صعوبات الحياة الزوجية التي قد تواجهك في المستقبل

أهم صعوبات العيش المشترك

مع الزواج والمعاشرة، يتم وضع شخصين لهما ثقافات عائلية مختلفة لا توجد لديهما خبرة في الحياة الزوجية، تحت سقف واحد. من الواضح أنهم يواجهان الكثير من التوتر في السنوات الأولى بسبب الانفصال عن بيئة المنزل، وزيادة المسؤوليات والالتزامات تجاه بعضهما البعض.

إذا كان الأزواج يتمتعون بقدرة ذهنية عالية ومرونة ومهارات اتصال كافية، فسوف يتغلبون على هذه التوترات وصعوبات العيش المشتركة ويتمتعون بحياة مستقرة. تشكل بعض الموضوعات التي يتم تناولها في هذا القسم من موقع (آي مجلة) العائلة بلس، تحديا لمعظم الأزواج الشباب وتعتبر صعوبات العيش المشترك.

عدم وجود تواصل مناسب مع بعضهم البعض

إذا كان الأزواج غير قادرين على التواصل بشكل فعال مع بعضهم البعض، فإن التعايش سيواجه صعوبات لأن مشاكل المعاشرة تنبع من ضعف الأطراف في العلاقة.

كيف تتواصل مع زوجتك

عندما يتحدث أحد الازواج عن أنفسهم وعن توقعاتهم من زوجاتهم، يجب ألا يكون الزوجان مشغولين في مشاهدة التلفزيون أو العمل على الهاتف الخلوي أو مشاهدة مباراة رياضية، ولكن يجب إغلاق هواتفهما المحمولة بصمت، اصطحاب الأطفال إلى الغرفة واختيار مكانا منعزلا للمحادثة، وأثناء المحادثة، يُظهران كل حواسهما لكلمات الطرف الآخر و يخبر كلا الزوجين بعضهما البعض بلغة جسدهما أنهما يوافقان على كلام الطرف الآخر.

ولادة الطفل الأول

مع ولادة الطفل الأول، تتغير المعاشرة ويلفت الوالدين انتباهما إلى الطفل. في بعض الأحيان ينشغل أحد الزوجين مع الطفل ويعتني به و ينسى الطرف الآخر و يخلق صعوبات للزوجين في حياتهم المشتركة.

لا تفوتوا الفرص لاستعادة الانتباه لبعضكم البعض، ومرة أخرى أعطوا أكبر قدر من الاهتمام لشريك حياتكم وقوموا بإشراكه في رعاية الطفل.

أيضا، قبل الزواج، من الأفضل للأزواج الحصول على المعلومات والمعارف اللازمة حول إنجاب الأطفال حتى لا يواجهوا مشاكل في الإنجاب.

عدم إعطاء الأولوية للزوج

ومن الأمور التي تتحدى التعايش أن أحد الزوجين لا يعطي الأولوية للزوج الآخر د الأسرة أو أحد أفرادها، ولا تكون الزوجة في بؤرة اهتمام زوجها، على سبيل المثال، رجل الأسرة في مختلف القرارات والقضايا يحدد أولوياته حسب رأي أمه ويتصرف وفقا لرأيها.

بهذه الطريقة تصبح علاقة الزوجين غير واضحة ويحدث اختلاف في الحياة. لحل هذه المشكلة، مثل الأيام الأولى من فترة الخطوبة، اقضِ بعض الوقت معا، وعبر عن حبك واحترامك لشريكتك، وأظهر أن زوجتك مهمة بالنسبة لك.

مشاكل مالية

من أهم القضايا في التعايش الأمور المالية، وهي ليست فقط قضية مهمة لكثير من الشباب قبل الزواج وتؤخر زواجهم، ولكن أيضا بعد الزواج هي من أهم التحديات التي يواجهها الأزواج.

يعاني بعض الأشخاص المتعايشين باستمرار من مشاكل وصراعات مع أزواجهم بسبب التوقعات المفرطة ونقص الإدارة المالية، وتصبح الصعوبات المالية أزمة عاطفية وعائلية بالنسبة لهم بقدر ما يمكن أن تزلزل اسس الحياة.

حل مشاكل الأزواج المالية

لحل هذه المشكلات، يجب على الأزواج زيادة مهارات الاتصال لديهم والتعرف على احتياجات ورغبات كل منهم، وأن يكون لديهم توقعات معقولة للعيش المشترك، بحيث يمكنهم تعديل دخلهم وفقا لنفقاتهم ووضعهم المالي في المواقف الصعبة لتحقيق حياة مستدامة.

التناقض في تربية الطفل

مع ولادة الأطفال، يعاني الآباء من توتر آخر في حياتهم المشتركة يسمى تربية أطفالهم. يرغب الآباء في أن يكونوا الأفضل لأطفالهم، ولكن للأسف بعض الآباء مع ولادة أطفال وإضافة المسؤوليات، لديهم العديد من الخلافات في مجال تربية الأبناء مع بعضهم البعض، وبالتالي يتحملون مزيدا من الضغط في الحياة وربما تتعرض صحتهم النفسية الى خطر.

من أجل التحرك في نفس اتجاه تربية الأطفال، احصل على التدريب اللازم لتربية الطفل قبل ولادة طفلك.

