كيفية فتح موضوع الزواج مع الأهل لكي يوافقوا

كيف نقول اننا نريد الزواج؟

في مجتمع اليوم، لم تعد الزيجات على الشكل التقليدي، واصبح كل من الفتاة والفتى يتعرفان على بعضهما قبل الزواج وذلك قبل حتى ان يخبروا اسرهم بذلك، ولم يعد الشباب يخجلون و تحمر وجوههم عندما يخبرون اسرهم بأنهم اعجبوا بشخص ما، وواصبح ايضاً من السهل على الفتاة أن تخبر أمها بأن هناك من يريد ان يتقدم لطلب يدها.

على الرغم من هذه التغييرات في نمط الحياة، الا انه لا تزال هناك عائلات غير مستعدة تمامًا للابتعاد عن العادات والتقاليد للزواج وجعل أطفالهم يختارون ويتعرفون بزوجهم وزوجتهم المستقبلية بأنفسهم وما زال طرح هذه القضية لتلك العائلات أمراً صعباً.

إلى أي فئة تنتمي عائلتك؟

لدى العائلات نوعان من ردود الفعل تجاه زواج الابن من الشخص الذي اختاره، إما أنهم يقبلون القصة ويتعاملون معها بسهولة ويديرون العلاقة بين الفتاة والفتى بشكل صحيح، أو يتعاملون مع المشكلة بشكل غير صحيح ويتسببون في إخفاء العلاقة.

لقد قلنا سابقاً أنه إذا كانت ثقافة الأسرة بشكل لا تسمح بالعلاقة بين الفتاة والفتى خارج إطار الخطوبة وما إلى ذلك فهناك احتمال حدوث العديد من المشاكل للأسرة والفتاة والصبي.

طرق لأخبار العائلة بموضوع الزواج

لا تكن أنانيا

فكر في الشخص الآخر أيضًا ولا تفكر في نفسك فقط لأنه قد يكون لديه موقف لا يمكنه الإفصاح عنه وإضاعتك للوقت تضغط عليه.

على سبيل المثال، يؤجل بعض الأولاد التقدم الى عائلة الفتاة بسبب انتهاء خدمتهم العسكرية، أو شراء سيارة أو منزل، أو الحصول على ترقية في المكتب وما إلى ذلك، بينما قد تتعرض الفتاة لضغوط من عائلتها لأن لديها العديد من الخطاب. هذه المشاكل يمكن أن تجعل أحد الأطراف متعبًا وتسبب له مشاكل لدرجة أنها تمحو وجه القضية تمامًا.

تأكد من إخبارهم

إذا قضيت وقتًا أطول في التعرف على شريكك أجلت الخطوبة كل يوم فسوف تخسرها. لأن إطالة العلاقة تجعلك أكثر تعلقاً وبالتالي تصبح عواطفك أكثر قوة وتمنعك من معرفة المزيد واتخاذ قرار عقلاني.

إذا أبلغتم العائلات عن علاقتكم، فإن التعرف يأخذ شكلاً جديدًا وأكثر جدية ويفتح عينيك على الجانب الآخر، ولكن عندما تكون في علاقة دون إبلاغ العائلة، فإن عملية الإدراك تتباطأ بل وتنتهي الى ان تصل الى مرحلة الحب الاعمى.

لذلك، فإن المشاركة مع العائلة تجعل حل المشكلات أسهل. عندما يكون هناك شخصان في علاقة دون معرفة العائلة،فإن الأسرة التي تعد عنصراً مهماً لاكتمال هذه القصة تصبح خارج الموضوع.

يمكنك معرفة المزيد أو حتى تغيير رأيك من خلال جلسة الخطابة ورؤية جميع أفراد الأسرة وتفاعلاتهم مع بعضهم ومن خلال مراقبة منزلهم وحياتهم عن كثب.

جهز نفسك

ليس الأمر كأن تقرر الزواج وتعطي اسم الطرف الآخر وتفاصيله للعائلة وتنهي الموضوع. فأنت تحتاج إلى الاستعداد للصورة الكبيرة قبل أن تقولها. إضفاء الطابع الرسمي على الزواج بقدر ما يحل بعض المشاكل، يمكن أن يخلق مشاكل لك بشكل جديد.

لذا احصل على المساعدة من الأشخاص ذوي الخبرة في هذا الصدد. يمكنك الحصول على أفضل مساعدة من إخوتك الأكبر سنًا الذين ساروا على هذا المسار من قبلك لأن لديهم المعرفة التي يمكن أن تساعدك.

