زواج المسنين
حتى لو كانوا في عمر الشيخوخة فلا يجب ان تعترض على زواج المسنين فهذا الأمر له فوائد كثيرة واضرار قليلة سوف نخبرك بها في هذا الجزء.

لا تدينوا زواج المسنين

الشيخوخة هي الفترة التي يمكن أن يكون لها الأفضل، ولكن بالنسبة لبعضهم ممن فقدوا شريكهم لأي سبب من الأسباب، فهي فترة من الوحدة والشعور بالحزن. في بعض الأحيان يقرر بعض هؤلاء الأحباء الزواج وإيجاد الشريك المناسب لإنهاء مشاكل العيش بمفردهم، ولكن للأسف يصعب قبول زواج كبار السن في المجتمع ومن الأطفال ومن حولهم. الزواج في سن الشيخوخة ليس "سطحية وإثارة"، لكن الزواج في الشيخوخة يجعل المسنين يبتعدون عن الوحدة ويسبب الحيوية والنشاط، ويقلل من الاكتئاب والعزلة. في هذا القسم من الموقع نتفحص زواج المسنين وفوائد الزواج في الشيخوخة.

فوائد الزواج في الشيخوخة

الزواج له فوائده في الشيخوخة وهو غير محكوم عليه و ليس غير مقبول. تعرف على المزيد حول فوائد الزواج في الشيخوخة:

زواج المسنين ليست شهوانية

الزواج حاجة فطرية وأحد العوامل الرئيسية الدافعة للزواج في سن مبكرة هو الحاجة المفرطة والغريزة الجنسية القوية، لكن زواج كبار السن ليس بدافع الشهوة، لكن ينظر المسنون إلى الزواج بطريقة مختلفة يبحثون عن شخص ما من أجل التعاطف والتشابه في التفكير والتضامن. إن الحاجة إلى الرفيق والتعاطف في الأحزان والأفراح هي العامل الأهم في زواج المسنين.

الزواج في سن الشيخوخة تقوي معنوياتهم

إن وجود الزوج في سن الشيخوخة يقوي الروح لدى كبار السن لأن الرفيق و المصاحب لهم يلبيان احتياجاتهم الروحية مثل الحب والتعاطف والدعم والحاجة إلى العلاقة الحميمة.

يمكنهم التواصل مع بعضهم البعض في حالة الطوارئ

صحيح أنه في زواج المسنين، يكون الأزواج مسنين ويحتاج كلاهما إلى الاعتناء بأنفسهم، ولكن في هذا الزواج، يمكن لكلا الشخصين مساعدة بعضهما البعض في حالة الطوارئ، ووجودهما معا يملأ الفراغ العاطفي ويزيد الروح المعنوية والتحفيز.

الزواج في الكبر

تجربة حياة مفعمة بالحيوية في سن الشيخوخة

يقضي معظم كبار السن أيامهم بمفردهم، وتصبح الشيخوخة كابوسا متكررا وإجباريا بالنسبة لهم. من خلال الزواج، يمكنهم خلق حياة صحية وحيوية لأنفسهم والعثور على الأصدقاء والرفاق.

الزواج بين كبار السن يشجع الشباب على الزواج

إن الترويج للزواج بين كبار السن يساعد على توسيع وتعميق وتحسين زواج الشباب، لأنه يتم تشجيع الشباب على الزواج عندما يرون الكبار يتزوجون في مواجهة الوحدة.

يمكن لزواج المسنين، الذي أساسها الرئيسي ليس الانجذاب الجنسي، أن يلفت الانتباه إلى وجود جوانب أخرى والشعور بالحاجة إلى تلك الجوانب في البشر، ويمكن للشباب أن يتعلموا أنه يمكن أن يكون لديهم أبعاد مختلفة للإنسانية في الحياة الزوجية والشخصية، لكي يهتموا بها و يرسون عليها أسس الأسرة.

الزواج عند المسنين يطيل حياتهم

"لقد أظهرت الكثير من الأبحاث أن زواج المسنين يقلل من إجهادهم، ويعيش كبار السن الذين يتزوجون في هذه المرحلة من حياتهم مدة أطول.

الحب في الكبر

زواج كبار السن سيقلل من الأمراض

يحتاج كل شخص، في أي عمر، إلى الاعتناء به والمحبة، بينما يضعف الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم بسبب عدم إشباع احتياجاتهم العاطفية وسيصبح نظام أجسامهم تدريجيا عاجزا ومريضا، وهنا يكون دور الرفيق أكثر وضوحا.

الزواج في سن أكبر ليس له مخاطر أو مشاكل

الزواج في سن أكبر لا يشكل أي خطر أو مشكلة.

