الشعور بالوحدة
ان الشعور بالوحدة في الحياة الزوجية هو من اسوأ المشاعر التي يمكن تجربتها لذلك سوف نذكر لك اسبابها وطرق تفاديها في الفقرة التالية.

حقائق مهمة عن الشعور بالوحدة لدى المتزوجين

عندما ندخل في علاقة ونتزوج يجب أن نحس بشعور جميل، ويجب على الحميمية والحب المتبادل والتواصل العميق في العلاقة ان تلبي احتياجاتنا العاطفية، ولكن ما يحدث أحيانًا لبعض المتزوجين هو أنهم يشعرون بالوحدة. في هذا الجزء من الموقع سوف نقدم لك العوامل التي تسبب هذا الشعور، لذلك انضمي إلينا.

علامات الشعور بالوحدة لدى المتزوجين

تختلف معنى الوحدة مع اختلاف الاشخاص. لكن بشكل عام ينتابك هذا الشعور في المواقف التالية:

  1. تشعرين أن شريكك لا يستمع إليك.
  2. الشعور بعدم الحب أو الإهمال
  3. الشعور بتمزق العلاقة
  4. الاضطراب عند إثارة القضايا
  5. عدم الافصاح عن الأخبار الجيدة أو السيئة للطرف الآخر
  6. تجاهل أو عدم إبداء الاهتمام بآراء الطرف الآخر
  7. قلة الثقة بالمستقبل أو بالعلاقة أو بنفسك
  8. اتخاذ القرارات دون الطرف الآخر
  9. التخطيط (على المدى القصير أو الطويل) بدون أخذ الزوج او الزوجة بعين الاعتبار
  10. الشعور بالحزن والفراغ واليأس

الانعزال الزوجي

سبب الشعور بالوحدة لدى المتزوجين

سوف نفحص سبب هذه المشاعر معاً خطوة بخطوة:

الشعور بالوحدة من الداخل

قد تتفاجئين عندما تعلمين كيف يمكن للعوامل الداخلية (سمات الشخصية او الحالة المزاجية أو السلوكيات) أن تجعلك تشعرين بالوحدة في العلاقة، لكن لا يمكن إنكارها على أي حال. فيما يلي سوف نتعرف على بعض الأمثلة على هذه العوامل.

أنماط التعلق والعلاقات

لقد سمعنا جميعًا عن التعلق لدى الأطفال، ولكن عندما يتعلق الأمر بعلاقات البالغين فإننا نسأل أنفسنا ما هو تأثير هذا الأمر على البالغين.

باختصار، هناك أربعة أنواع من التعلق للبالغين:

التعلق دون قلق

يحتاج البالغون الذين يشعرون بالراحة عند التفكير في علاقتهم وشريكهم إلى اهتمام أقل من الآخرين. فهم أكثر رضا عن علاقتهم وأكثر ثقة في شريكهم، كما أنهم أنشأوا توازناً بين الاستقلال والحاجة إلى الدعم.

التعلق المهين والمنعزل

يميل هؤلاء الأشخاص عادة إلى إبعاد أنفسهم عن محبوبهم. قد يكونون معزولين أو يتولون دور "المدير" أو "الوالدين". يحاول هؤلاء الأشخاص إقناع أنفسهم بأنهم مستقلون ولم يعودوا بحاجة إلى التواصل مع شريكهم، في حين ان هذا الامر يؤدي في النهاية الى الوحدة. قد يكونون عنيفين أو يتصرفون كما لو أن لا شيء يهمهم، لكنه ليس كذلك في الحقيقة.

التعلق القلق

الأشخاص الذين لديهم نمط التعلق القلق هم أكثر عرضة أحيانًا لمضايقة شريكهم بحضورهم الدائم بقربه. يُعرف هاؤلاء الاشخاص باسم "متسولي الحب" ويريدون أن يكون شريكهم متعلقاً بهم وحدهم. والأسوأ من ذلك أنهم لا يهتمون برضا الطرف الآخر ويرون مصالحهم فقط. خطر هذا النوع من الارتباط هو التعلق المفرط او التعرض للرفض من قبل الشريك المتعب من هذه السلوكيات، مما قد يؤدي إلى الشعور بالوحدة في العلاقة.

برود الزوج

التعلق المصحوب بالخوف والعزلة

يعيش الشخص الذي يتعلق بهذا الشكل في خوف أو ارتباك دائم ولا يعرف ما إذا كان يجب أن يقترب من شريكه أو يبتعد عنه. هناك معضلة حقيقية في هؤلاء الناس الذين يشعرون أنهم لا يستطيعون فعل الشيء الصحيح. لسوء الحظ فإن المتزوجين الذين يعانون من هذا النمط من التعلق غالبًا ما يكون لديهم خبرة سيئة في التربية والأسوأ من ذلك هو أنهم عادة ما يجدون صعوبة في تلبية احتياجاتهم.

