النعاس عند الدراسة
هل شعرت يوماً بالتعب عند بدء الدراسة، بمجرد أن تفتح الكتاب و تبدأ في القراءة فستشعر بالنعاس و الملل، هذه الحالة تحدث لأسباب تعرف اكثر حول هذا الموضوع.

لماذا ننعس أثناء الدراسة؟

هل شعرت يوماً بالتعب و الملل عند بدء الدراسة؟ لا يهم على الإطلاق كم من الوقت قضيت في الدراسة.

بمجرد أن تفتح الكتاب و تبدأ في القراءة فستشعر بالنعاس و الملل. في هذا الجزء من الموقع سوف نقدم لك الأسباب الشائعة لهذا الأمر و التي قد تتمكن من إدارتها بشكل أفضل.

السبب العلمي للنعاس أثناء الدراسة

يعرف العلماء أننا بحاجة إلى النوم لكنهم لا يعرفون لماذا و كيف يقرر الدماغ جعلنا نشعر بالنعاس. وجدت دراسات جديدة أجريت على الفئران أن خلايا المخ تسمى الخلايا النجمية تحترق و تهيجنا للنوم عن طريق إفراز الأدينوزين.

الأدينوزين مادة كيميائية يثبطها الكافيين و تجعلنا نشعر بالنعاس. لذلك كلما طالت مدة استيقاظ الإنسان أو الحيوان زاد ميلهم إلى النوم، أو بمعنى اخر زاد شعورهم بالنعاس.

أشارت دراسات سابقة إلى أن الأدينوزين يسبب النعاس. حيث تتراكم هذه المادة الكيميائية في الدماغ أثناء ساعات الاستيقاظ وفي النهاية تحفز النمط الفريد لنشاط الدماغ الذي يحدث أثناء النوم. وجدت الدراسات الحديثة أن الأدينوزين المشتق من الخلايا النجمية ينظم ضغط النوم بشكل واضح.

على عكس الخلايا العصبية لا تولد الخلايا النجمية شرارات كهربائية ودائماً ما يتم الخلط بينها و بين الخلايا الداعمة. تظهر هذه الدراسات أن تناول أدوية الحرمان من النوم أو الإفراط في النوم يمكن أن يكون ضارًا للجسم.

خلال التجارب وجد العلماء أيضًا مادة في جينات الفئران تمنع إطلاق الأدينوزين و المواد الكيميائية الأخرى من الخلايا النجمية. أجريت الدراسة على الفئران لفترة قصيرة بينما أجريت عليها تجارب سلوكية و تم تسجيل نشاط دماغها.

كما قاموا بفحص اضطرابات النوم فيهم و خلصوا إلى أنه في المراحل المبكرة من النوم تكون أنماط نشاط الدماغ من النوع الذي يجعل ضغط النوم أقل وضوحًا. لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على العينات الحيوانية لفهم نمط نوم الإنسان بشكل أفضل.

الدراسة

لمحة عامة عن أسباب النعاس أثناء الدراسة

لا شك أنه لن يكون من السهل عليك القيام بالأعمال اليومية في النهار و المذاكرة في الليل. لذلك فقد لا تتمكن من تعلم محتوى الدرس بسبب النعاس. لكن لماذا يحدث هذا؟ هناك أسباب وراء ثقل أعيننا وشعورنا بالنعاس عندما نفتح الكتاب أمامنا، وهي تشمل:

  • الوضعية المتخذة عند القراءة
  • الدراسة في وقت غير مناسب
  • نوع الكتاب الذي يتم قراءته
  • البقاء في وضعية واحدة حتى نهاية الدراسة
  • دورة النوم و الاستيقاظ
  • دورة ATP-ADP
  • الحالات الطبية و الأمراض

أسباب أخرى للنعاس أثناء الدراسة

بالإضافة إلى ما قيل توجد هناك أسباب أخرى لذلك منها:

الكثير من الضغط على العقل

هل تعلم أن القراءة المستمرة دون أدنى راحة يمكن أن يجعلك تفقد التركيز و تتعب عقلك؟ عندما يحدث هذا سيتشتت كل ما قرأته في دماغك.

