هذه الأعراض مؤشر لـ الجلطة الدماغية

ما هي أعراض و أسباب الجلطة الدماغية؟

تعتبر السكتة الدماغية من المضاعفات الخطيرة و المميتة التي تنتج عن ضعف تدفق الدم إلى جزء من أنسجة المخ و الذي ينتج عن انسداد الشريان الدماغي بسبب جلطة دموية أو تمزق أحد الشرايين التي تزود هذا الجزء من أنسجة المخ.

أعراض الجلطة الدماغية

تختلف علامات وأعراض السكتة الدماغية حسب مكان الإصابة ومدى الإصابة بها. عادة ما تسبب السكتة الدماغية شلل نصفي (شلل نصف الجسم)، في حين قد يعاني المريض من مضاعفات أخرى مثل صعوبة البلع و المشاكل الحسية و المشاكل العقلية و العاطفية و الضعف الإدراكي. تعد اضطرابات التوازن أيضًا من المضاعفات الشائعة للسكتة الدماغية.

إذا لم يتم توفير علاج فعال لمشكلة جمود المريض فيمكن أن تسبب مشاكل ثانوية مثل تقرحات الضغط و التهابات الرئة و الإمساك.

السكتة الدماغية مرض غير متطور أي بمعنى أخر تكون أعراضه شديدة في البداية و لكنها تتضاءل بمرور الوقت مع العلاج المناسب. أن السكتة الدماغية لها تأثير عميق على حياة الإنسان حيث أنها يمكن أن تسبب إعاقة لفترة طويلة علاوة على المشاكل الجسدية و النفسية و الاجتماعية المعقدة.

تعتمد أعراض السكتة الدماغية على مدى إصابة الدماغ و مقدار أنسجة المخ المتورطة. عادة ما تظهر أعراض السكتة الدماغية فجأة و في غضون دقائق أو ساعة و لا تكون مصحوبة بأي ألم بالعادة.

قد تظهر الأعراض بشكل عابر و قد تختفي تمامًا، في حين يمكن ايضاً أن تتفاقم على مدار عدة ساعات. وعندما تختفي الأعراض تمامًا في وقت قصير (أقل من 24 ساعة) تسمى هذه الحالة بالسكتة الدماغية الإقفارية العابرة (TIA)

ثلث السكتات الدماغية تحدث أثناء النوم لذلك يلاحظ الناس تلك الأعراض لأول مرة بعد الاستيقاظ من النوم؛ مثل هذا الموقف يجعل من الصعب تحديد موعد حدوث السكتة الدماغية.

الأعراض الأكثر شيوعًا للجلطة الدماغية

1) ضعف في الذراع أو الساق في جانب واحد من الجسم أو كليهما بينما تتراوح شدة هذه الحالة من ضعف خفيف جدًا إلى شلل كامل. يمكن أن تكون هذه الحالة مصحوبة بوخز او فقدان الاحساس لجانب واحد من الجسم.

2) ضعف في عضلات الوجه

قد يبدو الوجه مرتخيًا أو ملتويًا. وذلك لأن المريض غير قادر على التحكم في حركة شفتيه و لسانه وبالتالي يصبح حديثه غير مفهوماً.

3) مشاكل النطق

لا يستطيع المريض الكلام او تكون كلماته غير مفهومة، وفي بعض الحالات تكون الكلمات واضحة لكن لا معنى لها بالنسبة لنا اما بالنسبة له فقد يكون لها معنى. ان علاج النطق يمكن أن يساعد المريض في التخلص من هذه الحالة.

4) مشاكل التنسيق

قد تبدو حركات المريض غير منسقة و قد يتعثر أو يواجه صعوبة في المشي أو رفع الأشياء.

5) الارتباك

قد لا يتمكن المريض من الحفاظ على توازنه أو قد يشعر بالدوار أو صعوبة في البلع.

