فارق السن بين الاباء والابناء
نتناول في هذه المقالة الفرق المناسب في السن بين الوالدين والأطفال ونفحص المشاكل التي تسبب فروقا عالية ومنخفضة في العمر بين الآباء والأطفال.

الخير والشر المرتبطان بفارق السن بين الوالدين والأبناء

إن اختلاف السن المناسب بين الوالدين والأطفال له تأثير كبير على العلاقة بين الوالدين والأبناء وطريقة تربية الطفل، ويجعل الوالدين والأبناء كأصدقاء ببعضهم البعض ويكوّن علاقة جيدة بينهم.

تؤثر العلاقات التناسبية بين الوالدين والأطفال على العديد من مجالات الحياة، ويعاني الشباب الذين لا تربطهم علاقة عاطفية جيدة بوالديهم العديد من المشكلات مثل اضطرابات الشخصية، وإدمان المخدرات، والتسرب من المدرسة، والانتحار.

ان اختلاف السن القليل بين الوالدين والأطفال والفرق الكبير في السن بينهما كلاهما يسببان مشاكل. في جزء نمط الحياة في الموقع(آي مجلة)، سنشرح الفرق المناسب في السن بين الوالدين والأطفال ونفحص المشاكل التي تسبب فروقا عالية ومنخفضة في العمر بين الآباء والأطفال.

العائلة

ما يجب أن يكون فارق السن بين الوالدين والأطفال؟

إنجاب الأطفال في أي عمر له مزاياه وعيوبه. إن إنجاب الأطفال في أوائل العشرينات من العمر، بالإضافة إلى الفوائد، يسبب أحيانا العديد من المشاكل للأطفال والآباء، وكذلك إنجاب الأطفال في الأربعينيات من العمر، له آثار نفسية وجسمية على الآباء والأطفال.

في أي عمر، يجب عليك أولا حل المشاكل بينك وبين زوجتك وتحقيق الاستقرار في حياتك معا، ثم يجب أن تكون قادرا على تلبية احتياجات طفلك المالية والعاطفية وأن تكون والدا صالحا له.

إذا قررت إنجاب أطفال في سن أكبر، فيجب أن تعتبر معرفتك وخبرتك بمثابة نقطة مهمة في تربية طفلك وتطوره، وإذا كنت ترغب في إنجاب أطفال في سن أصغر، فاستفد من طاقتك إلى أقصى حد.

من الأفضل ألا يقل فارق السن بينك وبين طفلك عن 20 عاما وأكثر من 40 عاما. في إحدى الدراسات، اعتقد 80 في المائة من الأمهات و 70 في المائة من الآباء أن أفضل سن لإنجاب الأطفال هو في الثلاثينيات من العمر. في ما يلي، سوف ندرس المشكلات التي تسبب اختلافًا أكبر أو أقل في العمر بين الوالدين والأطفال.

الاب والابناء

لماذا يختلف آباء اليوم كثيرا في العمر عن أطفالهم؟

اليوم، مع تغير ظروف المجتمع وتخصص الوظائف في المجتمع، ظل الشباب يدرسون لفترة طويلة ودخلوا سوق العمل متأخرا عن ذي قبل، ولهذا السبب يتزوجون لاحقا ومن ثم ينجبون أطفالا.

كما يختلف شباب اليوم اختلافًا كبيرا عن الجيل السابق من حيث النضج والبلوغ، ومن حيث المسؤولية المالية والاجتماعية، ويبدأون في التفكير في تكوين أسرة في وقت متأخر عما كان عليه الحال في السنوات السابقة.

