ألم الفقد والموت
بعض الناس لا يستطيعون تقبل موت العزيز و الخروج من صدمة الموت ويقومون بإنكاره و يعيشون على أمل عودتهُ للحياة.

كيف تخفف من حدة ألم الفقد والموت بعد وفاة أحبائك

أكثر الأحداث التي ترهق ألإنسان و تصيبه بالاكتئاب و الحزن هو فقدان ألاحبة، وقد يصحبك هذا الشعور الى نهاية عمرك.

ردود الفعل على الحداد تعتمد على الصحة العقلية للشخص ومعاملة الاخرين مع الموضوع، ودرجة القرابة مع المتوفي. سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن الموت يأتي على أي حال ويأخذنا و يأخذ أحبائنا معه. ولكن ما الذي يمكن فعله للتخفيف من حدة الحزن؟ في هذا الجزء من موقع(آي مجلة)، قدمنا حلولًا حول كيفية التهدئة بعد وفاة أحد أفراد أسرتنا.

المشاعر التي تأتينا بعد وفاة أحبائنا

إنكار وعدم تصديق فقدان الأحباء

المرحلة الأولى من الحداد هي إنكار وعدم تصديق وفاة الأحباء، حيث انه في هذه الحالة لا يصدق الشخص وقوع هذه الحادثة ويظن انه في كابوس.

الغضب لموت الأحباء

في هذه المرحلة يفكر الإنسان في نفسه عن سبب حدوث هذا وسيعتبره ظلمًا، ليبدأ بعد ذلك بالغضب والمعاناة.

الغضب

التعامل مع الله لإعادة الذين فقدناهم

يطلب الإنسان من ربه أن يأخذ كل ما يملك شريطة إن يعيد عزيزه الى الحياة وذلك بدافع الحب للمتوفى.

الشعور بالذنب وعذاب الضمير

يبدأ الشخص بتوبيخ نفسه جراء عذاب الضمير الذي تمالكه بسبب الاشياء السيئة التي فعلها للمتوفى حين كان على قيد الحياة.

الاكتئاب لفقدان الأحباء

في هذه المرحلة ينعزل الشخص لشعوره بالحزن ويتوقع أن يتفهم الآخرون حزنه ويتركوه حتى يهدا.

اكتئاب

الشعور بالوحدة

يتسبب الفراغ الناجم عن فقدان أحد الأحباء بشعور الشخص بالوحدة. يكون هذا الشعور أكثر حدة بين الأشخاص الذين فقدوا أزواجهم او زوجاتهم.

قبول الموت

إن قبول الأشخاص بموت أحبائهم يستغرق وقتًا طويلاً وهذه طبيعي. في هذه المرحلة يدرك الشخص انه لا يملك خياراً سوى إن يستمر بحياته.

تقبل الموت

نهاية الحزن

كلما كانت علاقة الشخص بالمتوفى أكثر حميمية كلما زادت فترة التعافي، وقد تستغرق أحيانًا سنة او عدة سنوات.

الأمل والعودة إلى الحياة

إن مرور الوقت سيخفف من الم الذكريات.

يتامل

كيف تهدأ بعد وفاة أحبائك؟

الوقت هو الحل للمشاكل

صحيح أن ذكريات المتوفي لا تفارق عقلك و قلبك، لكن يجب أن تعلم أن الوقت سيحل مشكلتك، أن الألم والمعاناة التي تمر با لن تختفي بمرور الوقت بل ستصبح اقل حدة حتى تتمكن من العودة إلى حياتك الطبيعية.

احزن

عندما نفقد أحباءنا، فإننا نحزن ونبكي لكي نقبل في النهاية هذه الخسارة. إن أداء الشعائر الدينية او جمع الأصدقاء والعائلة للمشاركة في مأساتك تساعد على تحمل المصيبة.

 حدادا

تقبل الموت

في مرحلة القبول ستبدأ ذروة الحزن. تبدأ هذه المرحلة عادة بعد انتهاء مراسم الحداد. ان الموت والعدم جزء من الحياة و يجعلنا نتذكر قيمة الحياة.

