لماذا تشعر النساء القويات احياناً بالهزيمة والاحباط

لماذا تشعر أقوى النساء بأنهن مكسورات من الداخل؟

عندما تلتقي بامرأة قوية، فقد يأسرك ثقتها بنفسها، وتبدو أنها كاملة:كوظيفة ناجحة وأسرة محبة وصحة جيدة وحتى وقت لمساعدة المحتاجين، ولكن خلف تلك الابتسامة المشرقة، تشعر العديد من هؤلاء النساء بالهزيمة والانكسار من الداخل، في هذا القسم من الموقع، قمنا بإدراج الأسباب التي تجعل اقوى النساء يعشن هذه الحالة.

1. انها تعتمد فقط على نفسها:

ان المرأة القوية تريد دائماً أن تكون مستقلة، ولا تحتاج إلى مساعدة أحد، فهذه المرأة تميل إلى الثقة بالنفس والاعتماد على النفس، تظهر الأبحاث أنه قد يكون جزءًا من هويتها هو ما يجعلها مغرورة، المشكلة أنها تعتمد فقط على نفسها ولا تفهم أن كل الناس قد يحتاجون أحيانًا إلى مساعدة الآخرين.

ربما يرجع السبب وراء هذا في أنها لا تريد أن تكون مصدر إزعاج، أو لأنها تعتقد أن طلب المساعدة يمكن أن يكون علامة على الضعف، ومع ذلك يحتاج البشر إلى المساعدة في جميع الأوقات كونهم كائنات اجتماعية.

يتفق علماء النفس على أننا بحاجة إليهم ودعمهم لرفاهيتنا، فطلب المساعدة عندما تحتاج إليها ليس فقط صحيًا، بل هو عمل سخي لأنه يسمح لشخص آخر بطلب المساعدة عندما يحتاج إليك.

2. كل شخص يتكئ عليها في مشاكله وهي تحمل همومهم على كتفيها:

مما لا يثير الدهشة، هو أن عائلتها وأصدقائها يعتمدون عليها عندما يرون أن الناس اعتبروها جديرة بذلك، حيث أظهرت الأبحاث أن السبب في ذلك هو أن الأشخاص الأقوياء لديهم إحساس عالٍ بالمسؤولية. إن المرأة القوية لا تشارك مشاكل عائلتها أو أصدقائها مع أي شخص ولا تتحدث عنها، فهي تحمل كل المعاناة التي حملوها إياها، وإذا كانت المشكلة تؤثر عليها بشكل مباشر، فقد تفعل شيئًا لحلها أو التعامل معها.

سواء كانت مشكلة مالية أو مرض في الأسرة فإن المرأة القوية تتحمل عبء الجميع، لكنها لا تشاركها مع أحد. ثبت أن هذا يجعل هؤلاء الأشخاص يشعرون بالوحدة الشديدة وقد يؤدي في النهاية إلى الاكتئاب.

في بعض الأحيان لا تريد أن تتنازل عن كل شيء لأنه سلوك لا يتطابق مع الهوية التي خلقتها كشخص قوي، ولكنها بذلك ترتكب خطئاً كبيراً فتحمل أعبائها ومشاكل أصدقائها ومعارفها ليس امراً يمكن للمرء تحمله.

تظهر الأبحاث أننا بحاجة إلى التفاعل مع الآخرين من أجل زيادة سعادتنا والتكيف مع الأشياء الأصعب في الحياة، فعدم مشاركة المشكلات ليس طريقة جيدة لتحقيق حالة عقلية صحية.

3. انها تهتم بالآخرين ولكنها تنسى أنها ايضاً بحاجة للرعاية.

تهتم المرأة القوية بأسرتها وأقاربها بل وتحمل بعض مشكلاتهم العاطفية لتقليل عبئهم، لكنها ومن حولها ينسون أحيانًا أنها تحتاج ايضاً إلى رعاية نفسها. حتى أنه يكون من الواضح بأنهم لا يملكون الوقت للتفكير في أنها قد تكون تواجه صعوبة.

بعد تلقي المساعدة، قد "يغلق بعض أصدقائها القضية" وينسون سؤالها عما إذا كانت على ما يرام، وعدم الاهتمام هذا يضايقها في صميم قلبها.

4. يؤثر عليها جسديا

عندما ترفض إظهار جانبها الضعيف، تتضرر صحة قلبها وأوعيتها الدموية. في بعض الأحيان تضطر إلى رسم صورة للأمن والقوة في الأوقات الصعبة أمام الضعفاء مثل الأطفال أو كبار السن، ولكن كما قلنا سابقاً، إذا كانت تفعل ذلك بانتظام فسوف يؤدي ذلك إلى ضرر في قلبها.

وجدت إحدى الدراسات أن قمع المشاعر في كثير من الأحيان يضع عبئًا إضافيًا على القلب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الحالات، ويبدو أن مثل هذا الشخص قد يتضرر داخلياً وبشدة.

5. قد يكون قوتها نتيجة قصة حزينة لم يخبرك بها بعد.

ان المقولة المشهورة التي تقول "إن ما لا يقتلك، يجعلك أقوى" هو بالضبط ما أظهرته هذه الدراسة، يمكن للمرأة أن تصبح أكثر مرونة وأصعب بعد الأحداث المأساوية.

يمكن للمرأة القوية أن تكون قوية لأنها تتعلم وتنمو بعد حدث مؤسف، لكن هذا لا يعني أنها ليست منزعجة، فهي لا تزال تعاني من ندبة نفسية في ذهنها وقلبها وفي كل مرة قد تشعر بالانكسار.

6. في بعض الأيام، تنهار وتشعر أنها ليست قوية بما يكفي للقيام بعمل ما.

انها تخفي حقيقتها بقناع سواء كانت في العمل أو في المنزل، ولكن عندما تكون بمفردها، فإن انعدام الأمن يأتي لزيارتها، يعتبرها أصدقائها وأقاربها وزملاؤها امرأة قوية ويتوقعون الكثير منها. ومع ذلك يظهر البحث مقدار ضبط النفس التي تفرضه على نفسها، كما أن التوقعات الكبيرة لكل شخص منها يمكن أن تؤذيها نفسياً. كما انها عندما تفكر في أخطائها الخفية وتقمع عواطفها فإنها لا تستطيع التحمل ومع ذلك تفكر ان هذا الامر بسيط عليها، بعبارة اخرى فإن عدم تطابق المشاعر هو ما يجعلها متعبة.