فارق السن بين الأب والطفل

عواقب إنجاب الأطفال في وقت متأخر وزيادة فارق السن مع الأطفال

  1. مع تقدم الآباء في العمر، يكون لديهم احتياجات ومخاوف وانشغالات مختلفة، ويؤدي الفارق الكبير في السن بين الآباء والأطفال إلى الكثير من الاختلافات بين طريقة تفكير وسلوك الآباء وأطفالهم.
  2. الفرق الكبير في السن بين الوالدين والأطفال يجعل الأبناء يخجلون من تقدم والديهم في السن. إنهم يبحثون دائمًا عن نظرة شابة وحديثة وحيوية في والديهم ويقارنون والديهم بآباء أصدقائهم. يجب على الآباء من جميع الأعمار معاملة أطفالهم باحترام.
  3. الآباء الأكبر سنا هم أقل حماسا تجاه الوالد الأصغر سنا وليس لديهم الصبر للتفاعل مع أطفالهم.
  4. إنجاب الأطفال في سن أكبر يتحمل مسؤولية مزدوجة على الوالدين.
  5. يؤدي الحمل في سن الشيخوخة أيضا إلى مشاكل عصبية عند الرضع. الآباء الذين ينجبون أطفال في سن أكبر سيكون لديهم أطفال يعانون من عجز عصبي غير محسوس عند فترتي الطفولة والبلوغ. يتسبب حمل الأمهات الأكبر سنا في حدوث تشوهات خلقية ونقص الوزن عند الولادة والولاده المبكره.
  6. تتعرض الأمهات الحوامل في الأعمار الأكبر لخطر الإصابة بمشكلات مثل تسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ومرض السكري.
  7. مع تقدم العمر، تتغير القوة الجسدية والحالة البدنية وقدرة الوالدين ولا يمكنهم التعامل مع الطفل واللعب معه مثل الوالدين الصغار، فقد يعانون من بعض الأمراض ويكون لديهم المزيد من أنشطة العمل. عادة ما يتوقع الأطفال من والديهم أن يلعبوا الألعاب أو يتجولون في الأماكن التي تتطلب طاقة بدنية عالية، ولكن هذه التوقعات لا يفي بها الآباء الأكبر سنا.
  8. الفجوة العمرية الطويلة بين الأب والطفل تجعل الأب يصل إلى منتصف العمر عندما يبلغ الطفل سن المراهقة. في هذه الحالة، كلاهما في أزمة، أحدهما في أزمة مراهقة والآخر في أزمة منتصف العمر، وهذا قد يتسبب في تفاعلهم يؤدي إلى تصادم.
  9. الفجوة العمرية الطويلة بين الوالدين والأطفال تؤدي إلى عدم فهم الهوية والشخصية الاجتماعية، وتختفي اللغة المشتركة بينهما، وقد ينخرط الأطفال، وخاصة في مرحلة المراهقة، في صداقات في الشوارع لملء هذه الفجوة.
  10. أهم ما يطرح في فارق السن هو الفرق بين الأجيال. غالبا ما يقارن الآباء الأكبر سنا مراهقة أطفالهم وشبابهم بمراهقتهم وشبابهم ويتوقعون أن يتصرف أطفالهم مثلهم، لكن الأطفال يحبون التصرف وفقًا لمجتمع اليوم، وهذا يسبب اختلافات بينهم.

الاختلاف بين الاب والابناء

فوائد إنجاب الأطفال في سن أكبر

  • يكون كبار السن من الرجال والنساء أكثر استقرارًا من الناحية العاطفية ومستعدون لإنجاب الأطفال.
  • لديهم المزيد من الثقة بالنفس، والمزيد من المرونة، والوعي الذاتي بشكل أفضل.
  • لديهم قدرة مالية أفضل لدعم أطفالهم.
  • يعرف هؤلاء الآباء أنفسهم بشكل أفضل ويمكنهم التواصل بسهولة أكبر مع أطفالهم ودعم أطفالهم.

اب وابنه يلعبون

مزايا وعيوب فارق السن الصغير بين الوالدين والأطفال

يتزوج بعض الناس وينجبون أطفالا في سن مبكرة. اختلاف السن الصغير مع الأطفال لها محاسن كما لديها مشاكل للأطفال والآباء.

