلمن مع استقلالية أطفالهن.

كما ذكرنا سابقاً في الموقع، لا تعتقدي دائمًا أن حماتك تتحدث أو تقول شيئًا سيئاً عن قصد، فربما يجعلك التلقين وتكرار هذا الأمر في ذهنك تفكرين بهذه الطريقة. على سبيل المثال إذا سألت الحماة زوجة ابنها "إلى أين أنت ذاهبة او ماذا تأكلين او لماذا لم تذهب او ماذا ترتدين وما الى ذلك". فاعلمي انها لا تنوي التطفل. فالتدخل والتطفل لها معانٍ عديدة. في بعض الأحيان تسأل الحماة ودون أي نية سيئة، الأسئلة التي تطرحها عادةً على ابنتها، والتي قد تكون لأي سبب لكنها ليست تدخل. ربما تطرح الأسئلة فقط لقضاء المزيد من الوقت وإجراء مزيد من المحادثة معك. لكن الفضولي يميل إلى معرفة كل تفاصيل حياة الإنسان أو الاستفسار عن أمور لا تفيده. هؤلاء الناس لا يتخذون أي خطوة لتحسين الوضع ولا يهتمون بحياة الآخرين ولا يحلون اي مشكلة.

الأشخاص الذين يتدخلون بشكل غير لائق يحبون الخراب ولا يفلو شيئاً لحل المشاكل وربما يزيدون الوضع سوءًا. بينما قد تكون أسئلة الحماة ناجمة عن قصدها في مساعدة ابنها.

لسوء الحظ، فإن الحماة والكنة ينظرون إلى جميع سلوكيات الشخص الآخر تحت عدسة مكبرة، ولكن مع القليل من الاهتمام الى سلوكياتهم سوف يرون أن افعالهم تكون أحيانًا أسوأ بكثير عند تعاملهم مع اقرب الناس اليهم، ولكن لا يتم ملاحظتها

تكلم بشكل واضح

إذا كنت تعلمين أن عائلة زوجك تسيء إليك أو لديها مشكلة معك، فتحدثي معهم وجهًا لوجه ولا تنقلي رسالتك إليهم من خلال شخص آخر. تحدث معهم بوضوح قبل فوات الأوان.

احترام عائلة الزوج

انظري إلى عائلة زوجك بنظرة أشخاص كان من الممكن أن يكونوا أصدقائك، ولا تتحدثي معهم أبدًا بنبرة سيئة ولا تهينهم حتى لو كانوا لا يحبونك كثيرًا، ولا تفعلي أي شيء يزيد الأمور سوءًا، اظهري حبك لهم واستمعي إليهم حتى تزول المشاعر السلبية بينكم بمرور الوقت.

ابحث عن الوقت المناسب للتحدث

للتحدث مع زوجك عن سلوك أسرته، من الأفضل اختيار الوقت المناسب حتى لا تكونان متعبين. لتقليل المواجهات المحتملة مع زوجك وتجنب سوء التفاهم، اشرحي مشاعرك بطريقة صحيحة ى باستخدام جمل تبدأ بـ "أنا".

عدم الانفعال

أجيبي على الملاسنات والسخريات بابتسامة

إن إضافة القليل من الفكاهة إلى سلوكك فيما يتعلق بأسرة الزوج وخاصة حماتك أمر فعال للغاية. في التعامل مع سخريتهم حاولي تجاهلها بابتسامة وروح الدعابة لأن الغضب يفاقم الموقف. بينما الابتسام يقلل من الملاسنات.

تجهيز قائمة بالصفات الإيجابية لعائلة الزوج

في بعض الأحيان نشعر بالضيق الشديد ونتأثر ببعض سلوكيات عائلة الزوج لدرجة أننا ننسى سماتها الإيجابية. اكتبي قائمة بالخصائص الإيجابية لعائلة زوجك والتي تجعلك تتذكرين في أسوأ المواقف أن لديهم نقاطًا إيجابية بالإضافة إلى نقاط الضعف. سوف يساعدك الحكم العادل على المدى القصير في إدارة عواطفك. قومي بإعداد قائمة خاصة بزوجك أيضًا لتري انخفاضًا كبيرًا في المشاجرات.

امنح زوجك فرصة للدفاع عن نفسه

إذا اشتكى أحدهم لك من عائلتك فسوف تنزعجين بالتأكيد وتبدأ في تبرير سلوكهم حتى لو كانت الشكوى في محلها، ربما لأنك تعرفينهم بشكل أفضل وتستطيعين فهم سلوكهم وشرحها بشكل أفضل. على سبيل المثال لنفترض أن سلوكهم ليس عن سوء نية ويرجع ذلك إلى بساطتهم. من خلال فهم ذلك يمكن القول أنه إذا كنت تريدين التعبير عن استيائك من عائلة زوجك لزوجك، فيجب عليك منحه الحق ايضاً في ردة فعل نابعة من حبه لأهله. يكاد يكون من المستحيل عدم التحيز ضد الأشخاص الذين نحبهم.

تهدئة الزوج

هل يمكن الوقاية من تدخل عائلة الزوج؟

يشعر بعض الأشخاص منذ بداية الزواج بالقلق من تدخل أسرة ازواجهم ويخشون أن يتدخلوا في حياتهم ولا يعرفون ما يجب عليهم فعله في هذه الحالة. في الواقع يركزون على القضايا التي لا يريدون مواجهتها. في حين ان التركيز والتفكير في موضوع ما يجذبه.

عادة لا يكون لدى العائلات وقت للتدخل ما لم يظهر الشخص بالفعل عدم قدرته على اتخاذ قرار، والذي يمكن فحصه خلال فترة التعارف قبل الزواج. إذا كانت شخصية الشخص بحاجة إلى موافقة العديد من الأشخاص لفعل أي شيء، فيمكن فهم أنه يحتاج إلى الدعم الفكري للآخرين. بشكل عام يسمح الآباء لأنفسهم بالمشاركة عندما يمنحهم أطفالهم الإذن، ويهتم الأطفال برأي الأسرة بدلاً من مشاكلهم وقراراتهم. في هذه الحالة تسمح العائلات لأنفسهم تدريجياً بطرح أسئلة على أطفالهم بدافع الفضول حول جميع القضايا وتبرير هدفهم في المساعدة. مع تكرار هذه الوسائل كثيرًا يتم تنشيط وجودهم المستمر في جميع القرارات ويحبون معرفة كل شيء عن حياة أطفالهم وإذا لم يعرفوا شيئًا فسوف يكونون منزعجين.

يجب حل هذه المشكلة بمرور الوقت، والحل الوحيد الممكن لمنع تدخل أسرة الزوج قبل الزواج هو أنه لا ينبغي عليك التفكير كثيرًا في الأمر. أنت بحاجة إلى اختبار زوجك ومعرفة ما إذا كان متعلقً أم لا، فأنت بحاجة إلى تعليمه المهارات الحياتية والقدرة على اتخاذ القرارات لتجنب التدخل.