العودة إلى الحياة الطبيعية لا تعني أنك نسيت احبابك. إن التعلم من الأشخاص الذين مرو بهذه المآسي يمكن أن تساعد بشكل كبير.

تعامل مع وفاة أحبائك ولا تكن بمفردك

لضمان صحتك العقلية عليك أن تتأقلم مع وفاة أحبائك. من الطبيعي أن تكون حزينًا عندما تفقد أحد أفراد أسرتك، ولكن عندما تشعر بالحزن حاول ان تشارك مشاعرك مع الآخرين، واستسلم للحزن وابحث عن أشخاص عطوفين يمكنهم ادراك هذه المشاعر.

للتغلب على مشاعر الحزن يمكنك مشاركة الحديث مع الاخرين والتحدث عن ذكريات المتوفي. هذا يمكن أن يقلل من ثقل الحزن الداخلي الذي تمر به.

لا تكن وحيدا

التعبير عن مشاعرك

قد يتم التعبير عن الحزن جسديًا وعاطفيًا وفسيولوجيًا، وهو أمر بالغ الأهمية؛ على سبيل المثال، البكاء، و حركات الجسد والاكتئاب، هي مظاهر نفسية تتجلى للعيان.

الموت شيء لا يمكن تجاهله أو إنكاره. إن التخلص من الألم والمعاناة بلمح البصر أمر مستحيل. إذا لم يتم التعبير عان الحزن و الأسى فقد يؤدي ذلك إلى أمراض جسدية و نفسية.

يصحب الحزن عند معظم الناس أعراضاً جسدية مثل آلام المعدة وفقدان الشهية واضطراب الجهاز الهضمي واضطراب النوم والعجز. إن الحداد يؤثر على نظام الدفاع الطبيعي للجسم بشكل إيجابي.

البعض يعاني من ردود فعل شديدة مثل نوبات القلق والتعب الشديد واضطراب القلب والتفكير في الانتحار.

رؤية جثة المتوفى

رؤية جثة المتوفى مساعدة نفسية لتقبل موته. حيث يتسبب رؤية الجثة وتوديعه الى تهدئة الشخص.

المتوفی

زيارة القبر

تواجد الشخص مع من حوله عند قبر المتوفى والحداد على فقده يساعد على قبول وتقليل ضغوط موت الأحباء.

التذكير بمآسي الأئمة

سماع قصص الأئمة (ع) والمصائب التي حلت بهم والبكاء على معاناتهم، وكذلك مقارنة الحزن الذي مروا به مع ما أصابك يجعلك تهدأ.

يبكي

نقاط مهمة حول فقدان الأحباء

التغلب على المحنة العظيمة

إن الموت المفاجئ والعرضي لأحبائنا الذين يربطنا معهم أحاسيس عاطفية عميقة أمر مفجع للغاية.لذلك فان وفاة الشخص بشكل مفاجئ يؤثر على ردود فعلنا.

موت طفل

الآباء والأمهات الذين فقدوا أطفالهم يشعرون بقدر كبير من الظلم في مواجهة هذه المأساة الكبرى و تدمر أحلامهم. قد يشعر الوالدان بالمسؤولية تجاه وفاة طفلهم، وقد يكون هذا الموقف غير مهم مقارنتاً بفقدان جزء مهم جدًا من هويتهم.

حزن الآباء

موت الزوج او الزوجة

وفاة الزوج او الزوجة أمر مؤلم ومروع،وقد يتسبب في ضرر نفسي شديد، إذا كان الزوج هو المصدر الرئيسي لدخل الأسرة، فإنه يمكن أن يتسبب أيضًا في أزمة مالية للأسرة. يؤدي وفاة الزوج او الزوجة إلى قيام الاخر برعاية الأطفال في المنزل والعمل خارج المنزل بمفرده.

كبار السن هم اكثر عرضة للحزن نتيجة وفاة أزواجهم بعد حياة مليئة بالتجارب المشتركة.

ما ينتج من انتحار الأحبة

الانتحار الأحبة هو أحد أصعب حالات الوفاة التي يمكن تحملها. مثل هذه الوفيات تجعل الناجي يشعر بالذنب والغضب والخجل ويشعر بالمسؤولية تجاه ما حصل.