اسباب جلد الذات عند الاطفال + طرق العلاج الفورية

سبب جلد الذات عند الاطفال وحل مؤثر للوالدين

لقد حضرت اجتماعاً منذ سنوات حيث نظر فيه طفل يبلغ من العمر 5 سنوات إلى عيني وقال والدموع في عينيه:"أنا قبيح جداً. لهذا يلعب احد معي".

عندما يبدأ علماء النفس عملهم، في المراحل الأولى يتوجب عليهم التعامل مع الأطفال وفحص اللحظات المختلفة في حياتهم. يجد العديد من الأطفال والمراهقين أنفسهم باستمرار في موقف سلبي ويشعرون بالنقص.

كعائلة يتوجب عليك ايضاً أن تفحص حالة طفلك باستمرار، في هذا الجزء المهم جدًا من موقع آي مجلة سوف نخبرك بأعراض جلد الذات عند الاطفال التي يجب عليك الانتباه اليها.

علامات جلد الذات عند الاطفال

قد تسمع هذه الجمل من طفل يعاني من جلد الذات:

• أنا قبيح جدا او سمين جداً.
• لدي أنف كبير جدا.
• ساقي ممتلئة جدا.
• سرعتي في الرياضة منخفضة للغاية ولا أؤدي أداءً جيدًا في المدرسة.
• أصدقائي يرونني أحمقاً.
• لا أفعل هذا لأنني لا أستطيع تحمله.
• لا يمكنني أبدًا القيام بالأشياء بشكل صحيح ودائمًا ما أفسد كل شيء.

التعامل الصحيح مع جلد الذات عند الاطفال

هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها التعامل مع جلد الذات عند الاطفال.

على سبيل المثال:

• استمع بعناية لما يقولونه.
• عبر عن اهتمامك وقلقك.
• ساعدهم على إدراك الأجزاء الإيجابية من كيانهم.
• تعلم أن تركز انتباههم على نشاطهم الإيجابي ولا تسمح لهم بإلقاء اللوم على أنفسهم باستمرار.
• ومع ذلك، يمكنك مساعدتهم على تطوير مهارة التعامل مع أنفسهم عندما يواجهون هذه المواقف.

نصائح علماء النفس حول مشكلة جلد الذات عند الاطفال

هناك استراتيجيات مختلفة من قبل علماء النفس تساعد في أن يصبح الشخص طيبًا مع نفسه. في هذا القسم سوف نقدم لك بعضًا منها حتى تتمكن من استخدامها على أطفالك.

1. الوعي بجلد الذات وآثاره

يحتاج الناس إلى معرفة آثار النقد الذاتي والتوقف عن فعل ذلك وتعلم كيفية التغلب على آلامهم وحزنهم. إنهم بحاجة إلى رؤية ما يدور في أذهانهم والاستفادة من تجاربهم الخاصة.

على سبيل المثال، عندما تقول لنفسك أنا غبي، فإنك تلحق ضررًا لا يمكن إصلاحه بنفسك فأنت تعطي لنفسك إشارة بأنه ليس لديك ثقة او حب تجاه نفسك.

يمكن للتسميات السلبية والنقدية للذات تحويل تجربة حياتك إلى تجربة سلبية.

لحسن الحظ يمكننا مساعدة الأطفال على طول الطريق والتعرف على أفكارهم الانتقادية وعدم السماح لهم بالاعتقاد بأنهم أغبياء. اطلب منهم التوقف عن التفكير ويخلقوا اللطف والطيبة في أنفسهم.

يمكننا أن نبدأ بالجمل التالية:

• أنا آسف جدا لقول هذا عنك.
• أنا منزعج حقًا من هذا، إنه لأمر مؤلم حقًا سماع هذه الجملة ومثل هذا التفكير.
• سيكون من الصعب بالتأكيد تحمل هذا الشعور. أنا آسف جدًا أن لديك مثل هذه الافكارعن نفسك. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام الجمل التي تثبت عكس مسمياته الانتقادية. على سبيل المثال،قل:"لا أعتقد أن هذا صحيح، لكن على أي حال أنا آسفة على الفكر الذي يدور في رأسك".
• " أنا ضدك تمامًا، وأعلم أن النقد الذاتي سوف يصيبك بالعديد من الأضرار، وأنا متأسف لذلك. لذا حاول أن تعلمه معنى النقد الذاتي و تقدم له تأثيراته تدريجيًا، لكن انتبه من ان لا تتسرع بذلك.

2. الانتباه لطبيعة السلوك

يجب أن نذكر أنفسنا أننا لدينا صفات وسلوكيات لسنا سعداء بها وأن أجسادنا وعقولنا ليست مصممة تمامًا بالطريقة التي نريدها لها أن تكون.

هناك معتقدات ومشاعر لا نحبها في أذهاننا عن أنفسنا. لهذا السبب، يجب أن نعتقد أن هذه السلوكيات والخصائص هي جزء من العوامل البيولوجية لشخصيتنا وهي موجودة في جميع الناس.

لذلك علينا أن نذكر أنفسنا بأن هذه الأحداث والإخفاقات وخيبات الأمل طبيعية تمامًا وتوجد في أدمغة جميع البشر. لذلك فنحن بشر عاديون ذو بنية بيولوجية طبيعية.

على سبيل المثال، يمكننا أن نقول الجمل التالية لأنفسنا في هذه الحالات:

• بالطبع إني أشعر بالقلق، لكن هذه هي الطريقة التي صُممت بها جميع العقول البشرية.
• إن الالتزام بالرياضة ليس بالمهمة السهلة على الإطلاق لأن عقولنا مصممة لاختيار الراحة باستمرار.
• يخجل معظم الناس من أشياء كثيرة في حياتهم وهذا أمر طبيعي تمامًا.
• لا عجب أن اجادل او احارب نفسي، لأنني أحاول تنمية ذاتي.
• لا يحب كل الناس الشيء نفسه في مظهرهم.