عواقب انخفاض فارق السن بين الوالدين والأطفال

  1. قد لا تكون الأمهات اللائي يتزوجن في سن مبكرة، قد بلغن السن المطلوب و البلوغ المناسب، وإذا انجبن الأطفال في هذا العمر، فقد لا يتمكنّ من تحمل هذه المسؤولية بشكل جيد.
  2. لقد قلنا بالفعل في قسم العائله بلس أنه بعد الزواج، يجب على الأزواج منح بعضهم البعض الفرصة للحصول على الجودة اللازمة للحياة الزوجية ومعرفة أنه سيكون لديهم حياة مستقرة ومن ثم إنجاب الأطفال. قد لا يعرف الشاب والشابة اللذان لديهما أطفال بعد الزواج بفترة وجيزة بعضهما البعض جيدا وقد يختلفان كثيرا مع بعضهما البعض.
  3. الحمل في سن مبكرة خطير على الأم والجنين ويؤثر على الحالة المزاجية للطفل وتربيته.
  4. الآباء والأمهات الذين لديهم اختلاف بسيط في السن مع أطفالهم عادة ما يتركون طفلهم حرا جدا. ترك الطفل حرا للغاية وعدم السيطرة عليه يضر بمستقبله.
  5. بعض الآباء الصغار ليس لديهم وضع وظيفي ثابت ويواجهون صعوبة في تلبية احتياجات أطفالهم المالية. البعض منهم يجدون صعوبة في تلبية الاحتياجات المالية لأطفالهم.

الام والطفل

فوائد إنجاب الأطفال في سن مبكرة

  • يتمتع الآباء الصغار بقدرة بدنية أفضل حتى يتمكنوا من اللعب بشكل أفضل مع أطفالهم ونقله إلى الحديقة وما إلى ذلك.
  • الآباء الصغار أكثر قدرة على فهم طفلهم ومعاملة أطفالهم كصديق.
  • إنجاب الأطفال في سن مبكرة يجعلك تنجبين طفلا يتمتع بصحة أفضل.

مرافقة الطفل

حلول للتغلب على المشاكل المتعلقة بالعمر

بغض النظر عن مدى صغر أو كبر فارق السن لديك، يمكنك الحصول على علاقة جيدة مع طفلك باستخدام هذه الاستراتيجيات.

احبب طفلك:

يحتاج الأطفال من جميع الأعمار إلى حبك، وتحتاج إلى التعبير عن هذا الحب بطرق لفظية وغير لفظية. لذا امنح الأولوية لاحتياجات طفلك و لخلق علاقة حميمة لا ترفض أظهار المحبة لطفلك.

افهم طفلك:

جيلك مختلف عن طفلك. لا تدع الاختلافات بين الأجيال تخلق فجوة بينكما. توقف عن مقارنته بطفولتك و مراهقتك وحاول الحصول على رؤية واسعة للوضع الحالي للمجتمع.

 الاب والابن

كن صبورا:

تحلى بالصبر وزد من تسامحك مع الأخطاء و علمه الطريقة الصحيحة برباطة جأش وهدوء.

الذهاب للانشطة الترفيهية والرحلات معًا:

كن لطيفا مع طفلك في بعض الأحيان وخصص وقتًا للانشطة الترفيهية معًا. قلل المسافة وابحث عن القواسم المشتركة بينك وبين طفلك، واستخدم اهتماماتك المشتركة لإنشاء علاقة ودية بينك وبين طفلك، وخلق اهتمامات وبرامج مشتركة، والدخول إلى عالم طفلك، واكتشف القضايا التي يستمتع بها طفلك.

العب مع طفلك:

لتقوية العلاقة بينك وبين طفلك، العب معه وكن بجانبه بكل كيانك حتى يشعر أيضا بوجودك إلى جانبه ويكون سعيدا.

الكلمة الأخيرة:

إذا لم تتمكن من سد الفجوة بينك وبين طفلك ولا تفهمه أو تكون حميما معه، فقد ينخرط طفلك في صداقات الشوارع عندما كان مراهقًا لسد هذه الفجوة.