تجنبي العواقب الناتجة من مقارنة زوجكِ بالآخرين

إذا كنت تقارنين زوجك بالآخرين اذاً يجب عليك معرفة بعض النقاط المهمة

إذا كنتي تريد أن تكوني دائمًا ناجحة في حياتك الزوجية، فاحترمي شريكك والشخص الذي اخترته، وتقبليه وحبيه بكل محاسنه و عيوبه، لأنه لا يوجد انسان كامل فالجميع يرتكب الأخطاء أخطاء، لذلك ليس من الضروري أن تقارني باطن حياتك بظاهر حياة الآخرين لأن كل شخص يحاول إظهار أفضل شخصيته للآخرين، لذلك تجنبي التحديق في حياة الآخرين ومقارنة زوجك بالآخرين حتى لا تتأثر حياتك.

طرق ترك العادة السيئة المتمثلة في مقارنة زوجك بالآخرين

في هذا القسم من الموقع سنتناول نقطة مهمة، وهو خطأ يرتكبه العديد من الأزواج في أيامنا هذه. هناك مشكلة خطيرة تسمى مقارنة الزوج بالآخرين. في الحياة الزوجية يريد كل من الرجال والنساء أن يكونوا الأفضل لشريكهم وأن يعرفوا أن شريكهم يحبهم كما هم وأنهم لا يحتاجون إلى التغيير أو الظهور كشخص آخر. وبهذه الطريقة سينجحون في إعطاء راحة البال

لبعضهم البعض، لكن بعض الأزواج يجعلون الحياة مريرة لشريكهم ولأنفسهم ويبدأون في مقارنته بالآخرين.

كل شيء في هذا العالم مختلف، مثل لون الزهور أو مذاق الطعام. انظري الى أصابعك، لن تجدي أحد في هذا العالم له نفس بصمات أصابعك، لذلك يجب ألا تتوقعي أن يكون زوجك مثل زوج صديقتك. يختلف كل إنسان من حيث الاهتمامات وأسلوب الحياة، وهذه الاختلافات بين البشر هي التي تقضي على التكرار وتجعل العالم أكثر جمالاً وتنوعاً.

تجنب مقارنة زوجك بالآخرين:

على سبيل المثال، إذا كان زوج صديقتك يحب السفر والترفيه، فلا داعي لأن يكون زوجك على هذا النحو ايضاً. تختلف اهتمامات زوجك وأسلوب حياته عن من حوله، وهذا لا يعني أن زوجك سيئ.

حظر كبير على دخول عقلك:

كل الأفكار تبدأ من العقل البشري، على سبيل المثال، عندما يعود زوجك إلى المنزل ومعه كيس من الفاكهة ورأيت أن فيها فواكه فاسدة، يمكنك حينها إلقاء اللوم عليه لعدم شرائه سلع ذات نوعية جيدة، ولكن ليس لديك الحق في مقارنته مع شخص آخر، كأن تقولي له على سبيل المثال، أن أخوك دائمًا ما يشتري أفضل الفواكه.

لا تقارني زوجك بالآخرين!

لكسر هذه العادة السيئة، عليك أن تبدأي من عقلك، فعندما نقول لا تقارن زوجك بالآخرين، فإننا لا نعني المقارنة الإيجابية. لأنه إذا وضعت زوجك في مقياس و رأيت النقاط الايجابية فيه فإنك تكونين بذلك قد فعلت افضل شيء. لكن إذا نظرت فقط إلى نقاط ضعفه وقارنت نقاط ضعفه بنقاط قوة الآخرين، فستكونين بالتأكيد غير راضٍ عنه.

لكسر عادة المقارنة قومي بوضع لوحة (مقارنة ممنوعة في ذهنك) ولا تدع نفسك تنغمس في لعبة ذهنية تدعى "أنا و ازواج الآخرين". على سبيل المثال لا يجب ان تفكري طوال اليوم في نقاط زوجك السلبية او الايجابية. لكن عندما تعودين الى بيتك لا تبدأي بالتذمر و مقارنة بيتك ببيت الأثرياء.

طريقة ذهبية لتجنب مقارنة زوجك بالآخرين:

إذا كنت تريدين أن يشعر شريكك بالأمان معك وأن يصبح منزلك مليئًا بالسلام مثل الجنة، فتذكري دائمًا كلمات الإمام علي التي تقول:عامل الآخرين كما تحب أن يعاملوك. "الشخص الوحيد الذي سيكون معك كل حياتك هو شريكك، فلا تقارني أعز إنسان في حياتك بأشخاص آخرين.

حيلة للإقلاع عن مقارنة الزوج بالآخرين:

أحيانًا يكون المظهر الجيد لحياة الآخرين هو ما يجعلك تنخرطين في المقارنة، في حين أن ظاهر حياتهم تختلف عن باطنها تماماً. عاملي زوجك و شريكك بالطريقة التي تحبين أن تعاملي بها.

هل تريدين أن يثني زوجك على النساء الأخريات ويذكرك بعيوبك؟ كأن يقول على سبيل المثال أن زوجة أخيه تتمتع بمهارات طبخ ممتازة وانت لا تعرفين كيف تطبخين على الإطلاق. إذا كنتِ لا تريدين سماع مثل هذا الشيء، فعليك ألا تخبري زوجك أن زوج صديقتك قد اشترى الشيء الفلاني وانه لا يهتم بأمرك على الإطلاق.

مقارنة الزوج مع الآخرين هي الخطوة الأولى للكارثة:

إذا كنت تعتقدين أن مقارنة زوجك بالآخرين لا تضر بحياتك كثيرًا، فأنت مخطئة تمامًا. من الجيد أن تدركي أنه بمقارنة زوجك بأشخاص آخرين لن تتمكني من رؤية نقاط قوة زوجك ولن يلفت انتباهك سوى نقاط ضعفه وعيوبه.

أحيانًا تقارنين أشخاصًا مثل والدك وأخيك وأمك وأختك بزوجك، لكن أحيانًا أخرى تقومين بمقارنته مع أشخاص مثل أصدقائه أو ازواج صديقاتك أو أشخاص من الجنس الآخر، وفي النهاية ستظهرين اهتمامًا بهؤلاء الأشخاص الذين لا تشوبهم شائبة في ذهنك وقد يلاحظ زوجك هذا الشعور الخاطئ وهذه المقارنة غير الصحيحة مما سيوفر أرضية لقلة الحب والخيانة في حياتكما الزوجية، لذا حاربي هذه العادة الخاطئة بجدية تامة.