اسباب العنف عند المراهقين وطرق التعامل معهم

البحث عن جذور عنف الأطفال وطرق التعامل مع سوء أخلاق المراهقين

كثير من الأطفال وبسبب نوع التربية التي تعرضوا لها أو بسبب مشاكل أخرى كثيرة، يرفعون أيديهم على والديهم ولا يتصرفون بطريقة تليق بمكانة والديهم. إذا كنت أحد هؤلاء الآباء او الامهات، فربما تشعرين بخيبة أمل بسبب تربيتك الخاطئة وتبحثين عن حل لذلك. في هذا الجزء من موقع آي مجلة، سوف نعلمك كيفية التعامل مع هؤلاء الأطفال.

ما هو سبب عدوان المراهقين؟

بعض العوامل التي تسبب العدوانية لدى المراهقين هي:

• قيود سلوكية قليلة
• استعمال المخدر
• مهارات ضعيفة في التأقلم
• الحالات العقلية مثل اضطراب التركيز وفرط النشاط والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب
• اضطراب التواصل والمهارات السلوكية
• الخوف من المستقبل
• مشاكل في تحديد الهوية
• المقارنة مع الأقران وفهم الاختلافات الاقتصادية والاجتماعية
• ضعف التواصل مع الوالدين والتعامل الغير لائق مع المراهقين والتأمر عليهم
• تعريض المراهقون للضغط وإجبارهم على فعل أشياء لا يحبونها
• البلوغ وعدم الرضا عن تغيرات الجسم كالوجه والمظهر
• الإيذاء الجسدي والعقاب البدني من قبل الوالدين
• مشاهدة وتقليد العنف في المنزل أو في وسائل الإعلام
• تلف الدماغ نتيجة تلقي صدمة أو عوامل عصبية أخرى
• وجود ذكاء أقل من المتوسط ​​وإعاقات تعلم طويلة المدى
• الخصائص الجسدية مثل ظهور الخصائص الجنسية الثانوية والأولية، وعمر المشاغبة وعدم تناسق الحركات والتغيرات الهرمونية والشعور بالتعب وآلام العضلات
• الخصائص العاطفية مثل عدم الاستقرار في العواطف، والصعوبة في التعبير عن المشاعر والعواطف والخوف والخجل وأحلام اليقظة، إلخ.
• عوامل وراثية
• الوقوع ضحية اعتداء جنسي أو جسدي
• انتهاك حقوق المراهقين أو غض النظر عن ممتلكاتهم.
• المضايقات اللفظية وإهانة شخصية المراهق
• تجاهل اهتمامات المراهقين

ما هي خصائص المراهق العدواني؟

المراهق العدواني يقول كلاماً مزعجاً ويهين الوالدين، ولا يخجل من البذاءة والسب، ولا يهمه أنك امه او اباه.

المراهقون العدوانيون يضربون ويؤذون والديهم جسدياً.

المراهق العدواني يهدد والديه ليحصل على ما يريد ويجعلهم يخشون من العواقب إذا لم يطاوعوه.

المراهق العدواني يتلف الأدوات المنزلية.

يتخطى المراهق العدواني حدود الأسرة بسهولة ولا يقلق من العواقب ويحارب احتجاجات الآخرين.

يظهر المراهق العدواني أي سلوك عنيف لتحقيق رغبته وإظهار غضبه الداخلي، فمثلاً لا يتردد في الضرب ويكسر كل شيء ثمين و يستخدم السكين للتهديد ويستهدف الآخرين وما إلى ذلك.

يجب أن تعلمي أن كلًا من الفتيات والفتيان قد يكونون عدوانيين، لكن الأولاد عادة ما يكونون أكثر غضبًا ويظهرون سلوكيات عدوانية. لا يعتبر العنف والبلطجة جزءًا من عملية النمو في مرحلة الطفولة والمراهقة، لذلك من المهم جدًا أن تستجيب لمثل هذه السلوكيات وأن تعاملي ابنك المراهق بشكل صحيح.

السلوك المناسب مع المراهقين العدوانيين والعصبيين

الأب والأم هم أعز الناس في حياة كل إنسان، ولكن إذا أراد الطفل الإساءة إليهم بل ورفع يده عليهم، فهذا يعني أن الجزء من دماغه هو الفص الأمامي والمرتبط بإدارة العواطف واتخاذ القرارات والتفكير والسيطرة على الغضب لم يتم ضبطه بشكل جيد في سن المراهقة مما يتسبب بمثل هذه التصرفات الغريبة.

