اهمية و تأثير فارق العمر في الزواج

ما هي أهمية تناسب العمر في الزواج؟

على الرغم من أنه من غير الممكن إصدار نفس الحكم لجميع الأشخاص حول العدد الدقيق للفجوات العمرية بين الأزواج ودورها في نجاح وفشل الحياة الزوجية، لكن تناسب العمر في الزواج هو بالتأكيد أحد المعايير الأساسية في الزواج.

وكلما زاد الانسجام والملاءمة في الزواج بين الرجل والمرأة، كان أساس الأسرة أقوى، وكانت العلاقة أقوى وأكثر إثمارًا وأكثر إمتاعًا. في الأسرة التي يواجه فيها الرجل والمرأة الكثير من المشاكل مع بعضهما البعض، لا يوجد عادة انسجام بين الرجل والمرأة.

لذلك قبل الزواج من الضروري معرفة ودراسة الأمور التي تؤدي إلى الانسجام بين الزوجين. إحدى هذه القضايا هي موضوع الملاءمة والتناسب في عمر الأزواج، والذي سوف نشرح أهميته في الزواج في هذا القسم من الموقع.

موضوع العمر موضوع مهم ولكن...

يعد تناسب العمر أحد المعايير الأساسية في الزواج، حيث يترتب على إهماله العديد من العواقب، لكن لا يمكن اصدار قانون دقيق لمقدار الفجوة العمرية بين الزوجين ودوره في نجاح وفشل الحياة الزوجية لكل الناس.

لقد تغيرت القيم عن الماضي في العديد من الأمور بما في ذلك الزواج، وأصبح من السهل على الأفراد والعائلات قبول هذه التغييرات. يمكن أن يكون العمر عاملاً صعبًا إذا تم قياس الزواج وإدراكه وكان هناك ملاءمة في المكونات الضرورية للزواج مثل المستوى التعليمي والوظيفة والوضع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للأسرة والمظهر وما إلى ذلك.

إذا كان فارق العمر بينك وبين الشخص الذي تنوي الزواج منه سنتين أو ثلاث سنوات، فلن تكون هذه المسافة مشكلة، وأيضًا إذا كانت الفتاة أكبر من الصبي بعامين أو ثلاثة فلن تكون مشكلة كبيرة.

يجب أن تعلم أنه لا يوجد دائمًا تناسق مثالي وأنه من الطبيعي وجود تناقضات بين الأزواج، لكن عددها ومقدارها مهمان. يعاني الرجال والنساء من ظروف جسدية وفسيولوجية مختلفة ويمكنك الحصول على فهم أفضل لها بمساعدة مستشار.

أفضل فجوة عمرية للزواج

الفجوة العمرية المناسبة بين الزوجين هي من 2 إلى 4 سنوات وفي بعض الحالات من 2 إلى 7 سنوات أو من 4 إلى 7 سنوات، وحتى إذا تمت إضافة او نقصان سنة أو سنتين إلى هذه الأعمار، فإن الزواج يكون بلا مانع.

إذا تم فحص جميع الزوايا ولم تكن هناك مشكلة معينة، فإن الفجوة العمرية ليست مهمة للغاية، ولكن الفجوة العمرية الأفضل والأنسب هي 2 إلى 4 سنوات، ولكن إذا كان الزوجان يعانيان من هذه الحالة العمرية وكانت الشروط الأخرى غير مناسبة لهما، لا يمكن أن يكون الزواج ناجحًا.

الأشخاص القريبون من الفئة العمرية لديهم نفس التجارب والذكريات وسيكون لديهم خلفية ثقافية مماثلة لفهمها. يجب أن تكون الفتاة والفتى في سن الزواج على نفس المستوى فكرياً.

سبب اهمية فارق السن في الزواج

الفلسفة الكامنة وراء هذا الاختلاف في السن هي أن المرأة تصل إلى مرحلة النضج العقلي والجسدي في وقت أسرع من الرجل. تصل النساء إلى سن البلوغ مبكرًا لذا من الأفضل تلبية احتياجاتهن في وقت أقرب.

كما أن الحاجات الجنسية للمرأة تخمد بسرعة، لذا فإن طرح موضوع فارق السن يرجع إلى استعداد المرأة المبكر للزواج والنضج الاجتماعي.

فارق السن الكبير في الزواج

قد يؤدي فارق السن في الزواج لأكثر من 10 سنوات إلى تغيير الأدوار بمرور الوقت، وهذا التغيير في الأدوار له شكلين عامين. دور المعلم والطالب ودور الوالدين والطفل. قد يتضاءل دور الأزواج ذات الفارق السني الأكثر من عشر سنوات بسبب الخبرة والسلوكيات الحكيمة، ويتم استبدالها بدور المعلمين والآباء، بينما يكون حدوث هذه المشكلة للأزواج الذين ليس بينهم فارق كبير في السن قليلاً جداً.