الزواج عند كبار السن يؤثر أيضا على الأكل

الوحدة أو الشعور بالوحدة لهما آثار عميقة بل ويؤثران على كمية الطعام الذي يتم تناوله والتمثيل الغذائي والتغيرات البيولوجية. يزيد الشعور بالوحدة من استخدام المهدئات ومسكنات الألم لدى كبار السن.

تناول الافطار

يجب أن يوفر الأولاد شروط الزواج لكبار السن

من أهم سمات الشيخوخة الشعور بالوحدة. الرجل أو المرأة اللذين يران منزلهما عشا فارغا في دورة الحياة يحتاجان إلى الزواج، لذلك يجب على الأولاد توفير شروط الزواج وتشجيعهما على الزواج الناجح. يجب ألا يلوم الأولاد كبار السن على الزواج مرة أخرى وأن لايعارضوا زواجهم.

يعتقد بعض الأولاد أنه من خلال الاستعانة بممرضة، تمكنوا من حل جميع مشاكل والديهم المسنين، في حين أن الوحدة ومشاكل كبار السن لا تنتهي بتعيين ممرضة، ويحتاجون إلى رفيق.

من الأمور المهمة في زواج المسنين أن أبناء أحد الزوجين يعتقدون أن الشخص الجديد الذي دخل الأسرة قد حل محل والدهم، بينما لم يتركهم والدهم أو هو لم يمت بسبب قدوم هذا الشخص، وهذا مجرد وهم رجعي واستقرار أعمى و مظهر ضد الإنسان.

الزواج في سن الشيخوخة يقلل من ضغوط الأولاد وهمومهم ويقوي معنويات كبار السن، لذا فإن هذا الزواج مفيد دائما بل ويقلل من تكاليف النفقة ويقلل من الضغط النفسي والجسدي للأولاد الذي يصيبهم باستمرار ويقلل من ذلك.

نقاط الضعف والتفكير الرجعي الخاطئ في زواج المسنين

يعتبر زواج المسنين من أكثر الظواهر الاجتماعية المرغوبة وهو أمر جيد لقوة الأسرة ولإخراج الناس من العزلة وإكمال البشر. لكن للأسف، عاداتنا لا تعطي حقا لكبار السن الذين لم يتزوجوا قط، أو الذين فقدوا أزواجهم، وهذا ضعف وفكر رجعي.

كان زواج المسنين من المحرمات القوية في المجتمع حتى قبل سنوات قليلة، وكانت العائلات تعتقد أن هؤلاء المسنين لا حاجة إليهم عاطفية أو عقلية أو جنسية... الخ. ولهذا السبب منعوا زواجهم، وخلقت هذه القضية العديد من المشاكل لكبار السن، كان من أهمها الشعور بالوحدة.

في الوقت الحاضر، يخلق المجتمع ثقافة، ومقارنة بالسنوات السابقة، يمنح الأولاد والعائلات أيضا كبار السن الحق في الزواج، لأنهم توصلوا إلى استنتاج مفاده أن زواجهم يمنع موتهم التدريجي ويمنحهم حق في أن يعيشون مرة أخرى.

الحب الحقيقي

النساء في سن الشيخوخة لديهن احتياجات عاطفية أكثر من الرجال

في بعض الأحيان يتم تعريف قواعد المجتمع بطريقة أنه إذا كانت امرأة مسنة تعتزم الزواج، فهذا أمر غير مقبول بينما هذه قاعدة وليست نقيضا، لكن البعض يعتبر هذا المعيار مرادفا للقيمة، وهو أمر خاطئ.

لقد ذكرنا مرات عديدة في أجزاء مختلفة من الموقع أن النساء بحاجة إلى دعم نفسي أكثر بكثير من الرجال وهن أكثر عرضة للضرر النفسي، ولهذا يجب القول إن هذه القاعدة خاطئة تماما.

في بعض الحالات، لا تملك المرأة المسنة، حتى لو أرادت الزواج، الشجاعة لاقتراح الزواج مرة أخرى بسبب طفلها و موقفه تجاه الزواج.

الزواج الفاشل في سن الشيخوخة

إذا تزوج المسن بمسنة بنفس العمر، فلا مشكلة وسيتفهمان بعضهما البعض بالتأكيد، لكن للأسف في بعض الحالات يتزوج كبار السن من الفتيات الصغيرات العازبات، وهناك مشاكل لكلا الطرفين.

عادة ما يكون سبب هذا الزواج هو القضايا المالية والثروة. لا حرج في زواج كبار السن من أقرانهم، ولكن حتى في هذه الحالات، إذا كان هناك طفل من حياة سابقة، فإنه يضر أحيانا، لذلك يجب على كبار السن الذين لديهم رواتب ودخل كافيين أن يتزوجوا.

إن الزواج غير السار وغير الناجح يلحق الضرر بصحة كبار السن، والزواج الناجح والسعيد له تأثير إيجابي على صحة الفئات العمرية الأكبر سنا.