ما هي اهمية الرومانسية في الزواج وهل يكفي؟

هل الزواج يجب أن يكون رومانسيا؟

يعتقد الكثير من الشباب أن الحب والعاطفة فقط كافيان للزواج، وإذا كانوا في حالة حب معا، فيمكنهم التغلب على أي عقبات. هل تعتقد أن الزواج الرومانسي زواج جيد؟ هل من الممكن التغلب على أي مشكلة بالحب؟ في هذا القسم من موقع العائلة بلس، سوف نجيب على هذا السؤال.

مصير الزواج الرومانسي

أحد المفاهيم الخاطئة التي يمكن أن تفسد العلاقة هو أن العديد من الشباب والشابات يعتقدون أن الحب لا نهاية له والشرط الوحيد للزواج الجيد و أنهم لن يملوا من بعضهم الاخر أبدا ولن ينفصلوا أبدا عن بعضهم البعض وبالحب الرومانسي يمكنهم التغلب على أي عقبة مثل الاختلافات الاقتصادية والاختلافات الثقافية والأوضاع الاجتماعية وما إلى ذلك.

هؤلاء الناس، الذين ليس لديهم يوم أفضل وأروع من يوم التعارف، بعد فترة، يختفي حبهم الرومانسي وتختفي العاطفة الممتعة الأولية، هم كانوا يفكرون بما أنهم في حالة حب فإنهم سيتغلبون على كل المشاكل والفشل ولا توجد مشكلة على الإطلاق.. لكن حينما يواجهون واقع الحياة ومشكلاتها سينتهي زواجهم الرومانسي بعد فترة في انفصال غير رومانسي.

يشعر الأزواج بالغش والإحباط والاكتئاب عندما تصبح مشاعرهم الرومانسية هي القاعدة، معتقدين أنه لا ينبغي لهم الاستمرار في حياتهم وأنه يجب عليهم الانفصال، وأن الطلاق والانفصال هو مصيرهم.

هل الحب كاف للزواج؟

هناك العديد من القصص والأفلام التي تصور الحب الساخن و الناري، وكل يوم في الفضاء الإلكتروني نرى صورا تشير إلى حالة من الافتتان ونعتبرها أساس زواج ناجح.

كثير من الناس بحلم الحب الذي يحول الشخصية تماما بين عشية وضحاها والحب الذي يصبح أساس سعادة شخصين، ينتظرون سنوات حتى يقعوا في الحب ويتزوجون ثم يتزوجون.

يسعى الأشخاص الرومانسيون للغاية إلى اللطف والأمن والعاطفة، ويتوقعون أحيانا أن يلعب زوجهم دور الأب والزوج القائم على رعاية صديقهم المثالي، ولكن عندما يتزوجون يجدون في السنوات الأولى من الزواج، الزوج او الزوجة اللذين كانوا يتوقعون ليسوا متطابقين باحلامهم الذي كان يدور في ذهنهم.. هؤلاء الناس يهدفون فقط إلى الوقوع في الحب ويترددون في تعلم المهارات والتعاليم لإثراء العلاقة.

من يتوقع من زوجته أن تحبه إلى أجل غير مسمى ويتوقع حبا لا نهاية له عندما لا يجد ما يتوقع، يشعر باليأس والاكتئاب والفراغ.

يجب أن تعلمي أن الحب الرومانسي هو عاطفة ساخنة ونارية ويختفي قريبا جدا. من أجل زواج ناجح، هناك حاجة إلى الحب والعاطفة لتدفئة الروح وتحقيق الأمن والسلام. والحقيقة هي أن الناس يجب أن يتعلموا الوقوع في الحب، فالحب يستغرق وقتا لينمو.

من أجل زواج ناجح، يجب أن يتعلم الناس المهارات الزوجية والعاطفية، وأن يطوروا الاهتمامات والقيم المشتركة، حتى يتمكنوا من زيادة الحب والجاذبية في علاقاتهم الشخصية ولا يتعبوا من التواجد معا.

شرط أساسي لعلاقة ناجحة ومحبة

من أجل الحصول على العلاقة الحميمة والاهتمام الزوجي والحب، من الضروري أن تكونا لطيفين مع بعضكما البعض، وأن تنتبهان إلى العلاقة، وأن تتكيفان مع عادات بعضكما البعض، وتحترمان بعضكما البعض، وتتحدثان مع بعضكما البعض.

الحب هو نقطة التحول في الزواج وحالته الضرورية، ولكن لا يمكن الزواج بالحب وحدة، وبالنسبة للزواج، هناك قضايا مختلفة مثل العمر والتعليم والمهنة والدخل والمرض الخاص والإدمان وعدم الرضا الأسري والاختلافات الطبقية و طلاق اي من الطرفين من الزواج السابق و الاختلافات الثقافية والعرقية، واعتماد الطفل على الأسرة الرئيسية، والطلاق العاطفي في الأسرة، ومشاكل واضطرابات الصحة العقلية، والحالة الفردية في الأسرة الرئيسية، والحب المفرط، والدافع على الزواج، وعدم توافق سمات الشخصيتين تؤثر على الزواج.