يشكل الدماغ 2٪ فقط من وزن الجسم ولكنه يستهلك 20٪ من طاقة الجسم. فكلما زاد استخدامه سيتم فقدان المزيد من الطاقة.

يؤدي فقدان الطاقة العالية إلى خفض نسبة الجلوكوز في الدم، ونتيجة لذلك تشعر بالإرهاق بعد ساعات من التفكير. الحل هو أن تأكل الأطعمة المناسبة لتغذية عقلك.

الضغط المفرط

نقص المغذيات

غالباً ما يتم تجاهل الوجبات الغذائية أثناء فترة الامتحانات و يتم التركيز على الدراسة، ولكن حتى لو تناولت ثلاث وجبات في اليوم فقد يظل جسمك يعاني من نقص في العناصر الغذائية التي يحتاجها لإنتاج الطاقة و الوقود.وفقًا للدراسات فمن المهم جدًا تناول طعام جيد أثناء الدراسة حتى يصبح عقلك أقوى.

إذا كنت ترغب في تحسين ذاكرتك و تركيزك ما عليك سوى تناول الأطعمة البسيطة مثل بذور اليقطين أو العنب البري و السلمون و فول الصويا و بذور الشيا لتحسين مزاجك. بينما إذا كنت ترغب في الحفاظ على طاقة عقلك عالية وتشعر بتعب أقل أثناء الدراسة فابحث عن الحبوب الكاملة والخبز العضوي.

بيئة الدراسة

أنت تعلم أن المكان الذي تدرس فيه مهم جدًا ولا يجب عليك أن تدرس أبدًا في السرير أو مكان يشعرك بالخمول. كما لا يجب ان يكون مكتبك مزدحمًا أبدًا أثناء الدراسة. في حين يجب أن تكون بيئة الدراسة منيرة تمامًا.

تلعب البيئة التي تدرس فيها دورًا مهمًا للغاية في مدى تعبك. لذا من الأفضل استخدام الكراسي و الطاولات المريحة التي لا تضغط على جسمك، و كذلك استخدام أكبر قدر ممكن من الضوء الطبيعي في غرفة الدراسة و محاولة الجلوس بجوار النافذة. يمكنك أيضًا الاستماع إلى الموسيقى الهادئة اثناء الدراسة.

بيئة الدراسة

الطاقة المستنفدة

إذا شعرت أن أسلوب دراستك قد تغير فمن المحتمل أن تكون طاقتك قد انخفضت بشكل كبير. على سبيل المثال إذا كنت معتادًا على الدراسة لمدة 8 ساعات متتالية لكنك الآن تشعر بالتعب بعد مرور 5 ساعات.

هذا لأنك تحملت في الماضي الكثير من التوتر و الضغط و التعب و الآن لم يعد بإمكانك القيام بذلك. لذلك من الأفضل الحفاظ على التوازن حتى لو كان لديك طاقة.

ركز على العوامل السلبية

قد يدفعك الوقوع في موقف صعب إلى التفكير في الأسوأ. على سبيل المثال عندما تجري الاختبار تقول لنفسك انك لن تتخرج ابداً إن لم تنجح في هذا الاختبار.

او ان تقول لنفسك لا يمكنني العثور على وظيفة إذا لم أتخرج. او إذا لم أجد وظيفة فلن يكون لدي دخل و ستستمر هذه الأفكار السلبية في ذهنك حتى تنتهي الطاقة العقلية التي ترغب في إنفاقها على الدراسة و سوف تتعب بسرعة.

العوامل السلبية

مشكلة جسدية

بالإضافة إلى تهدئة عقلك يجب أيضًا الانتباه إلى جسمك. هناك بعض العوامل الجسدية التي تسبب التعب المبكر في الدراسة. على سبيل المثال يمكنك أن تعوض نقص جسمك لفيتامين سي عن طريق تناول مكملات فيتامين سي.

إذا كنت تعاني من الصداع و فقدان الشهية و الأرق أثناء جلسات الدراسة، يمكنك ممارسة التأمل و جلسات اليوجا و إعداد نفسك جسديًا و عقليًا.

تناول أطعمة صحية و مارس الرياضة و احصل على ما لا يقل عن 7 إلى 9 ساعات من النوم كل ليلة حتى تتمكن من الدراسة و تجنب التعب لفترة أطول.

الوسوم : النوم