الشعور بالوحدة في العلاقة مع الزوج

كما قلنا، يمكن أن تسبب العوامل الداخلية الشعور بالوحدة. ومع ذلك وفي كثير من الحالات تكون هذه الوحدة نتيجة لعوامل العلاقة.

تواصل ضعيف

من الواضح أن التواصل هو حجر الزاوية في أي علاقة. يؤدي التواصل العدواني والمهين وغير العاطفي أو الجدلي بينك وبين شريكك إلى الشعور بأن شريكك لا يحبك ولا يستمع إليك، وبالتالي سوف تشعرين بالوحدة في العلاقة.

المشاكل المرتبطة بالتوقيت

بغض النظر عن مدى حب الأزواج لبعضهم البعض، إذا لم يخصصوا الوقت لبعضهم ولم يضعوا شريكهم في الاولوية، فسوف تبهت علاقتهم بمرور الوقت. يعد تحديد الوقت للمواعدة أو قضاء بعض الوقت مع الشريك أمرًا مهمًا بشكل خاص للأزواج الذين يعملون خارج المنزل، حيث انه سوف يساعد على التوقف عن الشعور بالوحدة في العلاقة.

الجودة الزمنية التي تقضيانها معًا

جودة الوقت الذي تقضيانه معًا لا تقل أهمية عن مقدارها. إن القيام بأشياء عادية مثل وضع القمامة في الخارج والمشي لمسافة قصيرة معًا قد لا يستغرق وقتًا طويلاً، لكنه يظهر اهتمامكما ببعضكما، لذا خططي للقيام بمجموعة أوسع من المهام برفقة زوجك.

الأهداف والتوقعات

الأهداف هي بمثابة خارطة طريق لأي علاقة. فهي تقود كلاكما في اتجاه معين حتى تحققا ما تريدان. لكن ماذا لو لم تكن الأهداف هي نفسها؟

يؤدي عدم التفاهم هذا إلى الانفصال والارتباك والإحباط وأحيانًا فقدان اليأس. إن الشعور بأن اهدافك ليست هي نفس أهداف زوجك فإنك سوف تشعرين بالوحدة.

الاحتياجات و الاحتياجات غير الملباة

لكل البشر احتياجات جسدية وعاطفية وروحية وجنسية. عندما نكون في علاقة فإننا نأمل أن يتم تلبية بعض هذه الاحتياجات من قبل الشخص الذي نحبه. ولكن إذا لم يحدث ذلك فإننا سوف نشعر بالرفض.

لسوء الحظ عندما لا يتم تلبية هذه الاحتياجات ونشعر بالوحدة فإن أدمغتنا تبحث عن أي طريقة لملء هذا الفراغ. الأشياء التي نذهب إليها عادة لسد هذه الفجوة قد تشمل طرف ثالث أو العمل أو الأصدقاء وهي أمور تجعل العلاقة أسوأ.

عدم وجود علاقة زوجية

يتواصل الزوج و الزوجة عاطفياً مع بعضهم بشكل مختلف.

يجب تلبية احتياجات النساء العاطفية لكي يستطعن إقامة علاقة زوجية، والعكس صحيح بالنسبة للرجال.

لذلك عندما لا يكون لدى الأزواج علاقة زوجية نتيجة مشاكل العمل أو التوتر أو مشاكل الصحة الجسدية أو العقلية، فإنهم سوف يشعرون بالوحدة و بأنهم غير محبوبين.

العلاقة الزوجية

عدم الثقة أو الخيانة

بالتأكيد فإن الخيانة الزوجية هي من الأشياء التي تضعف العلاقة. وبالتالي يشعر الأزواج الذين تعرضوا للخيانة بالوحدة.

من الممكن إصلاح الضرر العاطفي الناجم عن مثل هذا الموقف، لكنه يتطلب الصبر والالتزام والجهد من كلا الجانبين. اعتمادًا على المشكلة يمكن للأزواج طلب المساعدة من مستشار أسري.

الصحة النفسية والشعور بالوحدة في العلاقات الزوجية

ترتبط الصحة النفسية أيضًا بمشاعر الوحدة، أن أفكارنا تؤثر على احاسيسنا وبالتالي سلوكياتنا. على سبيل المثال من المرجح أن يشعر الشخص المكتئب بالوحدة بسبب الشعور باليأس والقلق.

عادة ما يجعلنا القلق نشعر بالخوف ويجعلنا نفعل أسوأ شيء ممكن. من ناحية أخرى يمكن أن تؤثر الصدمات على الطريقة التي ندير بها العلاقات وتجعلنا نشعر بالوحدة بسبب التجارب المريرة التي مررنا بها.

العمل على الصحة النفسية امر مهم جدا. اعتمادًا على مدى سوء صحتك النفسية، جربي البودكاست التحفيزي والعلاج النفسي والطرق البسيطة الأخرى للتغلب على اكتئابك.