6) مشاكل في الرؤية

في بعض الأحيان قد يعاني المريض من مشاكل في الرؤية، مثل ازدواج الرؤية أو فقدان الرؤية الجانبية أو العمى. (عادة لا تكون الرؤية الضبابية وحدها من أعراض السكتة الدماغية).

7) صداع مفاجئ

قد يحدث صداع مفاجئ و شديد دون أي مقدمة.

8) فقدان الوعي

قد يفقد المريض الوعي أو يواجه صعوبة في استعادة الوعي و يموت.

9) صعوبة رؤية الأشياء على جانب واحد من الجسم

في بعض الحالات، لوحظ أن الشخص لا يستطيع رؤية الأشياء على جانب واحد من الجسم، بمعنى اخر إذا لم يدر المريض رأسه إلى ذلك الجانب فلن يلاحظ الاشياء.

10) اختلالات في التحدث والتفكير

الأسوأ من ذلك هي حدوث اختلالات في التحدث و التفكير. في هذه الحالة لا يفهم الشخص كلام الآخرين ولا يستوعب الأشياء المكتوبة ولا يستطيع الكتابة. لا يستطيع حتى التعبير عن أفكاره و قد يعاني أحيانًا من اضطرابات الذاكرة و التعلم.

11) المشاكل العاطفية

المشاكل العاطفية هي سبب شائع آخر للسكتة الدماغية لدى بعض الناس. حيث يمكن أن تسبب السكتة الدماغية الخوف و القلق و الغضب و الحزن للشخص و لمن حوله.

أسباب الجلطة الدماغية

يُعرف السببين الرئيسيين للسكتة الدماغية بالأسباب الإقفارية (الانسدادي) و النزفية و اللذان يرتبطان بالأوعية الدموية في الدماغ.

1) سبب السكتة الدماغية

تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف تدفق الدم إلى الدماغ بسبب تكوين جلطة دموية. حيث تحدث 85% من جميع السكتات الدماغية لهذا السبب. في حين يمكن لانسداد الشريان أن يحدث في الدماغ أو حوله.

تشمل أسباب الجلطة الدماغية ما يلي:

• ترسب الدهون و تشكيل موانع في شرايين العنق
• اضطرابات القلب التي تؤدي إلى تكوين جلطات دموية.

2) الجلطة الدماغية النزفية (الناجمة عن النزيف)

إذا تمزق وعاء دموي ضعيف مسؤول عن إمداد الدماغ بالدم، تحدث السكتة الدماغية النزفية. في هذه الحالة و بالإضافة إلى تقليل تدفق الدم الذي يمر عبر المنطقة المثقوبة، فإن الدم الداخل إلى الدماغ يؤدي أيضًا إلى تدمير خلايا الدماغ وذلك عبر تحلله. أما إذا تسرب الكثير من الدم يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط تدريجيًا على الدماغ، وذلك لأنه محاط بالجمجمة و لا يملك متسعاً لزيادة حجم أنسجة المخ. ونتيجة لذلك فإن زيادة كمية الدم المتسرب يضغط على أنسجة المخ و يؤدي الى شد مناطق مهمة من الدماغ. عادة ما تكون السكتات الدماغية النزفية أكثر خطورة من السكتات الدماغية الإقفارية. حيث أن 30 إلى 50٪ من الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من السكتات الدماغية ينتهي بهم المطاف بالموت. لذلك فإن الهدف هو علاج أو منع النزيف في أنسجة المخ.

يشمل سبب الجلطة الدماغية النزفية ما يلي:

• ارتفاع ضغط الدم الذي يضعف الأوعية الدموية.
• تصلب الشرايين (تصلب الشرايين) مما يجعل الشرايين الدماغية هشة.
• تمدد الأوعية الدموية وهو عبارة عن ضعف في نقطة من جدار الوعاء الدموي يمكن ان يتعرض للتمزق.
• ارتجاج في المخ
• الاستهلاك غير السليم للكحول