هؤلاء المراهقون يحللون المشاعر والسلوكيات بطرق مختلفة، وقد لا يكونون على دراية ببعض القضايا مثلنا، وقد يسيئون الفهم مما يجعلهم غاضبين، ولكن عندما يحدث ذلك ما الذي يجب فعله؟ أفضل حل هو ما ستقرأينه في هذا القسم من موقع آي مجلة.

تواصلوا مع المراهق

قد يكون من الصعب عليك تصديق ذلك، لكن عقل المراهق يختلف عن دماغك، وهم متشوقون للحب و الاستحسان والقبول من والديهم. التفاعل الإيجابي وجهًا لوجه هو الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لتقليل التوتر وتهدئة نظامهم العصبي والحفاظ على تركيزهم، وبالتالي زيادة تأثيرك عليهم. لذا حاولي معرفة مستوى توتره وإذا كان منزعجًا أو قلقًا، فقومي بتأسيس علاقة مليئة بالهدوء والطاقة معه

استمع إليه دون الحكم عليه أو او نصحه

لا تسعي الى اعطاء النصائح، فقط أظهري انك تفهمينه واستمعي إليه جيداً. هذا يدل على أنك تقدرينه لكي يقلل من وضعيته الدفاعية تجاهك.

في مثل هذه الحالة، يجب أن تتوقعي أن يتم رفضك وتجاهلك من قبل المراهق

هذا رد فعل طبيعي تمامًا. لذلك من الأفضل أن تتحكم في نفسك، وتسترخي وتنتظري بعض الوقت ليهدأ مرة أخرى.

انتبهي إلى أدويته

يجب مراقبته ومعرفة ما إذا كان يتعاطى أشياء سامة مثل الكحول أو غيرها من المواد وما إذا كانت هذه العقاقير قد تسببت في هذه المشكلة. على سبيل المثال، إذا كان ابنك المراهق يتناول أدوية مثل مضادات الاكتئاب، فيجب أن تكوني حذرة بشأن جرعة الدواء.

العلاج المناسب للمراهق الذي يرفع يده على والديه

إذا كان ابنك المراهق يعاني من الغضب والعنف، فأنت على الأرجح تعيشين في خوف دائم. كل مكالمة وكل صوت يخيفك، لكن من الأفضل أن تتحكمي في نفسك.

بينما غضب ابنتك المراهقة ليس مخيفًا مثل غضب الأولاد، فالبنات يعبرون عنه في كثير من الأحيان من خلال الكلمات، لكن الأولاد في مثل هذه الحالة يميلون إلى رمي الأشياء وطرق الأبواب والجدران والقيام بأشياء خاطئة جدًا كما انهم يحاولون التهجم عليك وهذا يجعلك مضطربة وقلقة.

احمي نفسك

إذا شعرت بالتهديد من قبل ابنك المراهق، فيحق لك الاعتناء بنفسك جسديًا. إذا جاء إليك بغضب فاطلبي المساعدة فورًا. اتصلي بالأصدقاء أو العائلة أو الشرطة إذا لزم الأمر.

لا يعني القيام بذلك أنك لا تحبين طفلك، ولكنه يعني أنك تريدين أن تكوني أكثر أمانًا. في مثل هذه الحالة يكون الغضب تحدياً للعديد من المراهقين، والذي ازداد بسبب المشاعر السلبية مثل الإحباط والإحراج والحزن والأذى والخوف.

ضعي قيوداً وقواعداً للمراهق

بالطبع، افعلي هذا عندما تكون الامور هادئة. أخبريه أنه لا حرج من الغضب، لكنه لا يملك الحق في التنفيس عنه بأي شكل من الأشكال.

حاولي أن تفهمي سبب غضبه وحاولي حله. إذا شعر أن وجوده غير كافٍ أو إذا كان لديه تدني احترام الذات، فحاولي حل هذه المشاكل حتى يتحسن غضبه من تلقاء نفسه.