إذا كنت أول شخص في عائلتك يكسر التقاليد، فانتقل إلى عدد قليل من الأصدقاء وزملاء الدراسة الذين اتخذوا هذا المسار بالفعل للحصول على المساعدة منهم لاخبار أسرتك.

من يجب أن نخبر؟

اولا لمناقشة موضوع الخطوبة مع عائلتك ابحث عن نقطة ضعفهم والحاكم في البيت ولا داعي من ان تذهب الى الاشخاص الرئيسيين بل يمكنك الذهاب الى امك فهي يمكن أن تكون أفضل وسيط بينك وبين والدك.

إذا كنت تعرف والدتك وتعلم أنها ليست خيارًا جيدًا في هذا الصدد، فانتقل إلى الأشقاء الأكبر سنًا حتى يتمكنوا من التوسط ونقل كلامك إلى الأسرة. هذه الطريقة أكثر أمانًا وتحميك من المشاكل المحتملة.

كيف تخبرهم؟

الأمر متروك لعائلتك وأفراد عائلتك للتفكير في كيفية التعامل مع هذا الأمر، لذلك عليك أن تظل هادئًا وأن تكون مستعدًا لسماع أي رد منهم.

استخدم الكلمات الصحيحة لإثارة هذه القضية مع عائلتك، ولا تتخذ وضعية دفاعية من البداية مثل الافلام، بقول "فلان هو نصيبي، وهو حقي، وكذلك حبي"، أو "فلان أو لا أحد ". تحتاج إلى التحدث إلى عائلتك حتى يعرفوا أنك تحترم معتقداتهم وأذواقهم في اختياراتك وأنك تترك مجالًا لآرائهم. فهذا يجعل التعامل معهم أسهل. لا يجب أن تعاملهم بطريقة تجعلهم يعتقدون أن رأيهم لا يهم ويقولو "بعد حياة من تربية الطفل هذه هي النتيجة!"

إذا سمعت اعتراضاً

إذا اعترضت أسرتك على اختيارك لأنهم لا يعرفون الشخص الآخر بما يكفي، فلا تثبط عزيمتك واعلم أن التصرف القاسي ناتج عن عدم كفاية المعرفة، فلا تغضب.

يمكنك أن تجعل الميزات والزوايا المخفية عن عائلتك واضحة وجريئة بالنسبة لهم، ومع عدد قليل من الجلسات المألوفة وخلق جو مناسب، يمكنك حل هذا الشك، ولكن إذا كانت المشاكل أكبر فالمزيد من الوقت والصبر مطلوبين.

إذا كانت لديك مشكلة مع عائلة الطرف الآخر من حيث الثقافة والمعتقدات وما إلى ذلك، فانظر إلى القصة من وجهة نظر العائلة. ربما هناك نقاط خفية في رأيك يمكن أن تسبب مشاكل في المستقبل. تحقق مع نظرة أكثر منطقية وجدية.

إذا كنت لا تزال مصمماً بعد هذه المراجعات، ففكر واشرح للعائلة الخصائص الإيجابية للطرف الآخر برفق، فقد تكون هذه الخصائص مهمة لوالديك.

من أفضل الطرق لزيادة اهتمام العائلة هي التعرف بشكل أفضل وخلق علاقة حميمة، لذلك غيّر رأيك لصالحك من خلال عقد بعض الاجتماعات العائلية بمساعدة الطرف الآخر.

كيف يجب أن يتصرف الوالدان؟

على الوالدين أن يثقوا بأبنائهم وألا يختلفوا معه في البداية وأن يروا الشخص ثم يتحدثوا عنه. تقوم بعض العائلات بعمل تنبؤات قبل رؤية الشخص عن قرب، ولكن بعد رؤية الشخص يتغير رأيهم.

يجب أن تكون العائلات على تواصل للتعرف على الشخص بشكل أفضل، وإذا رأوا أي مشاكل فلا ينبغي عليهم التعبير عنها بشكل مباشر بل عليهم تقديم النصائح على شكل اقتراحات. أفضل اقتراح بنظرنا هو أن تذهب الأسرة إلى مستشار لأن التوترات تقل عندما يكون هناك وسيط.

لا تتزوج بدون موافقة الأسرة

ان العروس تحت الأنظار الحادة للحماة وأخت الزوج، وقد يُنظر إلى العريس بازدراء، لذلك إذا كنت تريد الزواج بدون موافقة والديك، فسوف تواجهك مشاكل عديدة.

إذا كانت معارضة العائلات ناتجة عن فروق مالية أو فارق كبير في السن أو شخصية غير مبررة للشخص المعني، بينما تعتقد أنه يمكنك تغييره بقوة الحب والصبر، فمن الأفضل الاستماع إلى نصيحة والديك و كن حذرا في اختيارك.