يمكننا أيضًا التحدث إلى طفلنا وتهدئته من خلال توفير معلومات مثل طبيعة هذه الأحداث والسلوكيات وكيفية عمل الدماغ البشري والتجارب البشرية الأخرى.

على سبيل المثال، يمكننا استخدام الجمل التالية:

• يعتقد كل الناس أني وأنت مشمول فيهم.
• أعرف الكثير من الأشخاص الذين لديهم صراع مع أنفسهم.
• قد يعاني جميع البشر من إعاقات في الحياة.
• عقلي وعقلك وعقل كل شخص مصمم للقتال من أجل ما يريد. لذلك سوف تتمكن بالتأكيد من الحصول على ما تريد.
• لقد مررت بهذه التجربة من قبل ولكن يمكنني التعلم منها.
• تم تصميم عقولنا لإبقائنا آمنين تمامًا وبعيدًين عما نخافه.

3. معالجة النفس باللطف

جانب آخر من كوننا لطفاء مع أنفسنا هو أننا نحقق الأشياء والتجارب الجيدة لأنفسنا. هذا يعني أن نضع أنفسنا في موقف نتلقى فيه اللطف والرضا والتجارب الجيدة.

يجب أن نسمح لأنفسنا بنوم جيد ليلاً وإنجاز الأشياء بطرق اسهل والراحة في المواقف المختلفة وخفض معاييرنا في بعض المواقف. يمكننا أيضًا أن نشجع أنفسنا على إيجاد طرق للبقاء بصحة جيدة ونقول ما يلي لأنفسنا:

• عندما أشعر بعدم الارتياح فإن قراءة كتاب أو القيام بشيء ممتع يحسن من حالتي. هل تحب أن تفعل ذلك ايضاً؟
• هل تسمح لي أن أحضنك؟
• الآن وظيفتك في الحياة هي أن تكون لطيفًا مع نفسك. إن إيذاء نفسك بهذه الكلمات لن يفعل شيئًا وأنت لا تستحق هذه الإصابات.

4. تركيز القوة والانتباه نحو القدرات والتغيير والنمو

عندما ننتقد أنفسنا وتكون لدينا أفكار سلبية، فإن كل انتباهنا يتجه إلى النقاط السلبية في الحياة. بدلاً من ذلك، يجب أن نتعلم أن نذكر أنفسنا بأن لدينا الكثير من القوة الداخلية وأن قدراتنا عالية جدًا.

نحن بحاجة إلى أن نعلم عقولنا ان لا تركز فقط على المشاكل و نقاط الضعف والتفكير في الأشياء الجيدة من خلال الممارسة.

على سبيل المثال يمكننا أن نقول جمل مثل:

• لدي مشكلة في شيء ما، لكنني أعلم أنني ممتاز في شيء آخر.
• أنا مختلف تمامًا عن الماضي فقد تغيرت.
• يمكنني تحسين نفسي بهذه الطريقة.

تذكر نقاطك الإيجابية. في بعض الأحيان يمكنك عمل قائمة بهذه الأشياء ووضعها أمام عينيك لمساعدتك على تذكر هذه اللحظات والأحداث الإيجابية.

يمكنك أيضًا زيادة تركيزك الداخلي وقوتك.

على سبيل المثال:

• أعلم أنني سأفعل ذلك بشكل أفضل.
• أعلم أن لدي مهارة خاصة في مثل هذا المواضيع.
• أنا أحب مشاهدة نفسي أفعل هذا.

كما هو مذكور في هذا القسم من آي مجلة، يمكن للوالدين أن يذكروا أطفالهم بنقاط قوتهم وقدراتهم ومساعدتهم على تحديد هذه القدرات بأنفسهم.

على سبيل المثال، اسأليه الأسئلة التالية:

• ما رأيك في نقطة قوتك في الحياة؟
• ما الذي تحبه في نفسك؟
• ما الذي يجعلك تفخر بنفسك؟
• هل قمت مؤخرًا بترقية شيء ما في نفسك؟

هل تعليم اللطف لطفلك يعني التقليل من معاييره؟

هناك مخاوف للآباء الذين يضعون الأمر على هذا النحو:إذا طلبنا من طفلنا التخلي عن شيء ما أو أن يكون لطيفًا مع نفسه، فمن المحتمل أن يتصرف بشكل سيء أو يعتقد أنه يستطيع فعل أي شيء ويكون لطيفاً مع نفسك في النهاية.

هناك إجابتان على هذا السؤال:

أولاً، مساعدة الطفل على أن يكون لطيفًا مع نفسه لا يعني تقليل السلوكيات غير المفيدة الأخرى والسماح له بفعل ما يريد. يمكنك تشجيع طفلك على تشجيع نفسه ورؤية نتائج أعماله الصالحة أثناء أو بعد قيامه بالتزاماته تجاه الأسرة وقوانينها.

ثانيًا، لا يوجد دليل على أن تشجيع الطفل على أن يكون لطيفًا مع نفسه هو عامل في خفض معاييره السلوكية والأخلاقية. في الواقع فإن هذا يثبت خلاف ذلك.

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص اللطفاء مع أنفسهم أكثر من غيرهم يكونون أكثر لطفًا مع الآخرين، ويشعرون بمستويات أقل من الإحراج والشعور بالذنب تجاه الآخرين، ولا يمكن أن يكون هناك شيء أفضل من هذا.