تحكمي في غضبك أنت ايضاً

قد لا تتمكني من مساعدة ابنك المراهق في السيطرة على غضبه، لكنك بالتأكيد سوف تتحكمين في نفسك. لذا أولاً وقبل كل شيء، حاولي أن تخلقي في نفسك سلوكًا متوازنًا وأن تتحكمي في غضبك بالطرق المناسبة.

تحققي من علامات الاكتئاب الحاد

تشير العديد من هذه السلوكيات المدمرة لدى المراهقين إلى الاكتئاب. غالبًا ما يعاني هؤلاء الأشخاص من مشاكل في المدرسة و يفتقرون إلى الطاقة والتركيز. يتجنب الكثير منهم الحديث في الأماكن العامة ويبحثون باستمرار عن العزلة.

حتى أنهم قد يصبحون مدمنين على الكحول أو المؤثرات العقلية مثل المخدرات. عادة ما يكون لديهم تقدير متدني لذاتهم ويحرجون من التعبير عن مشاعرهم. إذا وجدت أن سوء سلوك ابنك المراهق متجذر في الاكتئاب، فساعديه في التخلص من هذا السلوك المدمر وعلاج الاكتئاب بمساعدة استشاري متخصص.

اعيدي التوازن الى حياته

لا يهم سبب مشكلة المراهق. لأنه يمكنك إعادة التوازن الحقيقي إلى حياته وتحقيق ذلك من خلال بعض التغييرات لإنشاء أسلوب حياة صحي.

حددي هيكلاً وقانوناً للحياة

قد يصرخ ابنك المراهق أو يتجادل معك بسبب القواعد الجديدة، لكن يجب عليك أن تثبتي على موقفك. على سبيل المثال تناول الطعام والنوم في ساعة منتظمة. بجانب وضع القوانين امنحيه شعورًا بالأمان أيضًا.

رافقيه في الإفطار والعشاء وحاولي بناء علاقة أكثر حميمية. قللي الوقت الذي تقضينه في استخدام الأجهزة الكهربائية مثل التلفاز وحاولي تكوين علاقة أفضل معه، بعيدًا عن الإنترنت وألعاب الفيديو، لأن العديد من هذه الألعاب والأجهزة الكهربائية تسبب العنف لدى المراهقين.

شجعيه على ممارسة الرياضات المختلفة. يكفي تحديد رياضته المفضلة وتوجيهه إلى هذه الرياضة حتى يتمكن من التحكم بشكل أفضل بنفسه عن طريق زيادة الطاقة وتحسين الحالة المزاجية وتقليل التوتر ونمط النوم المنتظم.

ضعي في اعتبارك اتباع نظام غذائي صحي له

تناول الطعام مهم جدًا للوظائف العقلية والعاطفية. لذلك بالنسبة لهم، استخدمي المزيد من الخضار والفواكه وتجنبي الأطعمة الضارة مثل الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

اضبطي نوم طفلك

يجب أن يحصل طفلك المراهق على قسط كافٍ من النوم لتخفيف التوتر، والتغلب على الانحرافات ومشاكل اتخاذ القرار، وأن يكون لديه جهاز مناعة أقوى. لذلك يحتاج المراهق من 8 إلى 10 ساعات من النوم ليلًا حتى يتحسن عاطفيًا وعقليًا.

اعتنِي بنفسك

سوف يكون الضغط الناتج عن مواجهة مراهق عنيف، وخاصة المراهق الذي اعتدى عليك جسديًا مرتفعًا جدًا، لذلك من المهم جدًا الاهتمام بصحتك العقلية والجسدية وتلبية احتياجاتك. تأكدي من تخصيص وقت لنفسك خلال النهار والاسترخاء.

تعلمي كيفية التحكم في توترك، وتعلمي كيفية الاسترخاء مع تقنيات الاسترخاء. تحدث إلى مستشار وعبري عن مخاوفك وقومي بإخلاء نفسك. لا تنتظري حتى يختفي هذا الوضع من تلقاء نفسه. احصلي على المساعدة من أفراد الأسرة، ومدرب رياضي ومستشار المدرسة.

لا تنسي طفلك الآخر

بالتأكيد ليس كل أطفالك سيئين أو متوترين. لذلك يمكنك قضاء المزيد من الوقت مع أطفالك الآخرين، مما سوف يخلق إحساسًا بالسلام والأمن فيك.