تعلق الزوج بأهله
من أكثر المشاكل شيوعاً والتي تسبب الخلافات بين الزوجين هي تعلق أحد الطرفين لأسرته والتي تظهر تأثيرها مع تدخلات أسرة أحد الزوجين في حياتهم الزوجية.

كيف تقللين من تعلق زوجك لأسرته؟

من أكثر المشاكل شيوعاً والتي تسبب الخلافات بين الزوج والزوجة هي تعلق أحد الطرفين لأسرته والتي تظهر تأثيرها مع تدخلات أسرة أحد الزوجين في الحياة.

إذا استمعت إلى شكاوى النساء وأوجاعهن، فإن الكثير منهن يشتكين من تعلق أزواجهن بأسرهن، وذلك لأن هذه المشكلة تسبب اختلافات في حياة الأزواج. في هذا القسم من الموقع(آي مجلة)سوف نذكر بعض النصائح التي يمكن استخدامها لتقليل تعلق زوجك و تدخلات عائلية في حياتكم الزوجية.

أنواع التعلق بالأم والأسرة

هناك حالتان لتعلق أحد الزوجين:

الحالة الأولى:

في هذه الحالة يذهب الشخص المتعلق إلى الأسرة فقط في حالات خاصة وذلك لحل المشاكل واتخاذ قراراتها.

الحالة الثانية:

في الحالة الثانية تتمتع الأسرة بحضور قوي حتى في حياته الجديدة وتلعب دور الظل فيها، أي أنهم معه في كل مكان ولا يستطيع الشخص اتخاذ قرار بشأن حياته لوحده.

هؤلاء الأشخاص متعلقون بشدة من الناحية النفسية والعاطفية ولا يزال هذا التعلق مستمرا في حياتهم على الرغم من تكوين أسرة. ولهذا السبب تسمح أسرهم لأنفسهم بالتدخل في كل شاردة وواردة تتعلق حياتهم الزوجية.

التعلق بالأم

هل أنت تقليدية أم حديثة ؟

في الماضي كانت المرأة مسؤولة فقط عن الأعمال المنزلية وتربية الأطفال، بينما كان الرجل هو المعيل الوحيد للأسرة، ولكن مع تطور الحياة،أصبحت المرأة تعمل ايضاً بالإضافة إلى دورها في المنزل، بينما أصبح الرجل يتولى بعضاً من المسؤوليات في المنزل.

في الحياة الحديثة، إذا كان الرجل متعلقاً بعائلته لدرجة أنه يجلب الأنماط التقليدية لوالديه إلى منزله، على سبيل المثال إذا لم يساعد زوجته في القيام بالأعمال المنزلية فسوف تحدث العديد من المضاعفات في الحياة.

في الحياة الحديثة إذا فرضت عائلة الزوج تجارب الماضي على الابن فسوف تظهر مشاكل كثيرة للزوجين الشابين، لكن إذا كان مستوى تعلق الزوج لوالديه الى حد المشورة و المساعدة فقط فلن تكون هناك مشكلة.

دائمًا ما يكون وجود البالغين واستخدام خبراتهم أمرًا ذا قيمة للأفراد، ولكن في بعض الحالات وفي عصرنا هذا، يتسبب البالغون في إحداث اختلافات و انفصال بين الأزواج الشباب بدلاً من تقوية علاقتهما.

إذا كان زوجك متعلقاً...

إذا كان زوجك متعلقاً بأسرته بشدة، فاستخدمي الاستراتيجيات التالية لتقليل هذا التعلق.

1. لا توجهي أصابع الاتهام إلى زوجك واكتفي بتذكيره بآثار عمله.

2. لا تتعجلي في الحكم عند التحدث إلى زوجك؛ اذكر الأشياء التي حدثت في أرض الواقع وعلقي عليها. على سبيل المثال، قومي بسرد النتائج المريرة والحزينة التي حصلت لك بسبب نصيحة عائلته، وبيني له إن هذه المشاكل ما كانت لتحدث لولا عائلته.

3. تحدثي إلى زوجك بهدوء واحترمي عائلته أثناء التحدث. أخبريه أن عائلته مستشارون جيدون و أنك سوف تستخدمين توجيهاتهم بالتأكيد، ولكن يجب عليكما اتخاذ القرار النهائي بالتشاور مع بعضكما البعض. ايضاً إعلمي زوجك أن تدخل أسرته قد تسببت في حدوث اختلافات ووقوع مسافة بينكما.

4. لتفليل تعلق الشخص، فإن الجدال عديم الفائدة تمامًا ولا يأتي بفائدة على الإطلاق. أفضل ما يجب فعله هو جذب الشخص إلينا أكثر فأكثر بمزيد من الحب والاهتمام، ونزع شعوره بالوحدة والعزلة منه. أسسي علاقة حميمة مع زوجك حتى يبقى حديثه عندك ولا يحتاج إلى أي شخص آخر ليستمع إليه ويشعر بالقرب منك.

التواصل مع الزوج

حسرة من منزل الأب

إذا توصل زوجك إلى استنتاج بأن تعلقه بعائلته تمثل مشكلة بالنسبة لك وتريدين منه إعادة النظر في سلوكه، فعليك أولاً التوصل إلى تفاهم شفهي مع بعضكما البعض ثم وضعه قيد التنفيذ، أي وضع الكلمات موضع التنفيذ. ابدأي بالأمور الصغيرة وأظهري استقلاليتك لعائلته.

الحصول على الاستقلال سوف يعزز علاقتك بالتأكيد. خطط بوعي، على سبيل المثال عندما يتدخل أحد أفراد عائلة زوجك في شيء ما، قولي له "بالتأكيد سنأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار". بهذه الطريقة لن تزعل عائلته منك. كما ان هذه الخطوة ستزيد من احترام الذات و النمو وسيثبت الاستقلال فيك وفي زوجك.

زعزعة ثقة الزوج بعائلته بالافتراء عليهم

سيؤدي الافتراء على عائلة زوجك إلى تآكل ثقة زوجك بك، لكن تذكري ألا تفرطي في اظهار الحساسية تجاه تعلق زوجك بعائلته، لأن هذا قد يكون أمرًا طبيعيًا.

غالبًا ما تكون نصيحة الوالدين حميدة ومنطقية، فإذا كان والدا زوجك أكثر خبرة ومعرفة،فلا شيء يمنع من أن تتشاور معهم، ومن خلال إدارة آرائهم والمشورة مع زوجك، اشكري والدا زوجك واعتذر منهم ثم قولي أنك اتخذت قرارك.

استياء الزوج

أعراض التعلق الشديد بالأسرة بعد الزواج

العنصر الأساسي في الحياة هو الانفصال عن عائلتنا وخلق الارتباط والتعلق في حياتنا الجديدة و المشتركة، ولكن في هذه الحالة عادةً ما يصاب الشخص المتعلق بأسرته من القلق والتوتر ولا يملك القدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة لأنه لم يكن مستعدا للزواج بل دفعته المشاعر لفعل ذلك.