الكثير من الانشغال

مع زواج الرجل والمرأة، بالإضافة إلى أدوارهما ومسؤولياتهما السابقة، يجدان أيضا مسؤوليات والتزامات أخرى، وإذا لم يتمكنا من التكيف مع الظروف المعيشية الجديدة والمسؤوليات والالتزامات، فسيواجهان توترات وصعوبات في حياتهما المشتركة.

في مواجهة المزيد من التوتر في الحياة، لا يستطيع هؤلاء الأشخاص التكيف مع الإجهاد اليومي ويعانون من مزاج أقل خلال النهار، ويصبحون عصبيين وغير متوافقين مع بعضهم البعض.

لحل هذه المشكلة والحصول على حياة هادئة معا، يجب على الأزواج ممارسة إدارة الإجهاد وزيادة قدرتهم العقلية حتى يتمكنوا من إظهار المزيد من السلام في مواجهة مخاوف الحياة المختلفة.

عمل الزوجة خارج المنزل

من القضايا التي تضاعف من صعوبات الحياة أن الرجال والنساء لديهم جداول عمل مزدحمة خلال الأسبوع، على سبيل المثال، المرأة تعمل خارج المنزل ويتعين عليها القيام بالأعمال المنزلية والأطفال أيضا خلال الأسبوع.

تؤدي زيادة حجم العمل والمسؤوليات إلى إرهاق أحد الزوجين وعدم قدرته على مقاومة المصاعب.

من أجل إزالة هذه الصعوبة بسهولة، يجب أن يكون لدى الرجال والنساء نظرة جديدة وصحية للعيش المشترك، وعليهما تقسيم المهام بشكل عادل فيما بينهما، وإعطاء المزيد من التنظيم لحياتهما اليومية، لأن يكونا أقل تأثرا بحجم العمل الهائل.

تغيير الزوج وامعان النظر في خصائصه السلبية

يرى بعض الأزواج المتعايشين عيوب بعضهم البعض فقط ولا ينتبهون إلى الخصائص الإيجابية لبعضهم البعض.

يتمتع هؤلاء الأشخاص بمرونة نفسية منخفضة ويحاولون باستمرار تغيير الطرف الآخر. هذه المحاولة تؤذي الأزواج وتسبب التوتر في الحياة.

حل مشكلة الاهتمام بعيوب الزوجين

لحل هذه المشكلة، يجب على الأزواج الانتباه إلى الخصائص الإيجابية لبعضهم البعض وقبول بعضهم البعض كما هم، وتغيير قدرتهم على التكيف، ويتحرك كل منهم في اتجاه النمو والتغيير الإيجابي.

عدم تلبية الحاجات الجنسية

تؤثر العلاقة الزوجية على جميع جوانب التعايش وقد تكون واحدة من أكثر القضايا إشكالية لبعض الأزواج.

الأزواج الشباب الذين ليس لديهم معلومات كافية عن القضايا الزوجية والجنسية وأحيانا يتلقون معلومات غير صحيحة من المحيطين بهم وتؤدي إلى تكوين معتقدات وتوقعات خاطئة في أذهانهم في هذا المجال، ستوتر العلاقات الجنسية لديهم و سيكونان مرهقين للغاية.

حلول للمشاكل الجنسية

لحل هذه المشكلة، يحتاج الأزواج إلى التحدث مع بعضهم البعض حول احتياجاتهم الجنسية والعلاقة الزوجية والاتفاق.

بطالة أحد الزوجين

من الصعوبات التي يواجهها بعض الأزواج في العيش المشترك فقدان وظيفة أحد الزوجين.

إن فقدان الوظيفة يجعل العاطل يشعر بأنه عديم الفائدة ويشعر بأنه لم يعد قادرا على إعالة أسرته ولا يمكنه التواصل مع زوجته كما كان من قبل، خاصة إذا كانت زوجته عاملة، فيفقد الشخص سلامته وتوازنه. ينفصل الزوجان عن بعضهما البعض ويواجه التعايش توترا.

رعاية الوالدين

من صعوبات العيش المشترك رعاية الوالدين. إذا كنت الوصي الوحيد لوالديك وتهتم بوالديك المسنين، الذين يكبرون كل يوم، فقد تقضي الكثير من الوقت في الاعتناء بهم وإهمال زوجتك.

يمكن أن يتسبب إهمال زوجتك و أن يؤدي فقط دورك في حماية الأطفال والعناية بوالديك، إلى تحد كبير لحياتكما المشتركة ويجعل زوجتك منزعجة منك.

مع كل مشاكلك، اجلس مع زوجتك وتحدث معها عن مشاعرك والظروف المتغيرة في حياتك، وخذ الوقت الكافي للاعتناء بنفسك حتى لا تشعر بالتردد والغضب.

حل صعوبات العيش المشترك

سيساعدك التعامل مع مشاكل الحياة ومصاعبها على التمتع بحياة أكثر استدامة معا.

راجع استشاري:

إذا كنت لا تعرف كيفية التعامل مع صعوبات التعايش والتغلب عليها وتجربة التعايش الدائم، فاستشر مستشارا عائليا و طبيبا نفسيا للتعرف على بعضكما البعض وتحسين مهاراتك الشخصية ومهارات الاتصال.

ملحوظة:بالطبع، من الأفضل استشارة مستشار قبل الزواج والحصول على مزيد من المعلومات حول السمات الشخصية الدائمة لبعضكما البعض لإظهار أفضل أداء عند التعامل مع المشاكل في المستقبل.